علّق الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على مناقشات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصومالي حسن شيخ مسعود أمس الأحد، حول أزمة «صومالي لاند»، وتوجيه السيسي رسالة شديدة اللهجة إلى إثيوبيا، حينما قال: «محدش يجرب مصر».

وأكد مصطفى بكري في تصريحات خاصة لـ«روسيا اليوم»: «في اعتقادي أن حديث الرئيس السيسي الذي أبدي فيه استعداد مصر للوقوف مع الصومال دفاعا عن أمنها واستقرارها حماية لوحدة أراضيها ورفضا للمخططات الإثيوبية ينطلق من إحساس بالمخاطر التي تواجهها الصومال وأمن البحر الأحمر وأيضا الأمن القومي المصري».

وأضاف مصطفى بكري، أن هناك عدة مخاطر تتمثل في الآتي:

«إثيوبيا استغلت انشغال العالم بالتهديدات الراهنة لأمن البحر الأحمر وأحداث غزة، ووقعت مذكرة تفاهم بمقتضاها تؤجر 20 كم على ميناء بربرة المطل على مضيق باب المندب للتحكم في أمن البحر الأحمر، مما يمثل اعتداء على وحدة الصومال ودعما لانفصال أرض الصومال».

ونوه عضو مجلس النواب بأن ما يجري هو مقايضه (الاعتراف مقابل القاعدة) يمثل تهديدا لأمن دولة عضو في الجامعة العربية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يدفع إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مما يوجب على أديس أبابا التوقف عن هذا العبث.

واستطرد مصطفى بكري قائلا، إن "مصر مستعدة لدعم الصومال بكل ما تملك، وهو ما يؤكد أن مصر لن تتوانى عن استخدام كل سبل المواجهة للحفاظ على أمن الصومال وأمن البحر الأحمر، خاصة في ظل رفض دولي وإقليمي لهذا المخطط، الذي قد يدفع إلى مواجهات عديدة في منطقة القرن الإفريقي إريتريا، جيبوتي، السودان".

واختتم مصطفى بكري عضو مجلس النواب، حديثه قائلًا: «الأمر متوقف الآن على طلب الصومال للمساعدة، ووقتها ستتخذ القيادة المصرية الموقف المناسب، حيث إن الوضع في هذه المنطقة بات خطيرا مع إصرار إثيوبيا توقيع الاتفاق مع أرض الصومال في فبراير القادم».

السيسي مع نظيره الصومالي: «محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو طلبوا منها التدخل»

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل الأحد 21 يناير في قصر الاتحادية، حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، حيث عقدا مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك، إنّه فيما يتعلق بالاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، فتحدثنا عن أنّنا في مصر كان لنا موقف واضح تم تسجيله وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية برفض الاتفاق، ومن ثم نؤكد رفض مصر التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، مشيرًا إلى أنّ هذا الموضوع أحد النقاط التي تمت مناقشتها مع الرئيس الصومالي.

وأضاف الرئيس السيسي أنّ مصر ترى أنّ التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أي شيء آخر، متابعًا: «رسالتي إلى إثيوبيا لكي تحصل على تسهيلات من الأشقاء في الصومال وجيبوتي وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ وهذا أمر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك».

وتابع الرئيس السيسي أنّ «الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد لها»، مؤكدًا بكل وضوح أنّ «مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو أن يمس أمنها»، مضيفًا: «محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أن أشقاءها طلبوا منها التدخل».

ووجّه الرئيس السيسي حديثه للرئيس الصومالي قائلا: «اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدًا عن أي تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار».

اقرأ أيضاًمصطفى بكري ردًا على حاخام: مصر لم تضطهد اليهود على مدار تاريخها

مصطفى بكري يشيد بموقف السيسي الداعم للصومال في مواجهة المؤامرة الإثيوبية

مصطفى بكري يعزي محمد منير في وفاة شقيقته: كانت له بمثابة الأم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السيسي مجلس النواب السودان إثيوبيا الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي الصومال عضو مجلس النواب جيبوتي إريتريا الرئيس الصومالي الشعب الصومالي صومالي لاند إثيوبيا أمن البحر الأحمر محدش يجرب مصر دعم الصومال أزمة صومالي لاند صومالي لاند أمن الصومال الرئیس السیسی البحر الأحمر مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري لـ خليل الحية: مصر لم تقصر في دعم غزة.. وعلى حماس أن تصدر بيانا تقول فيه الحقيقة

أعرب الكاتب الصحفي البارز مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن استيائه وغضبة من حملات التشويه التي تتعرض لها الدولة المصرية بشأن التقليل من دورها في دعم شعب غزة منذ بداية العدوان الوحشي في 7 أكتوبر، متمنيا أن تصدر حركة حماس بيانا قاطعا عن حجم المساعدات التي قدمتها القاهرة لأبناء القطاع وترفض فيه التحريض على اقتحام السفارات في الخارج.

جاء ذلك تعليقا من مصطفى بكري، على تصريحات خليل الحية نائب رئيس حركة حماس التي قال فيها: نقول لأهلنا في مصر.. أيموت إخوانكم في غزة من الجوع علي مقربة منكم؟

ورد بكري، في منشور عبر حسابه عبر حاسبه بـ«إكس» على الحية، قائلا: «الإجابة: بالقطع لا وألف لا».

