"نجوم شبحية" تصطف في نمط غريب في مجرتنا والعلماء يحددون السبب
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
يقول العلماء إن النجوم "الشبحية" تصطف في هياكل جميلة بالقرب من مركز مجرتنا، وربما يعرفون أخيرا السبب وراء ذلك.
وقد اكتشف العلماء المحاذاة غير العادية لهذه السدم الكوكبية قبل عشر سنوات، عندما عثر عليها طالب الدكتوراه في مانشستر، بريان ريس. لكن ظل لغزا كيف أصبحت على هذا النحو.
إقرأ المزيدوتمكن العلماء الآن من تأكيد هذا الاصطفاف غير العادي.
والسدم الكوكبية عبارة عن غيوم غازية يتم التخلص منها من النجوم عندما تصل إلى نهاية حياتها. ونجمنا، الشمس، سيفعل الشيء نفسه في خلال حوالي خمسة مليارات سنة.
ويقول الباحثون إن تلك السحب المقذوفة تشبه أشباح نجومها المحتضرة، وتتجمع في أشكال جميلة، مثل الساعة الرملية أو الفراشة.
ودرس العلماء مجموعة من السدم الكوكبية القريبة من مركز مجرتنا درب التبانة. على الرغم من أنها ليست مرتبطة بعضها ببعض وتأتي من نجوم مختلفة وأزمنة مختلفة، إلا أن العديد من أشكالها متشابه، وتصطف بنفس الطريقة وعلى نفس المستوى.
وفي الدراسة الجديدة، وجد العلماء أن المحاذاة تحدث عندما يكون لتلك الأشباح نجم قريب. فيدور الرفيق حول النجم الرئيسي، في مركز السدم الكوكبية، في مدار قريب جدا.
ومن دون مثل هذا النجم المرافق، فإن السدم لا تصطف في النمط الغامض. يشير ذلك إلى أن المحاذاة مرتبطة بتقسيم المكونات الثنائية عند ولادة النجم.
إقرأ المزيدوقال ألبرت زيلسترا، المؤلف المشارك وأستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة مانشستر: "هذا الاكتشاف يدفعنا إلى فهم سبب هذا الاصطفاف الغامض. وتقدم لنا السدم الكوكبية نافذة تطل على قلب مجرتنا وهذه البصيرة تعمق فهمنا لديناميكيات وتطور منطقة انتفاخ مجرة درب التبانة. وتشكل النجوم في انتفاخ مجرتنا عملية معقدة تتضمن عوامل مختلفة مثل الجاذبية والاضطراب والمجالات المغناطيسية. وحتى الآن، كان لدينا نقص في الأدلة حول أي من هذه الآليات يمكن أن يتسبب في حدوث هذه العملية وتوليد هذا التوافق. وتكمن الأهمية في هذا البحث في حقيقة أننا نعلم الآن أن المحاذاة لوحظت في هذه المجموعة الفرعية المحددة جدا من السدم الكوكبية".
ودرس الباحثون 136 سديما كوكبيا مؤكدا في الانتفاخ المجري، أو الجزء الأكثر سمكا في مجرتنا درب التبانة. واستخدموا التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، ثم نظروا إلى 40 منها باستخدام صور من تلسكوب هابل الفضائي.
تم الإبلاغ عن النتائج في ورقة بحثية جديدة في مجلة Astrophysical Journal Letters.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء بحوث مجرات نجوم
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: الربا محرّم في كل الشرائع
أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان علمي أن الشريعة الإسلامية رغّبت في القرض الحسن، ورفعت من شأنه، واعتبرته بابًا لقضاء حاجات الناس وتفريج الكروب، لكنها في المقابل شددت على حرمة استغلال حاجات المحتاجين أو فرض أي زيادة مشروطة على أصل الدين؛ لأن القرض من عقود الإرفاق لا المعاوضة، ومبناه الرحمة لا التربح.
وأوضحت الدار أن العلماء أجمعوا على أن أي قرض يشترط فيه نفع أو زيادة هو ربا محرم مهما قلَّ أو كثر، مستشهدة بقول النبي ﷺ:
«كل قرض جر منفعة فهو ربا»،وهو ما نقله عدد من كبار الأئمة والفقهاء عبر القرون.
ذكرت دار الإفتاء أن هذا التحريم المؤكد جاء مدعومًا بإجماع كبار العلماء:
قال ابن المنذر: اتفقوا على أن اشتراط زيادة عند الإقراض ربا محرم
وقال ابن حزم: لا يحل إقراض شيء ليرد بزيادة، وهذا إجماع مقطوع به
وأكد ابن قدامة: كل قرض شُرط فيه زيادة فهو حرام بلا خلاف
كما عدّ ابن حجر الهيتمي والإمام الذهبي التعامل بالربا من الكبائر التي شدد الإسلام على خطورتها.
الربا محرّم في كل الشرائع
أشارت الدار إلى أن تحريم الربا لم يقتصر على الإسلام وحده، بل ورد في الشرائع السماوية السابقة، مستشهدة بقوله تعالى:﴿وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ﴾ [النساء: 161]وهو نص صريح يدل على أن الأمم السابقة نُهِيَت أيضًا عن الربا، وأكد المفسرون مثل البيضاوي وأبي حيان أن الربا لم يُبَح في أي شريعة قط.
زيادة ظاهرية ونقصان حقيقي
وأوضحت دار الإفتاء أن المرابي قد يظن أن زيادة ماله بالربا ربحٌ ونماء، لكن القرآن الكريم يحسم الأمر بقوله تعالى:﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ [البقرة: 276]، وفسّر العلماء هذا المَحق بأنه ذهاب البركة، وهلاك المال وإن بدا في الظاهر أنه يزيد.
وقال الفخر الرازي إن الربا وإن بدا زيادة في الصورة فهو نقصان في الحقيقة، بينما الصدقة نقصان في الظاهر ولكنها زيادة في الحقيقة.
كما بيّن النسفي أن المحق هو زوال البركة وإهلاك المال الذي اختلط به الربا.
دعوة للحذر وصيانة المال
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن العاقل لا يُعرّض نفسه ولا ماله للهلاك بمخالفة أمر الله، وأن بركة المال وسلامته لا تكون إلا بالبعد عن الربا، والالتزام بما شرعه الله من معاملات طيبة تقوم على الرحمة والعدل والإحسان.