دخلت ليلي جلادستون التاريخ كأول أمريكية أصلية تترشح لنيل جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن بطولة فيلم مارتن سكورسيزي الجديد Killers of the Flower Moon.

 

ليلي جلادستون خاضت أول تجاربها الفنية في فيلم Killers of the Flower Moon أمام روبرت دي نيرو الذي ترشح بدوره ضمن قائمة أفضل ممثل مساعد، وليوناردو دي كابريو الذي غاب عن قوائم الترشيحات هذا العام.

 

 

تلعب ليلي جلادستون دور مولي بروكهارت، وهي سيدة من سكان أمريكا الهنود الأصليين، تنتمي لقبيلة الأوساج، وتتعرض أسرتها لجرائم قتل متتالية على يد دي نيرو ودي كابريو ورجالهما، للاستحواذ على إرث الأسرة. 

 

تدور أحداث Killers of the Flower Moon حول سكان أمريكا الأصليين الذين يتلكون ثروة كبيرة من البترول، ولكنهم يخضعون تحت وصاية ذوي البشرة البيضاء الذين يسعون للزواج منهم في العلن، وإنهاء حياتهم في الخفاء للاستيلاء على أموالهم بعد الوفاة. 

 

تفوقت ليلي جلادستون التي قامت بدور زوجة ليوناردو دي كابريو في أول وأكبر أدوارها التمثيلية بفيلم Killers of the Flower Moon، بعد العديد من التجارب التي تكاد لا تذكر. 

 

نالت جلادستون التي تبلغ من العمر 37 عاما، العديد من ترشيحات الجوائز هذا العام، وحصلت على جائزة اختيارات النقاد كأفضل ممثلة متفوقة على مارجو روبي وإيما ستون ورفاقهن. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليلي جلادستون جوائز الأوسكار جائزة الأوسكار روبرت دي نيرو ليوناردو دي كابريو مارتن سكورسيزي Killers of the Flower Moon لیلی جلادستون

إقرأ أيضاً:

المشهد الفلسطيني .. قسوة التاريخ ومنطق البطش

لا يبدو أن القيادة الإسرائيلية الراهنة في عجلة من أمرها حول حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين فهي مستمرة بكل صلف وعنجهية وماضية في السقوط بها إلى أحقر مستوياتها انحدارا وفظاعة في التاريخ المعاصر منذ مذابح التطهير العرقي في حرب البوسنة والهرسك ما بين 1992 - 1995 وكذلك حرب الإبادة في رواندا بين قبائل « الهوتو » و « التوتسي » عام 1994 وما فعلته القوات الأمريكية من فظائع في حق الشعب العراقي إبان غزو العراق عام 2003.

ويرتقي يوميا مئات الشهداء الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء ويصبح استشهادهم مجرد خبر ثانوي في وسائل الإعلام العالمية، بل إن بعض وسائل الإعلام العربية والخليجية، للأسف، تتناوله بخجل في أواخر الأخبار وقد يأتي أو لا يأتي بعد خبر عن « سخونة الآيفون الجديد » و «انفصال إحدى المشهورات» أو آخر صيحات الموضة في مجموعة المصمم «إيلي صعب الصيفية » ! .

في واقع الأمر، فإن ذلك أمر غير مستغرب، في ظل منطق البطش والقوة الإسرائيلية الذي توفر له واشنطن الغطاء السياسي والعسكري واللوجستي فيما تتولى حكومة الكيان استكمال الفظائع على الأرض وتهيئة المسرح الإقليمي والدولي لتذويب القضية تحت ضربات القصف والاغتيالات والتجويع، وكل تلك السلسلة من الفظائع الدموية التي أصبحت ثقافة وهوية الكيان الإسرائيلي في تعاملها مع الفلسطيني والعربي والإيراني وتحويل الفلسطينيين إلى «دياسبورا» العصر، مشرذمين في المنافي ومخيمات اللاجئين وتفاصيل مشوهة في جداريات المشروع الصهيوني وبعض حلفائهم «العرب» والانتقال إلى الأجزاء اللاحقة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من خلال التوسع وقضم أجزاء من سوريا ولبنان، فيما يرى بعض المراقبين أن الهدف هو دول مركزية أخرى في العالم العربي حيث لا يراد لهذه الأمة أن تقوم لها قائمة.

وبحسب صحيفة الجارديان بتاريخ 7 من يوليو 2025، فقد دخل على ذات الدائرة المشؤومة مركز الأبحاث التابع لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ( Tony Blair Institute for Global Change (TBI) ) للمشاركة في مشروع لوضع وتطوير خطط لما بعد الحرب في غزة، تتضمن إنشاء «ريفييرا ترامب» ومنطقة صناعية تحمل اسم إيلون ماسك بالشراكة مع رجال أعمال إسرائيليين، في سياق رؤية دونالد ترامب التي كانت تهدف إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى منتجع سياحي وفق الصحيفة.

في مقابل ذلك، هنالك انقسام فلسطيني كارثي بلغ من السقوط والتردي أن يطالب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية حركة حماس بإلقاء السلاح تمهيدا لتصفية من تبقى منهم حيا لاحقا من جانب آلة القتل الإسرائيلية، وهو أمر مؤسف حيث لم يخرج الفلسطينيون على ما يبدو من ذهنية «الفصيل» والتحول إلى ذهنية المقاومة الشاملة الموحدة إيديولوجيا وفكريا وعسكريا وتبعثرت راياتهم وذهبت ريحهم بين توجهات ومآرب الممولين والرعاة وشذاذ الآفاق والحسابات الإقليمية والدولية بخلاف العديد من حركات المقاومة والتحرر الأجنبية التاريخية.

