د.حماد عبدالله يكتب: الفسـاد "كائن حى" !!
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
لكل كائن حى، أنياب أو أظافر أو أسنان للدفاع عن نفسه أو لإستخدامهم فى تقطيع الصعب من مأكولات !
والكائن الحى بجانب أنه أنسان أو حيوان أو طائر أو أى من فصائل خلق الله العلى العظيم فهناك كائنات أخرى من صنع الأنسان ومن وضعه.. !!
مثل النظم السياسية والقانونية والدستورية،ها تعتبر كائنات،تتميز بالحياة،حين أستخدامها وبالموت حين تفقد خواصها وترفع من الخدمة !!
وكذلك من الكائنات الوضعية فى الحياة والغير قانونية هى الفساد، والأفساد والكذب والدعارة، وغيرها من مبيقات الحياة المعاصرة، والتى تنتشر فى كل المجتمعات وبنسب تختلف حسب أختلاف البيئة السياسية والقانونية فى كل دوله.
وكعادة الكائنات الحية ينبت للفساد ولكل مشابه له نظام يحميه ونظام يدافع عنه ونظام يهاجم من يقترب منه، نظام محكم، شرس، عنيف، نظام يختلق بعدم الأخلاق ويصل فى وضعية دفاعه أو هجومه تحفزه المستمر، والمستيقظ، وكأنة فى حالة حرب مع القانون وحماته لأنه فى وضع يكون أو لايكون !!! لذا فالفساد له أنياب.. كأى كائن حى أو وضعى!
ونرى ذلك فى الحياة العامة ونقرأ عنه فى الصحف ونسمع عن مقاضاه بعض الفاسدين بعد إيقاعهم من حماة القانون وهم فى المحروسة متعددين مثل هيئة الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة، والمدعى الأشتراكى وأمن الدولة والنيابات العامة وغيرها من جهات أختصها القانون بحمايته وتواجه تلك الجهات معاناة شديدة مع الفاسدين والمفسدين حيث تتعدد وسائلهم ووسائطهم فى الفساد والإفساد !!
ومع ذلك لايصح إلا الصحيح كسنة من سنن الحياة !!
ومايجعل الفساد يعيش فى بيئة تسمح له بالنمو، مجموعة من العناصر أهمها، الفقر والبيروقراطية، وعدم الشفافية، والسلطة المطلقة، والمكوث فى المنصب أكثر من اللازم وأكثر من العرف !!
وإتساع شبكة الفساد والمفسدين بما يمتلكون من أدوات مناصبهم مع الأجهزة المعاونة أو المراقبة لنشاطهم وإنهيار الأخلاق فى شخصية المسؤول، لخلفيات تربيته ونشأته وهى مؤثرة بما لايدع مجال لللشك أو للتفكير حول نشاطه وتعامله مع المنوط به خدمتهم !! وهم فى الأساس " الشعب " وليس الذى قام بإصدار خطاب تعيينه فى منصبة !! وهذه قصة أخرى تحتاح لشرح " نحو الولاء لمن " !!
ومن مظاهر الحروب بين الحق والباطل بين الفساد ومحاربيه.. هى كل مايسن فى المجتمع من قوانين ومن تعديل فى مواد قوانين قائمة لإتساع رقعة الديمقراطية وللشفافية !! وضرورة الأهتمام بتفعيل قوانين قائمة لإستخدامها !
وخاصة قانون محاكمة الوزراء وهم فى مناصبهم ! وليس الإكتفاء بمحاسبة مجلس الشعب لهم.. ضمن منظومة العمل الوطنى !
فلعلنا جميعاَ نؤمن بأن كل شىء يفسد من رأسه والمثل يقول ( السمكة تفسد من رأسها) ! فالإدارات العليا فى المصالح والحكومة والهيئات العامة والتى تتعامل مباشرة مع المال العام.. هى الأساس فى تدهور حال الشفافية فى الوطن أو الأداء المحترم النزيه!
والفساد حينما يستتب فى موقع نجد أن أهل الدار كلهم وبطرقهم الخاصة من أكبر وكيل وزراه إلى عامل المصعد الذى يعمل على تعطيل الصعود لعيب خلقى فى كابينة المصعد أو " ماس " كهربى مؤقت فى " ماسك الباب " ولاتنتهى تلك العيوب " إلا بتفتيح المخ " مع البية عامل المصعد، فى وزارة المسؤول الغير محترم " المفسد الفاسد " !!تطبيقًا للمثل الشعبى "إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص"!!
هكذا تنتشر عدوى الفساد.. وحينما يقع البية الكبير ! وتستطيع الأجهزة أن ترفع لصاحب القرار وبأن سيادتة " فاسد كبير" هنا فقط.. يكون التخلى عن الكرسى!
وينكمش نشاط الفاسدين الصغار ويظلوا متيقظين لحالة المناخ القادم هل ممكن الأستمرار أم هناك بيئة أخرى تحتاج لأنواع أخرى من الأنياب والأسنان ومعدات " التقطيع والمناولة والبلع " فأنياب الفساد – كأى كائن حى.. حقير... يجب مكافحته والقضاء عليه !!
وسبحان الله،كل شىء إلى زوال إلا وجه الله العلى الكريم !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تركيا.. وفاة عمدة بلدية سابق بسبب سقوط المصعد
أنقرة (زمان التركية) – في حادث مأساوي، لقي جنشاغا كوتش، عمدة بلدية ألتينديري السابق، حتفه بعد سقوط المصعد الذي كان يستقله من الطابق الثالث إلى الطابق الأرضي إثر انقطاع حبله.
وقع الحادث في منطقة أكيازي بولاية صكاريا، في ساعات المساء في عقار بشارع باكرجيلار بمنطقة ألتينديري.
وفقًا للادعاءات، كان جنشاغا كوتش وابنته فاطمة ج. يرغبان في استخدام المصعد للصعود إلى شقتهما في الطابق الثالث. وبعد دخولهما الكابينة، انقطع الحبل وسقط المصعد من الطابق الثالث إلى الأرض. وعلى إثر البلاغ، تم إرسال فرق الإسعاف والدرك إلى مكان الحادث. وبعد الإسعافات الأولية، نُقل المصابان إلى مستشفى أكيازي الحكومي، ومن ثم إلى مستشفى صكاريا للتدريب والأبحاث.
وعلى الرغم من كل محاولات الأطباء، لم يتمكنوا من إنقاذ جنشاغا كوتش الذي كانت حالته خطيرة، وفارق الحياة. وما زالت ابنته فاطمة ج. تتلقى العلاج.
ونُقل جثمان جنشاغا كوتش إلى مشرحة المستشفى، وتم فتح تحقيق في الحادث.
Tags: تركياحادث مصعدمصعدوفاة