واقع جديد.. آسيا تايمز تكشف مخططا غربيا جديدا تجاه حكومة كييف بعد نهاية الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "آسيا تايمز"، أنه سيتم تحويل العاصمة الأوكرانية من كييف إلى مدينة لفوف غربي البلاد عقب انتهاء الأزمة الأوكرانية وهزيمة قوات كييف.
ووفقا للصحيفة "فقد شهت الأشهر الأخيرة بروز سياسة جديدة في الغرب تجاه كييف، وإذا ما فهمت هذه السياسة بشكل صحيح فإنها مصمّمة للتعامل مع واقع جديد ألا وهو خسارة أوكرانيا للحرب وأن الحكومة الأوكرانية قد تحتاج إلى إخلاء كييف وبالتالي البحث عن عاصمة جديدة ستكون في الغالب مدينة لفوف".
وبحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة تدرك أنها لن تكون قادرة على الفوز في حرب تقليدية مع روسيا وباتت تدرك الآن أن مشروع حربها بالوكالة معها من خلال أوكرانيا لن ينجح أيضا، لذا فهي تعد استراتيجية جديدة في حالة حدوث مثل هذه النتيجة".
وأوضحت الصحيفة أنه بعد هزيمة القوات الأوكرانية سيتم نقل عاصمة أوكرانيا إلى لفوف، وقد يتم تعيين رئيس مديرية المخابرات الرئيسية كيريل بودانوف على رأس السلطة الأوكرانية الجديدة، ما يعتبر الأساس المتين للسياسة الغربية الجديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن فوز روسيا في هذا الصراع وتشكيل حكومة موالية لها في كييف، سيحتم على أوروبا إيجاد حل عملي للتعايش مع موسكو، فاللاعب الرئيسي هو ألمانيا والحكومة الألمانية الحالية لن تتحدث مع روسيا، على الأقل ليس الآن، لكن ذلك قد يتغير في المستقبل القريب.
هذا وقد أكدت موسكو منذ بداية الأزمة استعدادها لبدء مفاوضات للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، مع أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا.
المصدر: آسيا تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول
البلاد – موسكو
أكد الكرملين، اليوم الخميس، أنه لا يزال ينتظر ردًا رسميًا من الجانب الأوكراني على اقتراح روسي بعقد جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدمت بمقترح لعقد هذه الجولة بهدف مناقشة مسودة مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام محتمل، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن ردًا من كييف. وأضاف: “على حد علمي، لم نحصل على رد بعد.. نحن بحاجة لانتظار رد من الجانب الأوكراني”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو ترفض الخوض في تفاصيل المفاوضات أو المسودات المتبادلة بشكل علني، مؤكدًا أن “كل المفاوضات يجب أن تتم خلف الأبواب المغلقة”. وأوضح أن “مضمون الوثائق قيد النقاش لن يُكشف في الوقت الحالي”، في إشارة إلى رغبة روسيا في الحفاظ على طابع سري وحذر للمرحلة التمهيدية من المحادثات.
وأشار إلى أن مطالب كييف بالحصول على شروط السلام الروسية قبل بدء المحادثات تعتبر “غير بنّاءة”، مضيفًا: “روسيا اقترحت بالفعل موعدًا ومكانًا محددين للقاء، وهو ما يجعل هذه المطالب محاولة لتأخير العملية لا أكثر”.
التوتر حول آلية التفاوض برز مجددًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الذي طالب موسكو بتسليم المذكرة الروسية الخاصة بالتفاهمات المقترحة “على الفور”، فيما اتهم وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف روسيا “بالمماطلة” في تقديم الوثائق الضرورية لانطلاق الحوار الجاد.
وردًا على هذه التصريحات، قال بيسكوف: “المطالبة بذلك فوراً أمر غير بناء… لقد قدمنا اقتراحًا واضحًا، ومن الآن الكرة في ملعب الجانب الأوكراني”.
يُذكر أن جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في 16 مايو لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، حيث تمسكت موسكو بشروط وصفتها بـ”الضرورية” لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت كييف أن هذه الشروط تمس بسيادتها وتتعارض مع مبادئها الوطنية.
في الوقت نفسه، أكدت موسكو مجددًا أن أي اتفاق سلام لا بد أن يتضمن “ضمانات قانونية ملزمة” تمنع استئناف الصراع مستقبلاً، في حين تواصل أوكرانيا التشكيك في نوايا الجانب الروسي، متهمة إياه بالسعي لفرض أمر واقع بالقوة.
تأتي الدعوة الروسية لعقد محادثات جديدة في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وسط تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للطرفين. ومع بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا ولو بشكل هش، يبقى رد أوكرانيا على هذا المقترح الروسي المرتقب هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه المرحلة المقبلة: نحو تهدئة مشروطة، أو استمرار في دوامة النزاع.