أكّد الدكتور حسام الدين شرف الدين رائد الأعمال والخبير في السياحة الصحية، أنَّ مصر تمتلك مقومات فريدة لجذب السياحة العلاجية من جميع أنحاء العالم، حيث تتميز بوجود بنية تحتية قوية في القطاع الصحي، بالإضافة إلى تقدم كبير في مجال الرعاية الصحية، وتوفر مجموعة متنوعة من الخدمات العلاجية.

وأضاف «شرف الدين»، خلال حواره مع برنامج «المجلة السياحية» بقناة «النيل للأخبار»، أن الحكومة المصرية تدعم قطاع السياحة العلاجية، من خلال تطوير منظومة التأمين الشامل، وإقامة شراكات مع مجموعات صحية عالمية وإقليمية.

وأوضح أنَّ حجم السياحة العلاجية العالمية وصل إلى 65 مليار دولار عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 85 مليار دولار عام 2024، مع توقعات بأن تقفز إلى 200 مليار دولار مع قدوم عام 2028، مشيرًا إلى أنَّ هذه الأرقام تعكس تعاظم نمو سوق السياحة العلاجية العالمية، بما يعزز فرص توسيع حصة السوق المصرية من هذا السوق العالمي المتنامي.

ولفت إلى أنَّ الجهود الحكومية المتواصلة في تطوير منظومة التأمين الشامل، وخصوصا في منطقة شرم الشيخ والأقصر وأسوان، قد عملت على دفع السياحة العلاجية، ويعزز من موقع مصر في سوق السياحة العلاجية.

وشدد على أنَّ الحكومة ركزت على تعزيز سوق السياحة الصحية، إذ شكلت لجنة في وزارة الصحة برئاسة مستشار في وزارة الصحة وبالتنسيق مع نائب وزير السياحة، مسؤولة عن تأسيس منصة إلكترونية على شبكة الإنترنت للسياحة العلاجية.

وتوقع أن تخرج منصة السياحة العلاجية للنور قريباً، وستوفر للسوق شركات سياحية ومستشفيات حكومية وخاصة معتمدة دولياً، مضيفا أن هذه المنصة سوف تسهل على السائح المريض الوصول إلى أغراضه السياحية العلاجية، من خلال تمكينه من الحصول على حزم طبية سياحية تجمع ما بين تقديم الخدمات العلاجية وبرامج سياحية ترفيهية وفندقية للضيافة.

وحول مؤتمر مارس المقبل للسياحة العلاجية والذي سيعود بالقاهرة، أكّد «شرف الدين» أهمية المؤتمر في الوصول إلى كل شركاء النجاح في العالم بمنتج قوي من حزم المنتجات السياحية الطبية.

ولفت إلى الاستعدادات الجيدة الحكومية للمؤتمر، حيث عقد اللواء الدكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء اجتماعاً تنسيقياً مع الشركة المنظمة لمؤتمر السياحة الصحية بالتنسيق مع الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، والدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، إذ ناقش الاجتماع الإجراءات التي قامت بها الشركة للاستعداد لتنظيم المؤتمر، والوقوف على آخر المستجدات، وتحديد موعد للمؤتمر الصحفي الذي سوف يسبق المؤتمر.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة الصحية السياحة السياحة في مصر السیاحة العلاجیة السیاحة الصحیة سوق السیاحة

إقرأ أيضاً:

الإسلام وسبل الحرية والتسامح عنوان مؤتمر يعقد في باريس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق


في مؤتمرها الدولي الثالث، أكدت جمعية بأفكار تنويرية "الإسلام في القرن الحادي والعشرين" رغبتها في المساهمة في فهم أفضل لعالم إسلامي متنوع للغاية وغير مركزي - من خلال الجمع بين صفوة المفكرين المسلمين وغير المسلمين، الفرنسيين والدوليين، ناقش فيه نحو 20 متحدثاً ، من داخل فرنسا وخارجها، بمن فيهم باحثون وأكاديميون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان والمرأة، مواضيع عدة تندرج ضمن إطار «الإسلام وسبل الحرية والتسامح « ، من بينها: التعريف بالإسلام وفقا لمعطيات العصر الحديث، والبحث عن الفضيلة بين المثل العليا والواقع، والقيم العالمية للإسلام ومقوماته، وأهمية القيم وفضائلها في التثقيف والانفتاح على الآخر واستعادة الحوار وتجاوز الحواجز بين المجتمع الفرني والإسلام والتفكير في تدريب الائمة والكوادر في فرنسا والحوار مع المجتمع الفرنسي؟ 

وفي حين يقتصر تعليم وتقديم الدين الإسلامي، في كثير من الأحيان على منهج معياري، متناسياً الجوانب الأساس كفلسفة الإسلام الدينية أو الصوفية أو التصوف الإسلامي.
كان المؤتمر بمثابة حلقات نقاش عقد على مدار يومين في معهد العالم العربي بباريس انتهت مساء أمس، تحت شعار "الإسلام، وسُبل الحرية والتسامح. سعى المنظمون أن يكون المؤتمر منصة مهمة للحوار والنقاش حول الإسلام في العالم المعاصر، حيث يجمع نخبة من المتخصصين والخبراء والباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا ملحة مثل فهم الإسلام بشكل أفضل بعيدًا عن النظرة الشمولية التي تلغي الخصوصيات، تحت قيادة الدكتور الجزائري صادق بلوصيف رئيس ومؤسس جمعية الإسلام في القرن الواحد والعشرين وهو طبيب يتولى رئاسة قسم الانعاش بمستشفى أفيسان بباريس ومعه أمين صندوق الجمعية الدكتور التونسي محمد صالح بن عمار طبيب ووزير الصحة السابق في الجمهورية التونسية، وشارك في إثراء النقاشات، الفيلسوف الفرنسي فيليب جودان، بروفسور في جامعة باريس ومدير معهد دراسات الأديان والعلمانية والدكتور فرانسوا أوفيه ،عالم لاهوتي يسوعي وكاتب فرنسي، والبروفسور ميكائيل بريفو، باحث بلجيكي متخصص في الإسلام وشئون الجاليات المسلمة في أوروبا والبروفسور ستيفن دوار، أستاذ بجامعة السوربون وكاتب متخصص والبروفسور جان فرانسوا كولوسيمو، كاتب واستاذ جامعي فرنسي في مجال الدين والفكر المعاصر والمؤرخ الفرنسي باتريك فايل، رائد مجال حقوق الهاجرين في فرنسا والبروفسورة إيفانا جندان المندوبة العامة لجمعي الإسلام في القرن ال21 ورئيسة تحرير المجلة العلمية. ومن العرب شارك البروفسور والمستشار بومدين بن يحي، الاكاديمي المتخصص في علوم الإسلام وتدريس القرآن، الكاتبة والأكاديمية التونسية هالة الباجي وعميد مسجد باريس الكبير المحامي الجزائري شمس الدين حفيز ومحمد المهدي كرابش المحامي والباحث في الشؤون الإسلامية والمرشد الديني في مستشفيات باريس وحكيم القروي مستشار ماكرون السابق للشؤون الإسلامية والباحث والكاتب يشغل منصب رئيس معه ثقافات الإسلام، والبروفسور عبد النور بيدار الفيلسوف والكاتب المختص في دراسات الإسلام الليبرالي في فرنسا والمؤرخ جمال أحباب المتخصص في تاريخ الإسلام في العصور الوسطى،

