لا تستطيع التوقف عن السعال؟.. أسباب “الكحة المستمرة” وكيفية التخلص منها
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
من المعتاد أن ينتشر السعال بين البشر خلال فصل الشتاء بسبب أمراض البرد والإنفلونزا، إلا أن معاناة بعض الأشخاص تتفاقم، مع استمرار الكحة لفترات طويلة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وقالت كاثي كونغر (60 عاماً)، من واشنطن، إنها تعاني من سعال مستمر لمدة شهر، مشيرة إلى أنها غالبًا ما تستيقظ وهي تسعل في منتصف الليل.
وفي نفس السياق، أوضح المراهق، آدم تامبيو، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي يعيش بولاية فيرجينيا، أنه يعاني من “سعال شديد للغاية” منذ أن أصيب بنزلة برد في منتصف ديسمبر.
ولا يوجد تتبع رسمي لحالات السعال في الولايات المتحدة، وبالتالي من المستحيل إجراء مقارنة موسم السعال الحالي بالمواسم الماضية.
لكن بعض الأطباء أوضحوا أن ظاهرة السعال المستمر أصبحت منتشرة أكثر من المعتاد، لافتين إلى أن الكثير من المصابين به كانت اختبارات فحص فيروس كورونا لديهم سلبية.
وفي هذا الصدد، قالت المديرة الطبية بشركة “وان ميديكال” للرعاية الأولية، ناتاشا بهويان: “العديد من عملائنا أبلغوا عن السعال المستمر الذي لا يمكنهم التخلص منه”.
وأضافت: “في هذا الشتاء، بدا الأمر وكأن الكثير من هذه الأمراض المنتشرة بلغت ذروتها في نفس الوقت، ففي كل مكان نجد شخصا يعاني من السعال بسبب نزلة برد أو فيروس كورونا أو الأنفلونزا الموسمية”.
من جانبه، أوضح راسل بور، طبيب طب الرئة والرعاية الحرجة في جامعة كاليفورنيا للصحة بلوس أنجلوس، أن “ما بين 20 إلى 40 بالمائة من البالغين الذين يصابون بعدوى فيروسية، يمكن أن يصابوا بسعال ما بعد العدوى، الذي يستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى 8 أسابيع”.
وفي نفس السياق، قال رئيس قسم النظام لطب الرئة والرعاية الحرجة وطب النوم في كلية إيكان للطب، تشارلز باول، إنه “من المحتمل جدًا أن يكون معدل الإصابة بالأمراض المسببة للسعال أعلى مما كان عليه الأمر قبل فيروس كورونا”.
وتابع: “مع انتشار أمراض الأنفلونزا وكوفيد-19، وفيروسات نزلات البرد في نفس الوقت تقريبًا، فإن أعراض السعال أصبحت شائعة جدا”.
لماذا تستمر بعض حالات السعال؟
للإجابة على السؤال، قال مدير مركز مونتيفيوري للسعال، بيتر ديكبينيجيتيس، إن “السعال هو رد فعل وقائي، يهدف إلى تنظيف الرئتين وإبقاء مجرى الهواء مفتوحا”.
وأوضح أنه عندما يعاني شخص ما من سعال طويل الأمد بسبب عدوى فيروسية، فإن ذلك العرض “لا يخدم أي غرض وقائي أو مفيد.. بل يصبح أمرا مزعجا للمريض”.
من جانبه، قال بور إن السعال المستمر بعد الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) غالبا ما يكون “علامة على الاستجابة الالتهابية المستمرة لهذا المرض الأولي”، لافتا إلى أن المصاب بذلك الداء قد يسعل لمدة أسابيع.
وبحسب موقع “مايو كلينك” الطبي، فإن السعال المزمن هو الذي يستمر لثمانية أسابيع أو أكثر عند البالغين، أو أربعة أسابيع لدى الأطفال.
ولا يقتصر السعال المزمن على الشعور بالضيق فحسب، إذ يمكن أن يؤدي إلى انقطاع في النوم وإصابة المريض بالإجهاد. ومن شأن الحالات الشديدة من السعال المزمن أن تتسبب في القيء والدوار وحتى كسور في أضلاع القفص الصدري.
وفي حال كان المصاب بالسعال يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، أو ضيق أو صعوبة في التنفس، أو دوخة، أو علامات أخرى تشير إلى تفاقم الأعراض، فعليه مراجعة الطبيب على الفور، وفق بهويان.