وأضاف بكري، موجها حديثه للحية: ولكن اسمح لي، أنا لي أيضا بعض التساؤلات، وأنا داعم للمقاومة ولا أحد يزايد علي موقفي الداعم لقضيتنا المركزية (فلسطين):

- هل مصر قصرت أو تكاسلت قيادة وشعبا في دعم أهلنا في غزة سياسيا وإنسانيا؟

- هل مصر تآمرت على قضية الشعب الفلسطيني وقبلت بالتهديدات أو الإغراءات وسمحت بالتهجير؟

- هل مصر تخلت عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس؟

- هل مصر قبلت بالضغوط الأمريكية من أجل إدانة المقاومة وعملية طوفان الأقصى؟

- هل مصر تراخت في بذل كل الجهد من أجل وقف حرب الإبادة وحصار التجويع؟

- هل مصر رفضت استقبالكم على أرضها؟ ألم تفتح الأبواب للحوار معكم على كل القضايا؟

- هل مصر تراخت عن استقبال آلاف الجرحى الفلسطينيين من أبناء شعبنا؟ ألم توزعهم على جميع مستشفيات الدولة؟

- هل مصر أغلقت معبر رفح من جانبها، أم أن جيش الاحتلال هو الذي سيطر علي المعبر من الجانب الآخر ومنع دخول المساعدات؟

- هل تعلم أن مصر قدمت وحدها 80٪ من المساعدات لأهلنا في غزة؟

وتابع بكري: «أتمنى أن أستمع إلى إجابة علنيه عن هذه التساؤلات».

وواصل بكري: «د.خليل.. لقد جمعتني جلسة مطولة معك منذ شهور، واستمعت منك إلى تقدير لموقف مصر وقيادتها السياسية، وكنت أتمنى منك أن ترد على بعض المغرر بهم الذين تناسوا سفارات إسرائيل وراحوا يدعون إلى محاصرة السفارات المصرية بدلا من محاصرة السفارات الإسرائيلية، ويتطاولون على القيادة السياسية المصرية التي لم تتخل ويتناسون رئيس حكومة إسرائيل المسئول الأول عن حرب الإبادة وحصار التجويع».

وأردف بكري: «كنت أتمنى أن تصدر حركة حماس بيانا ترفض فيه حصار السفارات المصرية التي تقوم بها جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، ولكن بدلا من ذلك تحملوننا المسؤولية عن حصار التجويع، وتتساءلون في دهشة، وتقول: نقول لأهلنا في مصر.. أيموت إخوانكم من الجوع في غزة علي مقربة منكم؟»

واستطرد بكري: «كنت أتمنى أن يوجه السؤال إلى أحد آخر عدا مصر، لأنك تعرف دور مصر وما تبذله من جهد، تكلل بإدخال المزيد من المساعدات مؤخرا».

واختتم بكري، حديث للحية، قائلا: «سؤالي المحدد ردا على سؤالك: هل ستصدر حماس بيانا تقول فيه الحقيقة لوجه الله عن دور مصر، وعن مساندتها لأهلنا، وعن أنها أبدا لم تغلق معبر رفح، وعن أن المسؤول الوحيد هو المحتل الإسرائيلي؟ أتمنى أن يحدث ذلك، ليس من أجل مصر، ولكن من أجل الحقيقة!!»

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: «حكومة الانفصال بقيادة حميدتي مؤامرة جديدة لتفتيت السودان وتقسيمه»

مصطفى بكري: اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية بعد زيارة ماكرون لمصر شهادة للرئيس السيسي

مصطفى بكري: «تنظيم الإخوان الإرهابي وراء حملات تشويه صورة مصر والتظاهرات أمام السفارات»

مقالات مشابهة

  • مصطفى الفقي: حديث الرئيس السيسي عن القضية الفلسطينية رسالة مختصرة بأن مصر لا تغير مواقفها
  • مصطفى بكري: مصر قدمت 80% من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.. والموقف المصري لا يحتاج إلى المزايدة
  • مصطفى مزيرق: كلمة الرئيس السيسي رسالة للعالم بأن القضية الفلسطينية ستظل في وجدان المصريين
  • مصطفى بكري لـ «العربية»: من يدعون إلى التظاهر أما السفارات المصرية يقفون في خندق واحد مع إسرائيل ضد مصر
  • مصطفى بكري: خطاب الرئيس السيسي عن فلسطين أقوى رد على حملة الأكاذيب ضد مصر
  • كلام مباشر قوي.. عمرو أديب يعلق على تصريحات الرئيس السيسي بشأن غزة
  • نائب: كلمة الرئيس السيسي رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته تجاه غزة
  • مصطفى بكري لـ خليل الحية: مصر لم تقصر في دعم غزة.. وعلى حماس أن تصدر بيانا تقول فيه الحقيقة
  • علاء مبارك يسخر من مصطفى بكري بعد نفي لقاء شيخ الأزهر بتركي آل الشيخ
  • الرئيس السيسي يتابع آخر مُستجدات الموقف التنفيذي للمشروعات الصناعية