350 ألف بطاقة «إي آند موني» منذ الإطلاق مطلع 2023
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت «إي آند الحياة»، 350 ألف بطاقة «إي آند موني» منذ الإطلاق مطلع 2023، حسب خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال الشامسي: إن شركة «إي آند الحياة»، نجحت على مدار السنتين الماضيتين في تقديم تجربة رقمية متكاملة لعملائها تَسْبِق بها تطلُّعاتهم، وذلك بالتعاون مع أكبر الشركات العالمية الرائدة، وكان لعام 2023 أثر كبير في تجربة العملاء، ورسم طريق نحو حياة أكثر سهولة ورفاهية في المستقبل.
وأضاف: نجحت شركة «إي آند الحياة» في أن تكون فاعلاً أساسيّاً في الحياة الرقمية للمستخدمين، واتَّسع نشاطها ليشمل تطوير حلول التكنولوجيا المالية المبتكرة، وخدمات المحتوى الترفيهي الرقمي، والتطبيقات الفائقة، وبذلك أصبحت من أهم المحركات الأساسية لـ«إي آند»، التي تُعرف اليوم بصفتها مجموعة رائدة عالميّاً في التكنولوجيا والاستثمار.
إنجازات متتالية
وقال الشامسي: إن الشركة قدمت للمستخدمين منصَّة للمشاهدة المجانية عبر الإنترنت «STARZ ON»، والتي تقدّم المحتوى الإقليمي ومحتوى هوليوود وبوليوود، والمحتوى المتنوع بالعربية والإنجليزية والفرنسية، إلى جانب المحتوى الرياضي، وذلك بشكل مجاني للمشاهدين.
وخلال عام 2023، مضت «إي آند الحياة» بخُطًى متسارعةٍ ومؤثرة على جميع صُعُد أعمالها، ففي قطاع التكنولوجيا المالية، أصبحت المنصة المالية «إي آند موني» أول منصة مالية ضمن قطاع الاتصالات تُصدر بطاقات بالتعاون مع ماستر كارد في دولة الإمارات، وبذلك وفَّرت المزيد من خيارات الدفع والسرعة والأمان في البطاقات الائتمانية.
وتابع: نجحت «evision»، التي تمثِّل وحدة بث المحتوى الترفيهي في «إي آند الحياة»، في الحصول على حقوق البث الحصرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدوري تاتا الهندي الممتاز (IPL) 2023 لمباريات الكريكيت، ويُعَدُّ هذا الدوري أحد أكثر أحداث الكريكيت التي ترقَّبها المشاهدون.
تطور سريع
وقال: إن لدى «إي آند الحياة» نقاطُ قوة لا تتوافر في كثير من المنافسين، فهي واحدة من الركائز الأساسية لـ «إي آند»، المجموعة العالمية الرائدة بتاريخها العريق وانتشارها الجغرافي الواسع، والتي تمتلك شبكات متطورة عالميّاً، وقاعدة عملاء واسعة تزيد على 167 مليون مشترك في 16 دولة، لذلك ترتكز «إي آند الحياة» في أعمالها على أُسُسٍ متينة للنمو، من خلال التوسع والتنوع والاستفادة من الفرص المتاحة في قطاع التكنولوجيا الرقمية، وتقدِّم مجموعة من الحلول والخدمات الرقمية التي تحسِّن نمطَ حياة العملاء وتَفُوق تطلعاتهم، لا سيما بالاعتماد على تقنيات التطبيقات متعددة الأنشطة «Super Apps»، التي تُتيح منصة واحدة لمختلف الخدمات في القطاعات المالية والتأمينية والخدمية المختلفة، وتُعَدُّ جزءاً أساسيّاً من استراتيجية «إي آند».
وأكد أن «إي آند الحياة» تضع أمام عينيها دوماً تحسينَ نمط حياة العملاء بصورة تَفُوقُ توقعاتهم.
وأضاف: حقَّقت «إي آند الحياة» خطوات مهمة في قطاعي المحتوى الترفيهي والتكنولوجيا المالية، ونسير وفْق استراتيجية واضحة ومَدْرُوسَة في السنوات القادمة، حيث يحقِّق قطاع التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط نموّاً متسارعاً في ظل تغيُّر سلوك الدفع للمستهلكين بشكل كبير، مع زيادة الاعتماد على المدفوعات غير النقدية، هذا بالإضافة إلى مواصلة الريادة باعتبارنا أكبر شركة للمحتوى الترفيهي المجمَّع في المنطقة، عبْر التميز في تقديم المنصات الذكية.