وتابعت الطبيبة: “إذا كانت أعراضهم تزداد سوءًا، فإن المرضى قد يصابون بالتهاب رئوي أو عدوى بكتيرية، أو أنواع أخرى من العدوى”.
وإذا كان الشخص يعاني من السعال لأكثر من 8 أسابيع، “فمن المرجح جدًا” أن السعال ليس بسبب عدوى فيروسية فقط، وأن “السبب الأساسي القابل للعلاج” يحتاج إلى تشخيص، كما أوضح ديكبينيجيتيس، الذي قال إن بعض مرضاه يعانون من السعال المستمر منذ سنوات.
هل جعلنا فيروس كورونا أكثر عرضة للسعال؟
قال الأطباء إنه من الممكن أن تؤثر حالة الإصابة القوية بفيروس كورونا على مدى سرعة تعافي الشخص من نزلات البرد اللاحقة، أو فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
وفي هذا الصدد، قال طبيب الرئة الأميركي، مايكل ستيفن، إن “بعض المرضى يستغرقون وقتًا أطول للشفاء من عدوى فيروس كورونا، وعندما يتعافى شخص ما، فمن المحتمل أن يكون لدى الفيروسات الأخرى وصول أسهل إليه”.
وأضاف: “لقد غيّرت جائحة كوفيد الأمور حقًا.. وأعتقد أن ذلك المرض يسبب التهابًا كبيرًا في الشعب الهوائية لدى الكثير من الناس، مما يضعف مناعة الرئة لديهم”.
أما زياد العلي، رئيس قسم البحث والتطوير في نظام الرعاية الصحية في معهد “فيرجينيا سانت لويس”، عالم الأوبئة السريرية في جامعة واشنطن في سانت لويس، فقال: “لدينا تقدير جديد بأن الفيروسات التي قللنا من أهميتها، يمكن أن يكون لها في الواقع آثار خطيرة”.
وتابع: “الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي يمكن أن يؤديا إلى سعال طويل الأمد، ولا أعتقد أن هذا أمر جديد، لكن توثيقنا له بشكل أكبر هو الجديد”.
كيف يمكنني تهدئة السعال المستمر؟
يقول باول إنه لايوجد “حل سحري” لعلاج السعال المستمر، لافتا إلى أن أي شراب لزج وحلو المذاق قد يوقف السعال عن طريق تهدئة الأعصاب الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق.
وشدد على أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى علاجات أخرى لها “تأثير مباشر على السعال نفسه” إذا استمرت الحالة.
وختم بالقول: “إذا كان شرب الشاي مع العسل يجعلك تشعر بتحسن.. فهذا أمر رائع”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السعال المستمر فیروس کورونا عدوى فیروس من السعال یعانی من یمکن أن فی نفس إلى أن
إقرأ أيضاً:
7 خرافات للعناية بالشعر يجب التوقف عن تصديقها
تُعد العناية بالشعر من الجوانب الأساسية في روتين الجمال اليومي، إلا أنها محاطة بسيل من النصائح المتناقضة والمعلومات المتوارثة التي قد تفتقر إلى الدقة. من وصفات منزلية تقليدية إلى نصائح المؤثرين على مواقع التواصل، يجد كثيرون أنفسهم عالقين بين ما هو مفيد فعلا وما هو مجرد خرافة. ومع تطور علوم الشعر وظهور تخصصات مثل "علم التريكولوجي"، بات من الضروري إعادة النظر في هذه المفاهيم وتصحيحها.
في هذا التقرير، نستعرض أكثر الخرافات شيوعا حول العناية بالشعر وغسله، مدعومة بآراء مختصين ودراسات علمية حديثة تكشف الحقيقة من الوهم.
1. نزع الشعر الأبيض يؤدي إلى ظهور المزيدلا يوجد دليل علمي يدعم أن نزع الشعرة البيضاء يؤدي إلى نمو عدة شعرات بيضاء مكانها. وبحسب الرأي المهني لمصفف الشهر ويليام واتلي لموقع هاف بوست النسخة الأميركية، فإن فقدان الميلانين في بُصيلات الشعر هو عملية وراثية طبيعية.
2. كلما زادت رغوة الشامبو، كانت فعاليته أعلىغالبا الرغوة الزائدة ما تشير إلى وجود منظفات قوية قد تكون ضارة، بحسب دراسة لكلية الطب بجامعة هارفارد، وقد يحتوي الشامبو على الكبريتات مثل "إس إل إس" (SLS) التي تجرد الشعر من زيوته الطبيعية وتسبب تهيجا لدى البعض.
