إشادات واسعة تلقاها مروان عطية، لاعب الأهلي ومنتخب مصر، بعدما سجل ظهوره الأساسي الأول بقميص الفراعنة أمام كاب فيردي، في الجولة الثالثة والأخير بدور المجموعات، التي انتهت بالتعادل 2 - 2.

الاحتفالات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بصعود منتخب مصر إلى دور الـ16، بعد التعادل أمام كاب فيردي، مع منح موزمبيق هدية ثمينة بخطف التعادل أمام غانا، لم تقتصر على الجماهير فقط، بل كان لأقارب اللاعبين احتفالات مميزة بذويهم بعد التأهل، وفي مقدمتهم خطيبة مروان عطية.

 كيف احتفلت خطيبة مروان عطية بتألقه أمام كاب فيردي؟

سلمى صقر، خطية لاعب وسط الفراعنة، والتي لفتت الأنظار بظهورها معه في أكثر من مناسبة داخل الملعب، احتفت بطريقتها الخاصة بتألق خطيبها ومساهمته في تأهل الفراعنة إلى ثمن النهائي، وذلك عبر حسابها الرسمي على موقع «إنستجرام».

 مروان عطية يتألق أمام كاب فيردي ويقود مصر للتأهل لدور الـ16 بأمم إفريقيا

«الفرعون جاهز للاحتفال، إحنا ملوك القارة من سنين»، كلمات أغنية الفنان محمود العسيلي، كانت بطلة احتفال خطيبة مروان عطية بتأهل الفراعنة، إذ وضعتها خلفية على صورتها رفقة مروان عطية عبر خاصية «ستوري» على «إنستجرام»، بعد دقائق من انتهاء اللقاء، معلقة: «نص الملعب في أمان».

منتخب مصر تأهل ثانيا بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات أمام كل من موزمبيق وغانا وكاب فيردي، بينما تأهل الأخير في صدارة المجموعة الثانية بسبع نقاط من انتصارين وتعادل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منتخب مصر مصر مصر وكاب فيردي أمم أفريقيا مروان عطية أمام کاب فیردی

إقرأ أيضاً:

عم عطية.. .أبو جاموس مات.. !!

مات عم عطية.

مات ميتة رجال.

لا طبّالين على الشاشات، ولا «ألتراس المياتم»، ولا حتى الواد «سيد برويطة» جاب خبره في الجرنال.

كان مشغول بتوزيع منشورات الانتخابات، والواد بتاع الواجب في كل مكان، مشغول بعزاء خمس نجمات.

ومات عم عطية.. .وماتت معاه فكرة إن الفلاح لسه ليه مطرح في النشرة، ولا حتى صورة في جنازة.. .!.

ماحدش قال: «فلاح بسيط مات من القهر.. .!» الفلاح اللي كان قلبه على الأرض، وسرّته في التراب، ما اشتكاش يوم، ولا جري ورا مكتب نائب، كان بيكتم صوته زي ما بيكتم وجعه.

في اليوم اللي مات فيه، كان لابس جلابية بهت لونها من شمس الحقل، مش من رغوة المساحيق.

شايل في جيبه وصلًا من أيام عبد الناصر، ومعلّق على صدره أمل.. .بس مش وسام شرف، أمل في شيكارة كيماوي تنقذ زرعه الواقف في سُكرات العطش.

دخل الجمعية كأنه داخل المحكمة، بس قبل ما يوصل للموظف، وقف شوية عند باب «الدوّار»، شاف ناس قاعدة مهمومة، ورئيس الجمعية والعضو قاعدين مع واحدة بتهزر، وبيقولوا لها: «يا ننوسة، يا مسك وعنبر.. .!»

هو بيصرخ: «الزرع بيموت، والجاموسة ما بتقومش!» وهُمّا بيضحكوا.. .. ! ضحكة زي نشرة الأسعار.. .مافيهاش رحمة، ضحكة تنشف ريق العدالة، زي الميه اللي ماوصلتش للغيط.

قال له واحد من المساكين اللي قاعدين: «مالك يا عطية.. .؟ ضحكوا عليك ياعطية؟»، رد عليه بصوت مخنوق: «ضحكوا علينا كلنا.. .دول شلة حرامية، صوتي يابهية علينا.. .وعليك يا عطية، إحنا الفلاحين اللي بقينا واقفين في طابور النسيان، بنمد إيدينا ولا حد بيشوفنا.. !.

راح للموظف أخيرًا، وقال له بصوت بيترجّى: «نفسي آخد شيكارة كيماوي.. .بالدور»، الموظف لف الجرنال، ونفخ من كرشه، وقال له: «يا عم.. .ارمي بياضك!»، قال له عم عطية: «أنا فقير يا بيه، دا حتى العيل اللي في المعمار بقى بيشفق عليّ.. .!».