كما نُسخِّر جهودنا للعمل على تخصيص الخدمات حسب كل شريحة من المستهلكين، وتعزيز فرص نمو الأعمال الجديدة، وتقديم تجارب رقمية مميزة آمنة وأكثر مرونة لعملائنا، ونتطلَّع باستمرار إلى التعاون مع أبرز الخبراء الرُّوَّاد في مجالهم، واستكشاف أحدث الطرق لتحقيق النمو المطلوب، سواء بشكل تلقائي أو من خلال التعاون والشراكات وعمليات الاستحواذ الاستراتيجية.
التكنولوجيا المالية
وقال الشامسي: أصبح تطبيق «إي آند موني» واحداً من أهم التطبيقات المالية متعددة الأنشطة في دولة الإمارات والمنطقة، ونجح في تلبية احتياجات الدفع الإلكتروني الآمنة والمَرِنَة، وجعل المعاملات المالية اليومية للعملاء أكثر سهولة وفي متناول الأيدي، ووفَّر للأفراد والشركات عدداً من المنتجات والحلول والخدمات المالية المبتكرة، وأصبح أحد أعمدة التحوُّل إلى الاقتصاد غير النقدي.
وأضاف: حرصنا على توسيع خدمات «إي آند موني» لتشمل جميع شرائح المستهلكين من ذوي الحسابات المصرفية أو من لا يملكونها، بحيث يتمُّ الحصول على جميع الخدمات المالية التي يحتاجها العملاء من خلال سوق مالي شامل، وشملت خدماته الخدمات المصرفية المفتوحة وبطاقات الخصم، و أدَّى ذلك إلى زيادة قاعدة المشتركين في خدمات التطبيق إلى أكثر من 880,000 مشترك، بينما توسَّعت خدمات التحويلات الدولية حاليّاً إلى أكثر من 200 دولة، كما شهد التطبيق التعاملات المالية بأربعة أضعاف.
وحصل «إي آند موني»، على عدد من التصنيفات الدولية، منها جائزة أفضل محفظة رقمية في المنطقة، وأفضل ابتكار تقني في الخدمات المالية، حيث يُتيح أسرع تجربة رقمية في رحلة تسجيل دخول المستخدم من بين المحافظ الرقمية الأخرى في الدولة، بالإضافة إلى دَمْجِهِ مع أكثر من 30 علامة تجارية جديدة في خدمات سداد الدفعات والفواتير، مما أسهم في تكوين محفظة ثرية للخدمات الرقمية ضمن التطبيق.
وقال الشامسي: إنه من أجل المزيد من تطوير تطبيق «إي آند موني»، عَقَدْنَا شَرَاكَة مع ماستر كارد العالمية، من أجل تطوير طرق سداد المدفوعات للمستهلكين، وزوَّدنا العملاء ببطاقة حصرية مسبقة الدفع تمكِّنهم من سداد المدفوعات المالية بسهولة وأمان، سواء في المتاجر أو عبر الإنترنت، وفي أي مكان في العالم، لتصبح جهة الإصدار الأولى التي يدعمها مشغِّل اتصالات في دولة الإمارات، وأصدرنا أكثر من 350 ألف بطاقة خلال بضعة أشهر منذ الإعلان عنها في مطلع 2023، كما وفَّرت البطاقة واحدًا من أفضل برامج الولاء للبطاقات في فئتها داخل الدولة بنظام المكافآت المميز، بجوائز نقدية نسبتها 1% من قيمة المشتريات عند استخدام البطاقة خلال فترة الإطلاق، وهي ميزة كانت تقتصر سابقًا على بطاقات الائتمان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خليفة الشامسي التكنولوجيا المالية الإمارات التکنولوجیا المالیة أکثر من التی ت
إقرأ أيضاً:
الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أصبحت دولة الإمارات مركزاً بارزاً للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفضل إطارها التنظيمي القائم على الابتكار، والدعم الحكومي، ومبادراتها لتشجيع ريادة الأعمال واستقطاب الشركات العالمية، حسب تقرير لجامعة «هيريوت-وات دبي».
وأكد التقرير أن المبادرات الأخيرة في الإمارات تُركز على الاتجاهات الناشئة والمجالات الاستراتيجية مثل العملات الرقمية، والأصول المشفرة، والخدمات المصرفية المفتوحة، ومنها إصدار قانون جديد لتنظيم أعمال الأصول الافتراضية، بما في ذلك العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وإنشاء هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA) للإشراف على هذا القطاع وترخيصه.
وأشار التقرير إلى أن المناطق المالية الحرة في دولة الإمارات مثل أبوظبي العالمي (ADGM) ومركز دبي المالي العالمي (DIFC)، تؤدي دوراً مهماً في تعزيز قطاع التكنولوجيا المالية المتنامي في الدولة، حيث توفران بيئة عمل مواتية تمكن شركات التكنولوجيا المالية من الازدهار.
