بينها ثونيس هيراكليون في مصر.. مدن غارقة تضاهي أتلانتس المفقودة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
لأكثر من 2000 عام، أبهرت مدينة أتلانتس الباحثين عن الكنوز والمستكشفين، وعلى الرغم من النظريات العديدة وعقود من البحث، ظلت المدينة المفقودة لغزاً حير العلماء. وفي حين أن أتلانتس قد تكون مجرد أسطورة، إلا أن علماء الآثار اكتشفوا مدناً غارقة حقيقية في جميع أنحاء العالم.
ومن بلدة ملعونة في ألمانيا إلى هرم غامض تحت الماء في اليابان، قد تكون هذه العوالم الغارقة أكثر غرابة من أي أسطورة.
ثونيس هيراكليون، مصر
كانت ثونيس هيراكليون التي اكتشفها علماء الآثار قبالة سواحل الإسكندرية ذات يوم بوابة مصر القديمة إلى البحر الأبيض المتوسط، وهي مدينة ميناء مزدهرة مبنية على امتداد مجموعة مترابطة من الجزر والمستنقعات. وفي تشابه مذهل مع أتلانتس، انزلقت هذه المدينة العظيمة، التي بنيت قبل 2700 عام، تحت المياه بعد أن ضربها زلزال.
وعلى الرغم من حضورها الكبير في السابق، سرعان ما تلاشت هذه المدينة في غياهب النسيان، ولم تذكر إلا على أنها المكان الذي وصل فيه هرقل لأول مرة إلى أفريقيا وحيث لجأت هيلين سبارتا ذات مرة في الأساطير اليونانية.
رونغولت، ألمانيا
كانت مدينة رونغهولت ذات يوم مركزاً تجارياً ثرياً على بحر الشمال، وكانت موطناً لحوالي 3000 شخص. لكن لعدة قرون، تساءل الباحثون عما إذا كانت رونغولت مجرد قصة خرافية. ووفقاً للأسطورة، تم لعن المدينة كعقاب على احتفالات سكانها المخمورين. وفي عام 1362، اجتاحت عاصفة ضخمة دفاعات المدينة ضد الفيضانات، مما أدى إلى غرقها. ومنذ ذلك الحين، ظلت مدفونة على عمق 40 متراً تحت المسطحات الطينية على الساحل الشمالي لألمانيا لأكثر من 660 عام.
بافلوبيتري، اليونان
في حين أن هناك اعتقاد على نطاق واسع أن قصة أفلاطون عن أتلانتس هي أسطورة، إلا أن بعض النظريات تشير إلى أنها ربما كانت إشارة إلى الحضارة المينوية العظيمة التي حكمت معظم أنحاء اليونان منذ حوالي 3000 إلى 1100 قبل الميلاد من مركز قوتها في جزيرة كريت.
وتعد بافلوبيتري، المدينة الغارقة في جنوب لاكونيا، واحدة من أفضل الآثار المحفوظة لإمبراطورية العصر البرونزي، من المحتمل أنها استقرت لأول مرة منذ ما يقرب من 5000 عام، حوالي 2800 قبل الميلاد. ومع المنازل شبه المنفصلة والحدائق والشوارع المرتبة، فإنها تقدم لمحة نادرة عن قوة هذه الحضارة المبكرة المتقدمة.
نصب يوناجوني التذكاري، اليابان
في عام 1987، أصيب الغواص الياباني كيهاشيرو أراتاكي بالدهشة عندما اكتشف ما يبدو أنه هرم ضخم قبالة ساحل جزر ريوكيو جنوب اليابان. وما وجده أراتاكي كان عبارة عن صرح بقياس 50 × 20 متراً من درجات حجرية منحوتة. ويعتقد الخبراء أن هذا الهيكل الذي كان يُطلق عليه اسم “أتلانتس اليابان”، يعود إلى أكثر من 10000 عام.
بورت رويال، جامايكا
عندما نفكر في مدينة تنزلق تحت الأمواج، قد نميل إلى تخيل حدوث ذلك في مكان ما في الماضي القديم. لكن بورت رويال في جامايكا، شهدت في الواقع لحظاتها الكارثية قبل أقل من 400 عام. وأصبحت هذه المستوطنة الآن موقع بورت رويال الحديثة، وربما اشتهرت بكونها موطن مطار نورمان مانلي الدولي، وكانت في السابق مركزاً سيئ السمعة للقراصنة.
وفي عام 1692، ضرب زلزال مدمر المدينة، مما أدى إلى غرق 33 فداناً من المستوطنة ومقتل 2000 شخص. ولا تزال العديد من المنازل سليمة تقريباً تحت المياه الساحلية الضحلة.