يبدو الوضع في غاية الكارثية الآن في هذه اللحظة العربية المجنونة حيث تتآمر أطراف عربية لتدمير عرب مثلهم ومسلمين مثلهم ويكملون مسيرة الدم والخراب الإسرائيلية في الجغرافيا العربية في مشهد تجاوز معظم سوريالية الحالة العربية، التي لربما لم تنكشف بهذا المستوى الدموي والعبثي منذ استقلالها عن هيمنة الدول الاستعمارية من بعد الحرب العالمية الثانية.

ومن المفارقات اللافتة في هذا السياق رغم أنه ليس بجديد تاريخيا، أن نجد ردات فعل و«انتفاضات» أخلاقية على المستوى العالمي لاسيما في أوروبا التي بدأت تشهد حراكا سياسيا ضد البربرية الإسرائيلية تحت وطأة الضغط الشعبي والرأي العام الأوروبي (بدأت تنتشر شعارات مثل الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي) وصدور تصريحات ومواقف ضد الحكومة الإسرائيلية لم تعهد سابقا في أوروبا الغربية وحتى في عمق الداخل الأمريكي، ويبدو أن الوعي الأوربي والعالمي بدأ يخرج من حالة التضليل الممنهج واختطاف الرأي العام العالمي فيما يخص فلسطين والسردية الفلسطينية.

ومع ذلك فإن التاريخ ورغم كل هذه الصورة القاتمة والمعطيات المحبطة وحالة الخذلان والانكسار التي تسود العالم العربي، إلا أن التاريخ يعلمنا دروسه بوسائل شتى، فرغم الاحتلال العسكري للضفة وغزة، وفرض واقع الفصل العنصري (الأبارتهايد) من خلال الجدران العازلة والمستوطنات والقوانين التمييزية وسياسة العقاب الجماعي، بما في ذلك الحصار الذي حوّل القطاع إلى أكبر سجن مفتوح في العالم وارتكاب المجازر الجماعية والتهجير القسري الممنهج، والتدمير الشامل للبنية التحتية، وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة ورغم القوة العسكرية الوحشية والتأييد الأمريكي / الغربي الرسمي، فإن إسرائيل تواجه اليوم مآزق وجودية متعددة بما في ذلك تحولها إلى دولة منبوذة عالميا وتزايد عزلتها الدولية إذ بدأت قطاعات واسعة من الرأي العام العالمي، ومنظمات حقوقية بما فيها محكمة جرائم الحرب في وصف سلوكها بأنه إبادة جماعية وجرائم حرب.

وفي السياق ذاته، يلاحظ وجود حالة تآكل داخلي سياسي ومجتمعي وهناك انقسامات داخلية عميقة، وتطرف حكومي غير مسبوق، وتراجع في ثقة مواطنيها بمؤسساتها وقيادتها. في مقابل ذلك، يلاحظ صعود جيل فلسطيني جديد لا يعرف الخوف وليس لديه ما يخسره ولا يقبل بمساومات الاستسلام، بل يطالب بالكرامة والعدالة وحق العودة.

وبالتالي فإن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال استيطاني تعتمد على العنف الممنهج والوحشية والإقصاء القومي والدعم الأمريكي، ليست محصنة من المصير الذي واجه أنظمة أخرى ولعل الشرق الأوسط (بربيعه وثوراته وعواصفه) يحفل بمثل هذه العبر والدروس، فالاستبداد والقمع والتطهير العرقي والفصل العنصري لا يمكن أن يكون مشروعًا مستدامًا لأمة ما، ولا يمكن لأمن دولة واستقرارها ومستقبلها يُبنى على أنقاض شعب بأكمله، أن يُكتب له البقاء والديمومة ولعل الصواريخ الباليستية الإيرانية التي ضربت تل أبيب مجرد تذكير بسيط بتعقيد الشرق الأوسط وتقلباته الخطيرة وعبره المريرة.

يحيى العوفي كاتب ومترجم عماني

مقالات مشابهة

  • نقطة الكباريه.. كواليس سرقة 60 ألف جنيه من ملهى ليلي بالدقي
  • عقوبات أمريكية على المقررة الأممية في الأراضي الفلسطينية
  • المغني الأمريكي براون ينفي اتهامات «ضرب» منتج داخل ملهى ليلي في لندن
  • تحرّك ليليّ... هذا ما يفعله العدوّ الإسرائيليّ في الجنوب
  • مملكة الحرير نسخة مصرية غير أصلية من حريم السلطان
  • لطيفة تطرح 4 أغاني من ألبومها قلبي ارتاح كأول ألبوم بتقنية دولبي أتموس
  • لطيفة تطرح 4 أغاني من ألبومها "قلبي ارتاح" كأول ألبوم بتقنية "دولبي أتموس" في الوطن العربي
  • المشهد الفلسطيني .. قسوة التاريخ ومنطق البطش
  • الحرب على التاريخ أيضا في غزة
  • هجوم ليلي روسي واسع النطاق على أوكرانيا ب 728 مسيّرة