العصر الرقمي
ويرى التقرير أنه في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا المالية عامل تغيير جذري في الأسواق المالية التقليدية، ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق التكنولوجيا المالية العالمية إلى 644.6 مليار دولار بحلول عام 2029 من 209.7 مليار دولار في عام 2024. وقال إن الاعتماد على الخدمات المصرفية التقليدية في المعاملات المالية، بات من الماضي، إذ أدى اندماج التمويل والتكنولوجيا إلى عصر جديد من الابتكار حيث تكون إمكانية الوصول والكفاءة والشمول هي القوى الدافعة.
وأشار إلى أن أحدث التقارير الصادرة عن «موردور إنلتلجنس» توقع أن يصل حجم سوق التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات إلى 3.56 مليار دولار في عام 2025، ثم إلى 6.43 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12.56% خلال الفترة المتوقعة (2025 - 2030).
وذكر تقرير «هيريوت-وات» أن التكنولوجيا المالية أحدثت ثورةً في كيفية إدارة الأفراد والشركات لاحتياجاتهم المالية حيث غيّرت تماماً كيفية تقديم الخدمات المالية، مما أدى إلى خلق سوق تنافسية شرسة تدفع البنوك التقليدية إلى تحسين خدماتها.
وأوضح أن البنوك التقليدية تجد نفسها الآن في منافسة مع شركات التكنولوجيا المالية التي تقدم حلولًا متطورة مثل المدفوعات الرقمية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والإقراض بين الأقران، مبيناً أن هذه المنافسة دفعت البنوك إلى تحسين عروضها، مما يجعلها أكثر ملاءمةً ووصولًا إلى العملاء.
تمكين البنوك
وقالت الدكتورة يلينا جانجوسيفيتش، أستاذة مشاركة في المالية بجامعة «هيريوت-وات دبي»، إن التطور الحادث حفز وشجع على المزيد من الابتكار من خلال طرح تقنيات جديدة يجب على البنوك التقليدية تبنيها للحفاظ على مكانتها، مدللة على ذلك بإحداث تقنية البلوك تشين تحولاً في المعاملات المالية، ما جعلها أسرع وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة، إضافة إلى تمكين البنوك من تبسيط عملياتها وخفض نفقاتها. وذكرت جانجوسيفيتش، أن تقنية البلوك تشين، تقدم حلولاً مبتكرة تبدأ من الخدمات المصرفية والمدفوعات إلى الإدارة المالية والتمويل والتأمين، تُبسط العمليات وتُعزز إمكانية الوصول وتُحسّن الكفاءة، ما يعني إنها تُحدث ثورة في الأسواق المالية التقليدية بتقنيات ونماذج أعمال مبتكرة تتحدى المعايير المعمول بها.
وقالت إن التكنولوجيا المالية تُحدث ثورة في القطاع المالي من خلال زيادة إمكانية الوصول والشمول حيث تُتيح الخدمات المصرفية الرقمية والمدفوعات عبر الهاتف المحمول الخدمات المالية لمن يعيشون في المناطق النائية أو المحرومة من الخدمات من خلال السماح بالوصول إلى الائتمان والتأمين والخدمات المالية الأخرى، مشددة على أهمية مشاركة القطاع الخاص ومعالجة الثغرات القائمة لتحسين منظومة التكنولوجيا المالية، وبحيث يُعدّ الوصول إلى رأس المال، بما في ذلك من خلال تمويل رأس المال، أمراً بالغ الأهمية.
فجوة
وأفادت جانجوسيفيتش، بأن التكنولوجيا المالية أحدثت ثورة في تعاملاتنا المالية بسهولة وصول وكفاءة غير مسبوقة، وغيرت الوضع السائد اليوم، حيث صار في الإمكان عبر نقرة واحدة على الهاتف الذكي إدارة كل شيء، من المعاملات اليومية إلى الاستثمارات الكبيرة، مما يُلغي الحاجة إلى طوابير الانتظار في البنوك أو أوراق القروض المعقدة.
وأوضحت أنه نظراً للتطور المتسارع المستمر، تكمن فجوة كبيرة في منظومة التكنولوجيا المالية في استقطاب الكفاءات، إذ أدى تطور واعتماد تقنيات مثل البلوك تشين إلى زيادة الحاجة إلى المتخصصين، علاوة على تأثر القطاع بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
وأضافت أن الوظائف في هذا المجال تشمل علماء البيانات، ومتخصصي التعلم الآلي، وباحثي الذكاء الاصطناعي، والمهندسين، منبهة إلى ضرورة تطوير قوى عاملة متنوعة وماهرة للحفاظ على زخم التكنولوجيا المالية عبر تعاون الشركات مع المؤسسات الأكاديمية لتخصيص التعليم، وتوفير فرص التدريب، وتعزيز التعلم المستمر، علاوة على تعزيز ثقافة الابتكار والمرونة كأمر بالغ الأهمية لجذب العقول النيرة التي ستشكل مستقبل القطاع المالي والاحتفاظ بها.