كما شارك البروفسور هشام عبد الجواد أستاذ جامعي في العلوم الدينية وحوار الأديان، كما حضرت النائبة التونسية والمحامية دليلة مصدق المدافعة عن حقوق الانسان والبروفسور منير الكشو الباحث استاذ الفلسفة والسياسة والبروفسور محمد الحبيب المرزوقي أستاذ الفلسفة العربية واليونانية والبروفسور محسن سوداني أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع والصحفي التونسي زياد الهاني، والإعلامي الجزائري والنائب السابق في البرلمان الأوروبي كريم زريبي.
سعى المؤتمر لفهم الإسلام كدين متنوع ولا مركزي. ، وتعزيز دور الإسلام في الاستقرار وناقش دور الإسلام في تحقيق السلام والازدهار للمجتمعات، خاصة تلك التي يعيش فيها المسلمون كأقلية. 

تناول المؤتمر ظاهرة التعصب من كلا الاتجاهين، "تعصب المسلمين تجاه غير المسلمين" و "تعصب غير المسلمين تجاه المسلمين". وركز على أهمية التعليم الديني العلماني في تعزيز التسامح، مع مناقشة تحدياته في ظل المعالجة الإعلامية والسياسية للإسلام. 

وعمد المؤتمر إلى خلق حوار مفتوح حول التحديات المعاصرة المتعلقة بالإسلام، وتعزيز قبول التنوع الديني. كما سعى  لمقاربة جديدة لمكافحة الفكر المتطرف من خلال تبني نهج الإصلاح ضد التشدد وخطاب الكراهية، وتعزيز الحوار بين الأديان وخلق عالم يتقبل التنوع الديني.
 

وقال رئيس الجمعية الدكتور صادق بولطيف أنه يرجو من المؤتمر أن "يعمق الحوار الجاد بين المعنيين والخبراء دور الدين الإسلامي في تحقيق الاستقرار والازدهار لكل المجتمعات، والتفاهم بين جميع الثقافات، لا سيما أن انتشار الإسلام في كل أصقاع العالم يترتب عليه اليوم بعض سوء الفهم وبعض الردود السلبية، في ظل أوضاع سياسية واقتصادية عالمية تتميز بالتأزم وتغذي النزاعات وتؤدي إلى الانغلاق وتأجج مشاعر الكراهية" 

وعن أهمية انعقاد هذا الحدث في الوقت الراهن،اضاف : "كمسلمين واستناداً إلى ما تتم ملاحظته من نقص المعرفة عن الإسلام بوصفه ديناً والإسلام بوصفه حضارة، فإن هدفنا هو تشكيل وإحياء منتدى للمناقشة يجمع بين الجوانب الدينية والثقافية، وسط حضور وتفاعل دوليين 

وأشار بلوصيف إلى أن الوضع الدولي هذه الفترة معقد ومشتعل، وله تداعيات وطنية عدة في جميع البلدان، مما يؤدي إلى حال من العنف المتزايد. 

وأكد أن القضايا والمشكلات الحالية التي يتعين حلها خطرة للغاية، إذ لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها"..

مقالات مشابهة

  • إطلاق المؤتمر الدولي السابع "من المبادئ التوجيهية الي الممارسة السريرية" بجامعة أسيوط
  • عُمان تحصد 3 جوائز من منظمة الصحة العالمية
  • سبعة مدن إسلامية تتنافس على جائزة المدينة السياحية بمنظمة التعاون الإسلامي
  • "بسبب التقارب الثقافي".. خبير: زيادة 54٪ في نسبة السياحة العربية لمصر
  • خبير: سياحة العائلات ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع في مصر
  • النائب السيد شمس الدين : مصر قادرة على اعادة الأمن والاستقرار داخل السودان
  • سلطنة عمان تحصد 3 جوائز في آن واحد من «الصحة العالمية»
  • الإسلام وسبل الحرية والتسامح عنوان مؤتمر يعقد في باريس
  • الصحة العالمية تعلن عن تمويل سعودي لمشاريع صحية في اليمن بقيمة 9.5 مليون دولار
  • السعودية تؤكد مواصلة العمل لترسيخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية