يناير 23, 2024آخر تحديث: يناير 23, 2024

المستقلة/- قدمت وزارة التخطيط العراقية حزمة حلول ستراتيجية للتعامل مع أزمة الارتفاع المتزايد بأسعار العقارات في بغداد والمحافظات، بالتزامن مع ما تعانيه مدن البلاد من اكتظاظ سكاني خانق.

وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، في حديث لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة : إن “العراق يواجه أزمة سكن متجذِّرة تعود إلى عقود سابقة، فيما لم ينجح التطور العمراني الحالي، بتلبية الطلب المتزايد على وحدات السكن، ما تسبب ببقاء أسعارها مرتفعة”.

وأضاف الهنداوي أن “التوجه الحالي ينصبُّ نحو بناء المدن السكنية المتكاملة، إذ تمتلك الحكومة مشروعاً لبناء 16 مدينة سكنية متكاملة بعدد وحدات سكنية يبدأ بـ 50 ألفاً ويصل إلى 150 ألفاً، لكلٍّ منها”.

وأوضح الهنداوي أن “المدن السكنية الجديدة أخذت بالاعتبار كل الظروف المحيطة سواء ما يرتبط بالبيئة والمناخ والأحزمة الخضراء وما يرتبط بطبيعة السكن، وبالنتيجة أثرها سيكون إيجابياً في ما يتعلق بتقليل الزخم الحاصل في مراكز المدن وتحقيق التنمية في المناطق التي ستنشأ فيها تلك المدن”.

وكشف الهنداوي عن أن “الحكومة ألزمت المستثمرين بأن يعطوا نسبة 20 إلى 25 بالمئة من الوحدات السكنية ومن الأراضي المخدومة لتوزيعها بين الفئات التي بحاجة لها توافقاً مع آلية معينة تحددها الحكومة”.

وأشار الهنداوي إلى أن “عند إكمال هذه المدن سيزيد الطلب عليها وبالتالي تقل الكلف، موضحاً أن هذه الإجراءات من شأنها أن تحقق نوعاً من الاستقرار في أسعار العقارات”.

أهمية حزمة الحلول المقدمة من وزارة التخطيط

تُعد حزمة الحلول المقدمة من وزارة التخطيط خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار العقارات في العراق، حيث تستهدف هذه الحزمة زيادة العرض من الوحدات السكنية، وتوفيرها للفئات المحتاجة، وضبط الأسعار.

وفيما يتعلق بزيادة العرض من الوحدات السكنية، فإن مشروع بناء 16 مدينة سكنية متكاملة يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث سيوفر هذا المشروع أكثر من مليون وحدة سكنية جديدة، وهو ما سيسهم في تلبية جزء كبير من الطلب المتزايد على السكن.

كما أن إلزام المستثمرين بتوفير نسبة من الوحدات السكنية ومن الأراضي المخدومة للفئات المحتاجة، يعد إجراء مهماً أيضاً، حيث سيساعد هذا الإجراء في تحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان حصول جميع الفئات على السكن المناسب.

أما فيما يتعلق بضبط الأسعار، فإن زيادة العرض من الوحدات السكنية من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل تلقائي، كما أن إلزام المستثمرين بتوفير نسبة من الوحدات السكنية للفئات المحتاجة، سيساعد أيضاً في ضبط الأسعار، حيث سيقل الطلب على الوحدات السكنية في السوق المفتوحة، وبالتالي سيقل العرض وبالتالي ستنخفض الأسعار.

توصيات

في ضوء أهمية حزمة الحلول المقدمة من وزارة التخطيط، تدعو التوصيات إلى ضرورة:

متابعة تنفيذ هذه الحزمة بشكل جاد ودقيق، وضمان الالتزام بها من قبل المستثمرين.التنسيق بين الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة التخطيط ووزارة الإعمار والإسكان ووزارة المالية، لضمان تنفيذ هذه الحزمة بنجاح.إجراء دراسات اقتصادية واجتماعية لتقييم تأثير هذه الحزمة على سوق العقارات في العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: من الوحدات السکنیة وزارة التخطیط هذه الحزمة

إقرأ أيضاً:

تعرف على حزمة المهل والتيسيرات الجديدة المقدمة من وزارة الصناعة للمشروعات الصناعية المتعثرة

أعلنت وزارة الصناعة مؤخراً عن حزمة جديدة من المهل والتيسيرات للمشروعات الصناعية المتعثرة التي تجاوزت المدد الزمنية المقررة لها، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على الحفاظ على مصالح المصنعين ومساعدة المصانع المتعثرة الجادة والراغبة في دوران عجلة الإنتاج.

وتسري هذه المهل والتيسيرات التي ستنفذها الوزارة ممثلة في الهيئة العامة للتنمية الصناعية حتى 30 أبريل 2026 وتشمل:

1- منح مهلة 6 أشهر للمشروعات الحاصلة على رخصة البناء وقامت بتنفيذ نسبة بنائية أكثر من (50% من رخصة البناء) مع إعفائها من كامل غرامات التأخير، وذلك من أجل استكمال تنفيذ المشروع وتدبير الآلات والمعدات اللازمة للتشغيل واستخراج رخصة التشغيل والسجل الصناعي خلال فترة الستة أشهر الممنوحة.
2- منح مهلة 12 شهراً للمشروعات الحاصلة على رخصة البناء ولم تقم بتنفيذ أي نسبة بنائية أو قامت بتنفيذ نسبة بنائية حتى 50% من رخصة البناء، مع الإعفاء من غرامة التأخير عن فترة الستة أشهر الأولى فقط ويتم تحصيل الغرامات والتكاليف المعيارية عن باقي فترة التأخير. 
3- المشروعات التي لم تحصل على رخصة بناء وما زالت الأرض في حوزة المخصص له، ولم تقم بتنفيذ أي نسبة بنائية على الأرض، تُمنح مهلة بحد أقصى 18 شهراً لاستخراج رخصة البناء ورخصة التشغيل والسجل الصناعي مع الإعفاء من غرامة التأخير عن فترة الستة أشهر الأولى فقط ويتم تحصيل الغرامات والتكاليف المعيارية عن باقي فترة التأخير.
4- المشروعات التي تعدت المهلة وصدر قرار بسحب الأرض المخصصة ولم يتم تنفيذ قرار السحب أو تم تنفيذ قرار السحب وما زالت شاغرة ولم يتم طرحها أو تخصيصها لمستثمر آخر، يمكن إعادة التعامل عليها لذات المخصص له بالسعر الحالي المعتمد بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 50 لسنة 2025 مع سداد الغرامات المقررة للاستفادة بما تم تنفيذه من تصميمات ودراسات أو سحبها في حالة عدم تقدمه لإعادة التعامل عليها.

وتستهدف هذه التيسيرات دعم الاستثمار الصناعي وتعزيز الاستغلال الأمثل للأراضي الصناعية المخصصة، بوصفها من أهم موارد ومقومات تحقيق التنمية الصناعية، وتذليل العقبات أمام المستثمرين الجادين، والاستجابة لطلبات العديد من أصحاب المشروعات المتعثرة، ومراعاةً للظروف التي تعرضت لها هذه المصانع خلال الفترة الماضية.

وسيتم احتساب التكاليف المعيارية نظير المُهل المذكورة وغرامات التأخير طبقاً للقواعد والقرارات المنظمة لدى الهيئة العامة للتنمية الصناعية في هذا الشأن، ويُشترط للاستفادة من التيسيرات المنصوص عليها أن يتم التقدم بطلب إلى الهيئة، مرفقاً به نموذج استعلام عقاري وتنفيذي ومالي وقانوني من جهة الولاية لم يمر على إصداره أكثر من 40 يوماً، على أن تقوم الهيئة بسرعة البت في الطلب، وبدء احتساب المهلة فور قبول الطلب، على انه في حال عدم إثبات الجدية خلال المهل المحددة يتم سحب الأرض واتخاذ الإجراءات القانونية المقررة.

وقد نص القرار الوزاري على حظر الموافقة على التنازل أو إيجار الأراضي الصناعية داخل المناطق الصناعية ومناطق المطور الصناعي إلا بعد إثبات الجدية ومرور ثلاث سنوات على التشغيل وسداد كامل ثمن الأرض، كما نص على عدد من الضوابط التنظيمية الأخرى، لضمان الجدية في انجاز المشروعات والحفاظ على الاراضي الصناعية من بينها:

-عدم قبول عقود الإيجار كسند حيازة إلا إذا كانت الأرض قد أثبتت الجدية ومر على تشغيلها ثلاث سنوات كاملة، مع استثناء عقود التأجير التمويلي المعتمدة وعقود الإيجار أو حق الانتفاع الصادرة من جهات الولاية، وكذلك تجديد مدة عقود الإيجار للمنشآت السابق حصولها على رخصة تشغيل.
-عدم قبول طلبات تغيير النشاط إلا بعد مرور 12 شهراً على التشغيل الفعلي وإثبات الجدية، باستثناء المنتجات الخاضعة لذات النشاط الفرعي
-عدم إصدار موافقات بيئة بإضافة أنشطة إلا بعد إثبات الجدية بالنشاط الأصلي وإتمام المعاينة الفنية.

ويأتي هذا القرار بهدف تمكين المستثمرين الجادين من إكمال مشروعاتهم دون خسائر واعباء مالية كبيرة، وعلى سرعة دخول المشروعات المتعثّرة إلى مرحلة التشغيل، مع مراعاة تحقيق التوازن بين تيسير الإجراءات على المستثمرين ودعم المشروعات المتعثرة، والحفاظ على حقوق الدولة واستغلال الأراضي الصناعية الاستغلال الأمثل، والدولة ماضية في تنفيذ استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة وتعميق القيمة المضافة المحلية، وأن هذا القرار بمنح المزيد من الحوافز يُعبّر عن دعمها والتزامها الكامل تجاه المستثمر الجاد والتوزيع العادل للفرص.

وفي هذا السياق دعت الهيئة العامة للتنمية الصناعية كافة المستثمرين الصناعيين الراغبين في الاستفادة من هذا القرار سرعة التقدّم بطلباتهم للهيئة، والاستفادة من هذه التيسيرات خلال المدة المقررة حتى نهاية أبريل المقبل.

مقالات مشابهة

  • الإسكان: حزمة حوافز عمرانية للتوجه نحو البناء الأخضر
  • الحكومة تطرح المطارات المصرية للبيع .. وزارة الطيران تكشف الحقيقة
  • الاشتباه في تسرب أسطوانة بوتاجاز.. البترول: انفجار غير معلوم السبب وراء انهيار عقار إمبابة
  • تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق كفر الشيخ اليوم
  • تعرف على حزمة المهل والتيسيرات الجديدة المقدمة من وزارة الصناعة للمشروعات الصناعية المتعثرة
  • لتفادي ارتفاع الأسعار.. الريجي تطرح كمية إضافية من المعسّل
  • رغم ارتفاع التضخم.. ترامب يؤكّد أن الأسعار تنخفض بشكل كبير بفضله
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بإطلاق حزمة من التيسيرات للمساعدة في نمو الاقتصاد
  • ارتفاع أسعار مكونات الحواسيب يربك الأسواق العالمية
  • الصين.. تريليون دولار فائض وتهديد الإصلاح المؤجل