بايا، إيطاليا
ربما تكون مدينة بايا قد ضاعت مع مرور الوقت، ولكن منذ 2000 عام مضت كانت هذه المدينة بمثابة لاس فيغاس الإيطالية. وكانت بايا مدينة الخطيئة الرومانية الحقيقية، مدينة احتفالات لا تتوقف حيث كانت النخبة الثرية في الإمبراطورية تتردد عليها للاسترخاء. واشتهرت المدينة بينابيعها الساخنة وتفاخرت بمنتجع صحي يُزعم أنه يعالج أي مرض. ومع ذلك، فإن النشاط الزلزالي الذي غذّى تلك الينابيع أدى في النهاية إلى زوال المدينة وتسبب في انزلاقها إلى خليج نابولي.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
العاصفة”بايرون” تضرب عدة دول في الشرق الأوسط بينها الاردن
صراحة نيوز- وكالات
حذرت هيئات الأرصاد الجوية من اقتراب العاصفة العنيفة “بايرون” من الشرق الأوسط، بعد أن خلفت أضرارا كبيرة في اليونان وقبرص.
وأكدت هيئات الأرصاد أن تأثيرات العاصقة قد تستمر لعدة أيام وسط مخاوف من كارثة جوية في بعض المناطق.
من المتوقع أن تصل بقايا العاصفة “بايرون” إلى منطقة شرق البحر المتوسط، بما في ذلك الأردن ودول أخرى، اعتباراً من اليوم الأربعاء حاملةً معها أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية واحتمال حدوث سيول.
مسار العاصفة.. التأثير المتوقع في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان
ضربت العاصفة “بايرون” اليونان وقبرص في البداية، متسببة في فيضانات مدمرة وأضرار في البنية التحتية، وهي الآن تتحرك شرقا نحو منطقة المشرق العربي.
الأردن: تتأثر المملكة تدريجيا بامتداد منخفض جوي اعتبارا من يوم الأربعاء، مما يؤدي إلى أجواء باردة وغائمة جزئيا إلى غائمة أحيانا. من المحتمل أن تكون الأمطار غزيرة على فترات ومصحوبة بالرعد وتساقط حبات البرد، مما قد يؤدي إلى جريان السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، بما في ذلك الأغوار والبحر الميت.
فلسطين: تستعد سلطات الطوارئ والإنقاذ لموجة الأمطار المتوقعة يوم الأربعاء، مع تحذيرات من فيضانات مفاجئة ورياح قوية في عدة مناطق
سوريا ولبنان: من المتوقع أن تؤثر العاصفة على مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك أجزاء من سوريا ولبنان.
وأصدرت الجهات المعنية تحذيرات مشددة بشأن مخاطر السيول المفاجئة، خاصة في مناطق الأودية والمناطق الصحراوية.
وبحسب التوقعات، تبدأ تأثيرات العاصفة اعتبارا من يوم الأربعاء، على أن تبلغ ذروتها يوم الخميس، مع استمرار أجواء عاصفة وماطرة حتى نهاية الأسبوع. وتشمل التحذيرات أمطارا غزيرة، رياحا قوية، انخفاضا حادا في درجات الحرارة، واحتمال تشكل فيضانات وسيول في مناطق واسعة.
وتستند التحذيرات في الشرق الأوسط إلى ما خلفته “بايرون” من دمار واضح في اليونان وقبرص خلال الأيام الماضية. ففي اليونان، تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات أغرقت قاعدة الجناح القتالي 112 الجوية في إليفسينا، حيث غمرت المياه حظائر طائرات حساسة تستخدم لصيانة طائرات رسمية، بينها طائرات رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ما استدعى إجراءات طارئة لحماية المعدات.
كما أعادت العاصفة إلى الأذهان سيناريو عام 2023، حين تسببت عاصفة “دانيال” بإغراق قاعدة ستيفانوفيكيو الجوية قرب فولوس، وظهرت آنذاك مروحيات عسكرية غارقة في المياه، بعد أن ارتفع منسوبها داخل بعض الحظائر إلى نحو خمسة أمتار، ما فتح تحقيقات حول قصور الإجراءات الوقائية.
وفي ضوء هذه السوابق، يتوقع رفع مستوى الجاهزية في دول الشرق الأوسط، وتنظيف مجاري السيول، وتأمين البنية التحتية الحيوية، تحسبا لفيضانات مفاجئة وانقطاع محتمل في الكهرباء والطرقات.
وأكد خبراء طقس أن ما شهدته اليونان وقبرص قد يتكرر بنسب متفاوتة في المنطقة، مشددين على أن الاستعداد المبكر هو العامل الحاسم لتقليل الخسائر البشرية والمادية