نائب وزير الخارجية: ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
شارك نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح في أعمال جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش على المستوى الوزاري حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقد ألقى نائب وزير الخارجية كلمة دولة الكويت في هذه الجلسة، نصها الآتي: “السيد الرئيس أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أتقدم لكم السيد الرئيس ولبلدكم الصديق الجمهورية الفرنسية بالتهنئة على رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر الجاري متمنيا لكم التوفيق والسداد في تيسير أعمال المجلس نحو تعزيز مكانة القانون الدولي اتساقا مع ما ورد من مبادئ ومقاصد وقيم في ميثاق الأمم المتحدة.
يتمكن المجلس من تبني قرار يطالب بالوقف الفوري للأعمال الإجرامية الإسرائيلية وما ذلك إلا نتيجة مباشرة لتغليب المصالح الجيوسياسية الضيقة على أهمية ومركزية تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
السيد الرئيس ما يشهده قطاع غزة من عقاب جماعي وقصف عشوائي وقتل للمدنيين الأبرياء والذي فاق الـ25 ألف قتيل بما فيهم الأطفال والنساء وتدمير للبنى التحتية وهدم المنازل واستهداف الصحفيين والعاملين في المجالات الإغاثية فضلا عن القتل الذي طال أكثر من 150 موظفا أمميا علاوة على الاستهداف المستمر للمستشفيات ودور العبادة أمر يتعارض ويتنافى مع القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والتي ارتضيناها جميعا كملاذ للدفاع عن حقوق البشرية عندما تأسست هذه المنظمة العتيدة.
لقد أتينا اليوم إلى مجلس الأمن للدفاع عن الشعب الفلسطيني الشقيق وعن القانون الدولي بأكمله ولا خيار لنا إلا بالاحتكام إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على كرامتنا وحقوقنا كأفراد وأمننا واستقرارانا كدول أعضاء في هذه المنظمة العرِيقة.
السيد الرئيس تجدد دولة الكويت ومن هذا المنبر تأكيدها على موقفها الثابت والراسخ والتاريخي الداعم للحق الفلسطيني وتشدد على أن السبب الرئيسي للصراع هو وجود احتلال لا آفاق لنهايته. وإذا أردنا سلاما وأمنا مستدامين يجب أن تحل القضية وفقا للمرجعيات المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية لا سيما قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه السياسية المشروعة وحقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو للعام 1967.
السيد الرئيس تجدد دولة الكويت إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار العدوان السافر على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد دولة الكويت على أهمية الوقف الفوري لهذه الحرب المدمرة وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للجرحى والمصابين الفلسطينيين دون عراقيل تنفيذا للقانون الدولي وضمان المساءلة والمحاسبة للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت وترتكب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وفي هذا السياق ترحب بلادي بالخطوة التي اتخذتها جمهورية جنوب أفريقيا في تقديمها لدعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي لارتكابه جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
ختاما تدعو دولة الكويت مجددا هذا المجلس إلى ضرورة تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتناشد المجتمع الدولي بضرورة دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم فمرور الزمن وموجات التهجير القسري لا يمكن أن تحرِم الشعب الفلسطيني الشقيق من حقه في العودة إلى وطنه.
شكرا السيد الرئيس”.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين مجلس الأمنالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين مجلس الأمن الشعب الفلسطینی الشقیق القانون الدولی السید الرئیس دولة الکویت مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد أهمية البدء بتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع السيدة " كلير لوجندر" مستشارة الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط، يوم السبت ١٣ ديسمبر، على هامش منتدى صير بنى ياس.
ثمن الوزير عبد العاطي العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، معربا عن التطلع لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، فضلا عن تعزيز التعاون في مختلف المجالات وفى مقدمتها قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والثقافة والتعليم. كما رحب بقرب انعقاد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية.
وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، رحب وزير الخارجية بالموقف الفرنسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مبرزا الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها. ونوه بأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة.
كما أكد على أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، مشددا على أهمية خلق الآفق السياسى للتوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى الأوضاع في السودان، حيث أطلع الوزير عبد العاطي المسئولة الفرنسية الجهود المصرية فى إطار الرباعية بهدف تحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري بشأن حماية سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض التقسيم، ودعم مؤسسات الدولة. وشدد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.
كما حرص وزير الخارجية على إطلاع المسئولة الفرنسية على نتائج زيارته الأخيرة للبنان، مؤكدا على موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسئولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مشددًا على ضرورة منع التصعيد واحتواءه، ورفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية.