التقى سامح شكري وزير الخارجية، ونظرائه وزراء خارجية السعودية والأردن، والأمين العام لجامعة الدول العربية، الاثنين، مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، حيث دار حوار معمق حول الوضع في قطاع غزة، وجهود احتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري أكد في كلمته خلال الاجتماع على أن استمرار الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمدنيين الفلسطينيين في غزة، والعشوائي ضد منظومة البنية التحتية بالقطاع، بات يدفع بمقدرات المنطقة بأكملها لمخاطر غير محسوبة عواقبها، ويهدد بشكل واضح ركائز السلم والأمن الدوليين، محذراً من تداعيات عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الأزمة الإنسانية التي يتجاوز ضحاياها يومياً أعداد القتلى في أي صراع آخر خلال القرن الواحد والعشرين، وأسفرت عن تهجير حوالي ١،٩ مليون فلسطيني من منازلهم داخل القطاع، في انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وشدد الوزير شكري على الرفض المصري الكامل لمبدأ ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين خارج بلادهم باعتبار الأمر خطاً أحمر، وضرورة ابتعاد الأطراف الدولية عن ازدواجية المعايير وتسمية الانتهاكات الإسرائيلية بمسمياتها الصحيحة دون أي مبررات مغلوطة تشرع لسفك مزيد من دماء الفلسطينيين الأبرياء.

كما دعا وزير الخارجية دول الاتحاد الأوروبي لتبني مواقف قاطعة تجاه تحقيق الوقف الشامل والفوري لإطلاق النار، وإدانة كافة انتهاكات القانون الدولي الإنساني، منوهاً لتأثيرات الأزمة المحتملة على زيادة انتشار الفكر المتطرف والتحريضي في العالم، فضلاً عن إمكانية إحداث فجوة والتشكك في مصداقية القيم الحضارية والثقافات التي تبنى عليها المجتمعات، وهو ما يتطلب وجود موقف أوروبي واضح يتماشى مع قيم الإنسانية على الصعيدين السياسي والإنساني.

واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزير شكري أكد على أن أية أطروحات تتناول اليوم التالي لما بعد الأزمة في غزة دون النص على الوقف الفوري للعدائيات الإسرائيلية تبقى في معرض التناول النظري للأزمة، مشدداً على أن الحل المستدام للأزمة الراهنة لن يتحقق سوى بوجود دعم دولي قاطع - بما في ذلك الاتحاد الأوروبي - إزاء تطبيق مقررات الشرعية الدولية القائمة على حل الدولتين، وفقاً لإطار زمني محدد، ويفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي الاستهداف الإسرائيلي الأزمة الإنسانية الأمين العام لجامعة الدول العربية التهجير القسري للفلسطينيين البنية التحتية السفير أحمد أبو زيد السعودية والاردن الفلسطينيين في غزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الوضع في قطاع غزة جوزيب بوريل خارجية السعودية جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري

قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر خلال السنوات الماضية تعرضت لهزة اقتصادية نظرا لجائحة كورونا والحرب في غزة وأوكرانيا، معربا عن تطلع مصر لاستمرار العلاقات الثنائية بينها وبين الاتحاد الأوروبي؛ لكي تتمكن مصر في سياستها في إطار التنمية والتوفير والازدهار لشعبها، بما يحقق مزيدا من الاستقرار وتكون مصر كما تعودنا واحة للاستقرار والأمان في المنطقة والتعامل مع القضايا المختلفة بشكل إيجابي وشكل يحقق الاستقرار والأمن لمصر ومحيطها.

وأضاف وزير الخارجية أن مصر تستضيف نهاية الشهر الجاري المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي، وتطلع القاهرة لمشاركة قوية من إسبانيا، لتكون فرصة إضافية للتنسيق والتواصل.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يستدعي وزير الخارجية الإسرائيلي لعقد اجتماع بشأن اتفاقية الشراكة
  • وزير الخارجية ونظيره البريطاني يبحثان مقترح بايدن بوقف الحرب في غزة
  • سامح شكري لنظيره البريطاني: مصر متمسكة بانسحاب إسرائيل الكامل من غزة
  • قانون استعادة الطبيعة الأوروبي يهدد تجارة بقيمة 110 مليارات دولار
  • وزير الخارجية يلتقي بنظيره الإسباني.. القضية الفلسطينية على رأس الطاولة
  • وزير الخارجية: نتطلع لاستمرار العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي
  • إسبانيا: العدوان على غزة لم يفعل شيئا إلا المعاناة للفلسطينيين (فيديو)
  • وزير الخارجية المصري يحذر إسرائيل: الحرب في غزة تعرضنا للفوضى والاحتكام للقوة
  • وزير الخارجية: الحرب على غزة تٌعرض المنطقة للفوضى.. وممارسات إسرائيل تنتهك القانون الدولي
  • شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري