يُلقب بروث الشيطان..ما سر شهرة هذا النبات في الهند؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أهو فاتح شهية؟ أم دواء؟ أم مبيد حشري؟ لطالما أثار "الحلتيت"، وهو نبات شمر بري موطنه الأصلي في أفغانستان، وإيران، وأوزبكستان، الحيرة.
ويُستخدم الراتنج المستخرج من جذوره في أطعمة المطبخ الهندي، عادةً بعد طحنه إلى مسحوق وخلطه مع الدقيق. ويتميز برائحته القوية والنفاذة.
وإذا علّق بيديك عن طريق الخطأ، فإنه من الصعب إزالته، بصرف النظر عن عدد المرات التي تغسل فيها يديك.
وفي سوق "خاري باولي" في دلهي القديمة، على سبيل المثال، تمكن "الحلتيت" من "التفوق على رائحة" جميع التوابل الأخرى.
ويشرح سيدارت تالوار وريا روزاليند رامجي، المؤسسان المشاركان في مدرسة شوبيز للطهاة، أن "الحلتيت يُعد أساسيًا لجميع مكونات الطهي الهندي".
وأضافا أن "الحلتيت يسد الفجوة بين نكهتي البصل والثوم، اللتين كانتا محظورتين بسبب المعتقدات الدينية في المجتمعات الهندية النباتية إلى حد كبير. ورغم تنوع الطهي في الهند، إلا أن الحلتيت يبقى عنصرا ثابتًا".
وعلى سبيل المثال، يتجنب أتباع الجاينية، وهي ديانة هندية قديمة، البصل، والثوم، والزنجبيل بالإضافة إلى عدم تناول اللحوم.
ويعترف رامجي أن رائحة "الحلتيت" يمكن أن تشكل تحديًا، إذ تمت مقارنة "الحلتيت" الخام برائحة الملفوف الفاسد، حتى أنه لُقّب بـ"روث الشيطان".
وتصنع كمية صغيرة فارقا كبيرا، إذ ينصح تالوار بوضع كمية صغيرة من "الحلتيت" في الزيت الساخن.
ويقوم غالبية الأشخاص بشراء نسخة مسحوقة من الحلتيت ممزوجة بالأرز أو دقيق القمح. ومع ذلك، فإن الطهاة الأكثر ميلاً إلى المغامرة سيلجأون إلى الشكل البلوري الصلب، الأشبه بالملح الصخري.
تاريخ "الحلتيت"وينسب بعض العلماء الفضل إلى الإسكندر الأكبر، بجلب "الحلتيت" إلى الهند لأول مرة.
وأوضح مؤرخ الطهي الدكتور أشيش شوبرا أن "النظرية الشائعة تتمثل بأن جيش الإسكندر صادف نبات الحلتيت في جبال هندو كوش، واعتقدوا خطأً أنه نبات السيلفيوم النادر، الذي يتمتع بخصائص مشابهة للحلتيت".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
«فضيحة تهز الهيئات المهنية الهندية».. كيف حصل مليون شخص على شهادات مزورة؟
كشفت الشرطة الهندية عن واحدة من أكبر عمليات تزوير الشهادات الأكاديمية في العالم، بعد ضبط شبكة احترافية تمتد عبر عدة ولايات هندية وتعمل منذ سنوات على إصدار شهادات مزيفة في تخصصات شديدة الحساسية، أبرزها الطب والتمريض والهندسة والبرمجة.
أختام مزورة ومليون شهادةوبحسب بيان رسمي للشرطة، فقد عُثر على مئات الشهادات المزورة خلال مداهمات متزامنة، إضافة إلى أختام تحمل شعارات 28 جامعة هندية، جرى استخدامها لخداع المؤسسات داخل الهند وخارجها.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الشبكة تمكنت من إصدار أكثر من مليون شهادة مزيفة، جزء كبير من أصحابها تمكنوا بالفعل من السفر والعمل في الخارج باستخدام تلك الوثائق.
يصل سعر الشهادة المزورة إلى 6000 دولاروتبين من التحقيقات أن سعر الشهادة الواحدة تراوح بين 75 ألفًا و150 ألف روبية حسب التخصص، في حين استخدمت العصابة وسائل طباعة وختم متطورة تجعل عملية اكتشاف التزوير بالطُرق التقليدية أمرًا بالغ الصعوبة.
وفي إطار التحقيق، أعلنت السلطات اعتقال 11 شخصًا من ولايات هندية مختلفة، بعدما ثبت تورطهم في إنشاء مطابع سرية موزعة في ولايات تاميل نادو، بنجالورو، أندرا براديش، ماهاراشترا، غوا، دلهي، البنغال الغربية، وكيرلا. وسمح هذا الانتشار الواسع للعصابة بتشتيت الأنظار وإخفاء نشاطها لسنوات.
شهادات شبه الأصلية ويصعب تمييزهاوتعمل الشرطة الهندية حاليًا على تحقيق موسع يشمل الجامعات نفسها، للتحقق من وجود أي تواطؤ أو تسريب لبيانات رسمية من موظفين داخل المؤسسات التعليمية. وتشير مصادر أمنية إلى أن العصابة ربما حصلت على نماذج أصلية، ما ساعدها في إنتاج شهادات عالية الجودة يصعب تمييزها.
وأكدت السلطات أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وأن الأيام المقبلة قد تكشف عن مفاجآت أكبر تتعلق بعدد المستفيدين من هذه الشهادات، ومسارات عملهم، ومدى تأثير هذه المعلومات على القطاعات المهنية داخل وخارج الهند.
وتثير هذه الفضيحة مخاوف واسعة، خاصة في القطاعات الطبية والهندسية، حيث تعتمد دول عديدة على العمالة الأجنبية القادمة من الهند، ما قد يدفع حكومات عدة إلى إعادة فحص واعتماد شهادات العاملين القادمين من الخارج.
اقرأ أيضاًمصرع 15 شخصا في انهيار أرضي بولاية هيماشال براديش شمال الهند
الهند: مصرع وإصابة 51 شخصا جراء حادث اصطدام شاحنة بجرار في ولاية أوتار براديش
الشرطة الهندية: ارتفاع عدد قتلى حادث الطائرة المنكوبة إلى 290 شخصا حتى الآن