النزاهة: قبض واستقدام لـ7 متهمين بهدر المال العام والتلاعب والتزوير في صلاح الدين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
شفق نيوز/ أفادت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة، يوم الاثنين، بضبط حالات صرف مبالغ بغير وجه حقٍّ وتلاعبٍ وتزويرٍ في إضبارة عقارٍ في مُحافظة صلاح الدين، مُبيّنةً صدور أوامر قبضٍ واستقدامٍ بحقّ (7) مُتَّهمين.
وقال مكتب الإعلام والاتصال الحكوميّ في الهيئة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "العمليَّتين نفَّذتهما ملاكات دائرة التحقيقات في مكتب تحقيق صلاح الدين، حييث قامت دائرة صحَّة المُحافظة بصرف مبالغ ماليَّةٍ دون وجه حقٍّ لمُوظَّفين مُوفدين إلى كركوك؛ للاشتراك في إحدى الدورات التي تُنظِّمُها دائرة صحَّة كركوك"، مُوضحاً أنَّه "تمَّ صرف مبالغ للمُوفدين؛ بناءً على وصولاتٍ صادرةٍ عن فنادق في كركوك".
وأضاف المكتب إنَّ "نتائج التحرّي والتدقيق التي قامت بها ملاكات المكتب أثبتت وجود مُغالاةٍ في أسعار الوصولات؛ الأمر الذي أدَّى إلى حدوث هدرٍ في المال العام"، لافتاً إلى أنه بعد عرض الموضوع أمام أنظار قاضي محكمة تحقيق صلاح الدين المُختصَّة بالنظر في قضايا النزاهة، قرَّر إصدار أمر قبضٍ بحقّ خمسة مُوظَّفين وأمر استقدامٍ بحقّ اثنين آخرين وفق أحكام المادة (340) من قانون العقوبات، فضلاً عن ضبط أصل معاملة الصرف الخاصَّة بالموفدين".
وأكَّد المكتب "إقدام مُوظَّفي مُلاحظيَّة التسجيل العقاري في سامراء على التلاعب بقيد عقارٍ وتسجيل قيودٍ مُزوَّرةٍ على الإضبارة بأسماء أشخاصٍ لا علاقة لهم به؛ بالرغم من أنَّ العقار تعود ملكيَّته لمُواطنةٍ امتنع المُوظَّفون عن تزويدها بسندٍ له، مُوضحاً قيام المُوظَّفين بتسجيل قيودٍ بأسماءٍ وهميَّـةٍ".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي هيئة النزاهة صلاح الدين صحة كركوك صلاح الدین
إقرأ أيضاً:
ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها
ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها
بكري الجاك
من متابعة لصيقة لحوارات بين بعض المحسوبين على التيار المدني الرافض للحرب و بعض من الداعمين للقوات المسلحة في الحرب سواء بأن الحرب فى طبيعتها غزو اجنبي او انها مبررة للدفاع عن مؤسسات الدولة او من الذين صدقوا سردية الكرامة التي اتضح ان أصلها هو الصراع حول السلطة و الكراسي اي كرامة بالزبادي و الذهب، لا حظت ان هناك مغالطتين يتم تكرارهما بتعمد او ما يعرف بقصد الجهل او جهل القصد:
المغالطة الاولى ان الموقف الرافض للحرب هو محايد تجاه الحرب و هذا هو عين تعمد سوء الفهم، الموقف الرافض للحرب ليس محايدا تجاه الحرب بل يقول انه لا يمكن حل الازمة الوطنية (حرب ١٥ أبريل لا يمكن مقاربتها دون فهم جوهر الأزمة الوطنية التى هي سبب ظاهرة تعدد الجيوش و شرعنة حمل السلاح كوسيلة للتعبير السياسي بالسلاح وبالحرب)، هذا ليس حيادا تجاه الحرب و الموقف من أطرافها و مليشياتها يبني على الموقف من الحرب نفسه وليس العكس.
وصف القوى المدنية الرافضة للحرب و الساعية لحلول سياسية بانها محايدة إزاء القتل و السحل و الاغتصاب محض تدليس، و طال الزمن ام قصر سنأتي جميعا الي الحلول السياسية بعد ان رفع اطراف الحرب كلفة الحلول السياسية (انظروا الى حجم الخراب و الدمار فى كل أنحاء البلاد) و دفعوا البلاد نحو استقطاب اجتماعي و سياسي لا شبيه له و افقروا الناس و اصبح دعاة الحرب هم فقط من يملك المال و السلاح و الوصاية الاخلاقية حول صحة المواقف.
المغالطة الثانية و يظن اصحابها انهم قفلوا علم المنطق و جابوا التايهة حين يعوج أحدهم فمه و يقول ليك “انتو بتقولوا الاسلاميين هم سبب الحرب و طرف أصيل فيها و اذا كان هذا صحيح اذن ايقاف الحرب يتطلب الجلوس مع و محاورة الاسلاميين”
يا هداك الله الاسلاميين ليسوا كتلة صماء و التيار الذي يقاتل لم يعلن ماذا يريد بعد و لم يبدي اي موقف تفاوضي بحد اعلي و حد ادني حتى يمكن للقوي المدنية الجلوس للتفاوض معهم حول ما يمكن ان يحصلوا عليه سياسيا حتى يوافقوا على ايقاف الحرب هذا بافتراض ان هذا الزعم صحيح اصلا و يمكن ان يوقف الحرب. ثم أضف عندك يا أيها المفكر (خارج الصندوق) ان موقف هؤلاء( دعاة الحرب من الاسلاميبن و تحالف المال و السلطة) حسب خطاب الحرب الظاهر بحكم المنطق و المستتر بالتضليل و الكذب و الذي جوهره و العداء الواضح لقوي التغيير و لثورة ديسمبر كل ما يريده منك ان تصطف معه فى حربه لاستعادة السلطة لتخلصهم مما صنعوا بايديهم للحفاظ على السلطة لثلاثين عاما و الا انت خائن و عميل و يجب منعك من الأوراق الثبوتية و فتح بلاغات ضدك و قتلك متى ما وجدوا فرصة لذلك و هاهم يفعلون، اذا انت مع التغيير و مع ثورة ديسمبر انت عدو لتحالف المال و السلطة اكثر من الدعم السربع و الامارات و غيرها من الحجج الاخلاقية المستدعاة و المدعاة فى هذه البلاهة الوطنية الكبري.