3. منتجات علاج تقصف الأطراففي الواقع لا يمكن إصلاح التقصف، فقط يمكن التخفيف من مظهره مؤقتا. وعلميا تؤكد الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية أن التقصف هو تلف هيكلي في الشعرة ولا يُعالج إلا بالقص.
إعلان 4. قص الشعر يجعل نموه أسرعينمو الشعر من الجذور وليس من الأطراف، لذا فإن قص الشعر لا يؤدي إلى تسريع نموه، بل يساهم في الحفاظ على مظهره الصحي ومنع تقصفه، ووفقا لما تشير إليه الأبحاث فإن معدل نمو الشعر الطبيعي يبلغ حوالي 1 إلى 1.5 سنتيمتر شهريا.
هذه خرافة شائعة، يغذيها ما يظهر في مقاطع الفيديو القصيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتم اختصار عملية التغيير الكامل في دقائق. إلا أن الواقع مختلف تماما.
الانتقال من لون داكن -مثل الأسود أو البني الغامق- إلى لون فاتح كالأشقر، هو عملية تدريجية ومعقدة، تتطلب عدة جلسات قد تمتد لأسابيع أو حتى أشهر، وذلك لتفادي تلف الشعر أو كسره. إزالة الصبغة الداكنة أو تفتيح الشعر بشكل مفرط في جلسة واحدة يعرض بنية الشعرة للضرر، ويؤدي إلى جفاف شديد وتساقط محتمل.
تقول كايتلين إلسوورث، خبيرة تلوين الشعر: "تحقيق تغيير كبير في اللون يتطلب وقتا وصبرا، خاصة لمن يرغب في الحفاظ على صحة الشعر ولمعانه".
6. الشامبو الجاف يغني عن غسل الشعر تماماهذه من أكثر الخرافات رواجا، خاصة في ظل نمط الحياة السريع واعتماد كثيرين على الشامبو الجاف كمُنقذ فوري من مظهر الشعر الدهني. ورغم أن الشامبو الجاف يمكنه تحسين مظهر الشعر مؤقتا، فإنه لا يقوم بالتنظيف الحقيقي لفروة الرأس أو إزالة الأوساخ كما يفعل الشامبو التقليدي والماء.
كما أن الإفراط في استخدام الشامبو الجاف يؤدي إلى تراكم البودرة والزيوت القديمة وخلايا الجلد الميتة على فروة الرأس، مما يسبب انسداد بصيلات الشعر. وهذا التراكم يمكن أن يخلق بيئة غير صحية تُسبب الحكة، والتهيّج، وحتى التهابات في فروة الرأس، مما قد يؤدي بدوره إلى ضعف نمو الشعر أو تساقطه.
أظهرت دراسة نُشرت في "المجلة الدولية لعلم الشعر" (International Journal of Trichology) عام 2020 أن الاستخدام المتكرر للشامبو الجاف مرتبط بزيادة حالات التهاب فروة الرأس الدهني، وظهور مشاكل في نمو الشعر نتيجة انسداد المسام وضعف الدورة الدموية في فروة الرأس.
إعلانالشامبو الجاف لا يزيل بقايا العرق أو الأتربة أو منتجات تصفيف الشعر، بل يقوم فقط بامتصاص الزيوت السطحية وإخفاء مظهرها اللامع، مما يعني أن هذه المواد تظل متراكمة على فروة الرأس وتضر بصحتها على المدى الطويل.
ويُفضل استخدام الشامبو الجاف فقط عند الضرورة، مثل أثناء السفر أو في حالات الطوارئ، لا كبديل دائم للشامبو والماء. ويُنصح بغسل الشعر بشكل منتظم باستخدام شامبو مناسب لنوع الشعر، بمعدل مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع، للحفاظ على صحة الفروة وتنظيم إفراز الزيوت الطبيعية.
غسل الشعر يوميا لا يشكل ضررا طالما تم استخدام شامبو مناسب لنوع الشعر. فالزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس تتجدد بشكل مستمر، والغسل يزيل التراكمات والدهون القديمة والبكتيريا دون أن يمنع إفراز الزيوت الجديدة. كما أن ترطيب الشعر يعتمد بالأساس على الماء، وليس على الزيوت كما يعتقد البعض.
نُشرت دراسة في "مجلة الأمراض الجلدية التجميلية" (Journal of Cosmetic Dermatology) تؤكد أن الشامبو المناسب لا يُجفف الشعر، بل يساعد على تنظيفه وترطيبه، خصوصا إذا كان يحتوي على مكونات مرطبة مثل الغليسيرين أو البانثينول.