رد الموظف وهو بيعد سُبايك الشاي: «فاكر نفسك في جمهورية الفلاحين.. .. ؟، التموين بالواسطة، والكيماوي للمحسوبين.. .!» ضحك الجميع، ضحكة سامة،

ضحكة بترن في أذن الكرامة، ضحكة زي إبرة بتخرّم خريطة الوطن من ناحية الأرض. وقف عم عطية، ساكت، لكن عنيه كانت بتكتب وصية حزنه على بلاط الجمعية، بصّ في الأرض كأنه بيودّعها بعد عشرة عمر، زي واحد شاف مراته بتتجوز غيره، وهو ماسك الدُف من جوه مكسور.

ضرب كفًّا على كف، وقال: «دي مش جمعية.. .دي ورشة نَصْب، واللي فيها مش موظفين.. .دول شياطين بكرنيهات.. !» ومشي.. .بس الأرض كانت بتسحبه لتحت، خطوته تقيلة، كأنها بتكتب نعيه قبل ما يوصل الباب.

رجع بيته، قعد على عتبة الدار، والجاموسة بصّة له من الحظيرة، كأنها فهمت.

حتى الجاموسة فهمت يا بلد، وإنتي لسه مش فاهمة.. .؟! مات عم عطية، يا خسارة وحسرة على آخر الرجال.

مات من القهر، من الوجع، من السكوت، من الوقوف في طابور النعاج، وكان راجل.

راجل رفض يبقى زيهم، فمات، وكل يوم بيموت ألف عطية، في السكون، في الطين، في النسيان. مات عم عطية، ولا حتى «بوست» على جروب القرية،

ولا حد قال: «فين الفلاح.. .؟» ولو حد سأل قالوا مات.. .وخلاص.. !.

زمانه راح، وزماننا بقى معاه كام.. ؟ معاك بطاقة مصرفية بنكية.. ؟ ولا بطاقة تموين.. .. ؟ هنا تبدأ القضية.. ! القضية ناقصة جاني مش أنا ولا عم عطية ولاحد تاني، المشكلة قالوا عليه انت الجاني.. ؟، شيكارة سماد بختم النائب، ولا عضو الجمعية.. ؟، ولا عضو مجلس قالك: «ازرعها وطنية.. !»، ونسيوك تدور على الكرامة في كيس علف قديم.

نسيت أقولك: «الوطنية» ماتت.. .ودفنوها في الغروب، جنب عم عطية، وجنب حلم الفلاحين، اللي ما بيموتوش من الجوع، لكن بيموتوا لما الأرض تتحول لإقطاع، والتراب يتباع بشيك.. .!.

الوصية الأخيرة

مات عم عطية، لكن قبل ما يسيب الدنيا، ساب على حيطة الجامع وصية: «إياكم تبيعوا الأرض، ولا تفرّطوا في التراب، ولا تركنوا الكِفّ على خد السكوت، ولا تصدّقوا اللي يقول: الفلاح انتهى».

حاسبوا على بلد بتدفن الفلاح قبل الزرع، وتفرش السجادة للحرامي، وتطبّل للجهل، وتنسى اللي كان بيشيلها على ضهره في الطين والمطر.

ومات عم عطية، لكن اللي مات أكبر من جسد فلاح. اللي مات: كرامة كانت في التراب، وصوت كان ساكت من كتر الخوف، وجيل.. .كان آخر من مسك المحراث بإيده.

وختامًا.. .لا تبكوا عم عطية، بل ابكوا زمنًا كان فيه الرجال بيموتوا من القهر، وما حدّش بيزغرد، ولا حتى بيرفع صورة ليهم في جنازة.. .، !

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية

اقرأ أيضاًيحرسون الأمل وسط الصراع: حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد

الكتاتيب والذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • تأهل جوف وأندريفا وبيجولا للدور الثالث ببطولة فرنسا للتنس
  • عم عطية.. .أبو جاموس مات.. !!
  • زوجة مروان عطية تحتفل بفوز الأهلي ببطولة الدوري الممتاز
  • مروان عطية يحذر من حساب مزيف يحمل اسمه على على موقع التواصل
  • مروان عطية: الدوري تُوّجنا به بعد معاناة.. وتركيزنا الآن على كأس العالم للأندية
  • الدوري الممتاز| مروان عطية: نستحق التتويج بالدرع بعد موسم صعب
  • لماذا احتفلت جماهير بيراميدز اليوم رغم حصول الأهلي على لقب الدوري؟
  • أخصائي رقابة صحية: المجازر الحكومية أمان لصحة الإنسان
  • حملة لتعزيز كفاءة أنظمة الإنذار في مباني الشارقة
  • الروقي لـ النصراويين: لماذا الساحة احتفلت بخسارتكم