وزير الخارجية الأمريكي يؤكد التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكات مع أفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتنمية شراكاتها في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وترى بشكل متزايد أن الدول الأفريقية "تتصدر القضايا ذات العواقب العالمية".
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا بعد محادثات في أبيدجان، أن المباحثات شملت العلاقات التجارية المتزايدة لخلق فرص العمل والنمو في كل من الولايات المتحدة وساحل العاج، بالإضافة إلى الاستثمار في مبادرات الصحة العامة ومعالجة التحديات الأمنية الإقليمية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة وكوت ديفوار "تربطهما روابط قوية ومتنامية"، بحسب ما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
ويُنظر إلى زيارة بلينكن إلى كوت ديفوار على أنها تعكس المصالح الأمريكية في استقرار البلاد واستعداداتها للانتخابات الرئاسية عام 2025.
وتشعر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالقلق بشأن الاستقرار في منطقة الساحل في غرب إفريقيا بعد عدة انقلابات في مالي وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر منذ عام 2020.
وتشترك ساحل العاج في الحدود مع ثلاث دول شهدت انقلابات في السنوات الأخيرة: غينيا في سبتمبر 2021؛ مالي في أغسطس 2020 ومايو 2021؛ وبوركينا فاسو في يناير وسبتمبر من عام 2022.
وأعلنت الولايات المتحدة عن تمويل جديد بقيمة 45 مليون دولار لمساعدة كوت ديفوار وجيرانها في منع الصراع وتعزيز الاستقرار وسط التهديدات الإقليمية.
وترفع هذه المساهمة إجمالي المساعدات الأمريكية التي تركز على الاستقرار في منطقة غرب أفريقيا الساحلية إلى ما يقرب من 300 مليون دولار منذ عام 2022.
ومن كوت ديفوار، يسافر بلينكن اليوم الثلاثاء إلى نيجيريا حيث من المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس النيجيري بولا تينوبو ووزير الخارجية يوسف ميتاما توجار في أبوجا.
وتشترك نيجيريا في الحدود مع النيجر، حيث أطاح الجيش بزعيمها المنتخب محمد بازوم، في 26 يوليو 2023، ثم ألغى بعد ذلك اتفاقيات الدفاع مع فرنسا، شريكها الأمني التقليدي.
ومن المتوقع أن يناقش بلينكن في أبوجا الانقلاب العسكري في النيجر ويأتي الاجتماع بعد أيام فقط من موافقة المجلس العسكري في البلاد على تعزيز العلاقات مع روسيا.
وبدأت رحلة بلينكن الإفريقية الرابعة يوم الاثنين في الرأس الأخضر ومن المقرر أن تختتم في أنجولا وقال مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية إن الأولويات الرئيسية تشمل تعزيز الشراكات الأمنية وتعزيز التنمية الصحية والاقتصادية في المنطقة.
وفي برايا، عاصمة الرأس الأخضر، أجرى بلينكن محادثات أمس الاثنين مع رئيس الوزراء يوليسيس كوريا إي سيلفا وزار ميناء المدينة، بورتو دا برايا، الذي حصل على تمويل لجهود التحديث من مؤسسة تحدي الألفية التابعة للحكومة الأمريكية.
وقال بلينكن: "إنه أمر غير عادي أن تكون الرأس الأخضر أول دولة تكمل اتفاقيتين لمؤسسة تحدي الألفية، والآن بدأت في بناء اتفاق ثالث".
كما هنأ الرأس الأخضر على شهادة خلوها من الملاريا من قبل منظمة الصحة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشراكات الإفريقية بلينكن وزير الخارجية الامريكي الولایات المتحدة الرأس الأخضر کوت دیفوار
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية وسكرتير عام الأمم المتحدة
تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الخميس ١١ ديسمبر اتصالًا هاتفيا من السيد انطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التهدئة وتثبيت وقف اطلاق النار فى غزة وتحقيق التهدئة فى الضفة الغربية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الاتصال الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لدعم الامن والاستقرار بالمنطقة، وعلى رأسها تثبيت وقف اطلاق النار فى غزة، مشددا على أهمية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، متناولا المشاورات الجارية لنشر قوة الاستقرار الدولية. كما شدد على أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكداً الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية للقطاع.
كما أعرب وزير الخارجية عن أهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية بكميات تلبى احتياجات قطاع غزة التي تدخل القطاع يومياً، مؤكداً الحرص على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسه حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
كما حذر وزير الخارجية من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل التصاعد المقلق لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، مؤكداً أن هذا النهج يُنذر بتوسيع دوائر التوتر ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.
كما شدد الوزير عبد العاطى على الدور الذى تضطلع به وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فى دعم اللاجئين الفلسطينيين. مؤكدا انه دور غير قابل للاستبدال ولا يمكن الاستغناء عنه. وقد ثمن الوزير عبد العاطي اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بتجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، بما يعكس الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة وضرورة استمرار مهامها. وقد أشار وزير الخارجية إلى تلقيه اتصال هاتفي من "فيليب لازاريني" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة "الأونروا" حول دور الوكالة المحورى في توزيع المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات للفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف الدقيقة.