قبل شهر من الانتخابات.. تفاصيل أكبر مظاهرات حاشدة ضد الرئيس بوتين| صدامات هزت المنطقة الروسية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
ليس من السهل أن تسمع عن أخبار تتحدث في روسيا عن مظاهرات، ولكن بالفعل قامت شرطة مكافحة الشغب الروسية بتفريق مظاهرة في بايماك، باشكورتوستان، يوم 17 يناير 2024، وجاء ذلك بعد الحكم على الناشط المحلي فيل السينوف بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة "التحريض على الكراهية"، وقام ألسينوف بحملة ضد تعدين الذهب ومن أجل الحفاظ على اللغة الباشكيرية.
وخلال الأيام الماضية تحدثت العديد من وسائل الإعلام الغربية عن أكبر مظاهرة احتجاية داخل روسيا منذ بدء الحرب الأوكرانية، وأصبح الكثيرون يتسائلون، عن أسباب تلك المظاهرة، وهل حملت شعاراتها لغة هجومية ضد بوتين شخصيا، أم كانت تلك السلطات العامة دون المساس بشخص الرئيس الروسي، وتأتي الحساسية كون أن مارس القادم هو الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية، وهنا نرصد تفاصيل ما حدث، عبر تقرير نشرته صحيفة فوكس الألمانية؟
الحدث
ترجع تفاصيل الحدث، عندما خرجت الأخبار من داخل روسيا، عن الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للكرملين في منطقة نائية في روسيا، وهو حاول الكثيرون بتحليلها وربطها على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وزاد من هذا الربط، طريقة تعامل السلطات الأمنية مع تلك الأحداث.
وقد هددت السلطات الروسية المتظاهرين بعقوبات صارمة بعد اندلاع احتجاجات مناهضة للكرملين في منطقة باشكورتوستان النائية، وبحسب تقارير نشرتها صحيفة التلغراف البريطانية، فقد تم اعتقال 45 شخصا منذ الأربعاء في المنطقة التي تقع على بعد 1450 كيلومترا شرق موسكو، وكانت هذه هي أكبر المظاهرات في روسيا منذ غزو أوكرانيا عام 2022.
امتدت الاحتجاجات من بايماك إلى أوفا
وكما قالت مجموعة حقوق الإنسان الروسية OVD-Info، فإن الاحتجاجات بدأت في مدينة باجمك وامتدت إلى عاصمة الجمهورية أوفا، بعد يوم واحد، وقد اندلعت الاحتجاجات بسبب سجن فيل السينوف، وهو ناشط بشكير حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة التعبير العنصري المزعوم، ويرى أنصاره العقوبة ردا على معارضته لخطط رجال الأعمال الروس ذوي النفوذ لتطوير المناجم.
رجل بوتين يهدد المتظاهرين في باشكورتوستان
وفي رسالة فيديو نُشرت على قناة التواصل الاجتماعي "تليغرام" يوم الأحد، قال راضي خابيروف، زعيم باشكورتوستان المعين من قبل الكرملين، إن المتظاهرين سيعاقبون. وقال: "بالنسبة لأولئك الذين اعتقلتهم سلطات إنفاذ القانون، فإن هذا يعني على الفور نهاية حياتهم المهنية المستقبلية".
وفي بلدة باجمك الصغيرة، أصيب ما لا يقل عن 40 شخصا في اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب وعدة آلاف من المتظاهرين يوم الأربعاء، وذكرت وسائل الإعلام الروسية أيضًا أن ألف شخص نظموا احتجاجًا سلميًا في أوفا يوم الجمعة، مما أدى إلى مزيد من الاعتقالات.
الاحتجاجات في روسيا تهدد حملة بوتين الانتخابية
وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية الاستياء المتزايد في بعض أجزاء روسيا من الحكومة، خاصة منذ الغزو الكامل لأوكرانيا وتعبئة الرجال في الجيش، ومن الممكن أيضاً أن تؤدي هذه الهجمات إلى تقويض رسالة الرئيس فلاديمير بوتن قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر مارس، والتي يريد استخدامها لإظهار الدعم لحربه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی روسیا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بوتين سيلتقي الرئيس العراقي في عشق آباد
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد خلال وجوده في عشق أباد.
وقال بيسكوف، للصحفيين، "من المقرر أيضا إجراء محادثة مع الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد".
وعلى صعيد آخر، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره للجيش على "النجاحات" التي حققها، مؤكدا أن الجنود المشاركين في العملية العسكرية الخاصة "يعدون هداياهم للوطن" مع اقتراب احتفالات العام الجديد.
وقال بوتين، خلال اجتماع حول الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة، "نحن نقترب من العام الجديد، والبلاد بأكملها تستعد له: البعض يجهز الفطائر الحلوة، والبعض الآخر يصهر الفولاذ ويجهزه للحفاظ على استمرار صناعة الدفاع، وهناك من يؤدي مهامه على الجبهة مباشرة خلال عملية عسكرية خاصة، ويجهز هداياه لروسيا، ويحارب ويخاطر بحياته.
وكان الكرملين قد أعلن أن بوتين تلقى تقريرا حول اكتمال سيطرة القوات الروسية على مدينة سيفيرسك في دونيتسك، حيث تمنى الرئيس الروسي التوفيق والنجاح للجنود المنتشرين في منطقة العمليات الذين "حرروا" المدينة، وفق التعبير الروسي الرسمي.
وقدم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، تقريرا إلى بوتين حول التطورات الميدانية، مؤكداً أن القوات الروسية حررت بلدتي كوتشيروفكا وكوريلوفكا في مقاطعة خاركوف.