بما لا شك فيه ان الحرب انهكت الناس و هناك البعض مستعد الان للقبول بعودة الكيزان و البشير و الشمولية و النظام العام و المحسوبية و الفساد اذا كانت ستوقف الحرب و تمكن الناس من استعادة حياتهم و توقف نزيف الدم و استعادة بعض من الفضاء المدني من العسكرة التي اصبحت السمة الغالبة للحياة السياسية، و هذا بالضبط ما يريده الكيزان و البرهان ايضا: اخلق اسوأ كارثة انسانية بسبب الحرب و قسم المجتمع عرقيا و اثنيا ثم تأتي ممتشقا جواد ابيض و تبدو انت المخلص (من ما صنعت بيديك من مليشيات و ازمات) ليصفق لك بعض الناس و يقدسونك كمخلص بينما البعض الاخر يجلد ذاته و يندم على الثورة و يتحسر على ايام البشير او حتى ايام انقلاب ٢٥ اكتوبر و كأنها كانت بخير ، و البعض يكتب و يلهث و يقول اعطوا تحالف المال و السلطة كل ما يريدون ليوقفوا الحرب.
اتفهم الموقف النفسي للناس و حالة الرهق و قديما قيل سيد الرايحة بفتش خشم البقرة، و لكن المنطق السليم هو فهم الحقيقة العارية ان القوي المدنية الرافضة للحرب ليس فى يدها حل سحريو بإمكانها ايقاف الحرب هكذا و بضربة لازب، بل و من السذاجة تصور انه حتى ولو قالت القوي المدنية للكيزان ” نحن اسفين على اننا ثرنا ضدكم و حاولنا تفكيك نظامكم ندمانين و سافين التراب، أوقفوا الحرب و أعيدوا كل نظامكم و اودعونا السجون او اقتلونا و لكن اتركوا الشعب السوداني يعود الي بيوته و خلاويه و مزارعه وحواشاته و عتاميرهو فرقانه و حواكيره” ان ذلك سيوقف الحرب و سيعطي الاسلاميين ضمانات بان لا محاسبة و لا مطالبة بالعدالة و فوق ذلك سيمنحهم سلطة لم يفقدوها اصلا و لكنها سلطة بنكهة شرعية اجتماعية و سياسية حتي وفق تلك الخرقة الدستورية المسماة وثيقة دستورية افتراضا فهم من خلص الشعب من البعبع الذي صنعوه وهم فى الاصل لا يعادونه كما يعادون قوي الثورة و التغيير.
مثل هذه المغالطات لا تعي ان حرب ١٥ أبريل خلقت واقعا اجتماعيا و سياسيا لا يمكن العودة منه الى يوم ١٤ أبريل فهذا لم و لن يحدث، و برغم انه ليس هنالك ضرورة تعلو على ايقاف الحرب و لكن منطق التاربخ و الوقائع يقول ان وقفها يأتي من فهم هذه المتغيرات و ليس بارجاع عقارب الساعة الى الوراء بشكل رغائبي، الان هنالك مواقف صفرية تجاه الاسلاميين و تحالف المال و السلطة من حملة السلاح فى معسكر تاسيس بغض النظر عن ما يظن الناس عن عدم اتساق فى هذا التحالف و لكن هذا واقع معلن بالسلاح، و الغريبة ان مواقف الاسلاميين و تحالف المال و السلطة صفرية تجاه قوي الثورة التى لا تحمل سلاح بل تدعو الى حل سلمي متفاوض عليه و ليست صفرية تجاه من يحمل السلاح.
و خلاصة القول ان من يعتقد ان ايقاف الحرب ببساطة يأتي بالرضوخ لاجندة تحالف المال و السلطة لك ان تجرب يا عزيزي الحادب ذلك و ان تبدأ بهاشتاق # نحن اسفين يا كرتي#. فقط عليك ان لا تخشي علي الاسلاميبن من مواقف القوي المدنية المعلنة التى ترفض فقط مكافأتهم على كل ما اقترفت ايديهم، فالاسلاميبن يحملون السلاح و يسيطرون على القوات المسلحة والمتبقي من جهاز الدولة وستجدونهم فى كل طاولات التفاوض بعدة اوجه من لدن وقف إطلاق النار الى ترتيبات مستقبل السودان. الزيت يا سادتي ان ايقاف الحرب الان تجاوز ما يريده الاسلاميبن و تحالف المال و السلطة. فيا هداك الله عليك بتفكير خلاق و نقدي و خارج السحارة و اترك ترديد لبانة ان “ايقاف الحرب يتطلب التفكير خارج الصندوق” فمن الاجدي تشوف الجوة الصندوق فى الاول قبل البحث عن عما خارجه، و ليعمل كل منا من مكانه على ايقاف الحرب و هزيمتها بعدم الاصطفاف خلف أطرافها و عدم أعطائها مشروعية اخلاقية مهما تدثر الحديث ان لهذه الحرب مشروعية أخلاقية.
٥ يوليو ٢٠٢٥
الوسومالإسلاميين الحرب السودان القوات المسلحة القوى المدنية بكري الجاك تحالف المال والسلطة كرتي