سودانايل:
2025-05-12@00:47:51 GMT

يتفوهون بضرورة ايقاف الحرب اللعينة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
يتفوهون بضرورة ايقاف الحرب اللعينة ، أفرادا وجماعات وهيئات ومنظمات وحكومات وحالمون وأصحاب نيات حسنة وغير حسنة وكلهم ب ( سلامتهم ) يقدمون خطب إنشائية بها الحرب تستعر والمكتوي بالنار هو الشعب السوداني !!..
وكما ترون فقد كادت بلادنا الحبيبة الطيبة الطاهرة أن تتلاشي ويلفها النسيان والكل مشغول عنها وبين الفينة والاخري نسمع مجاملات فجة خالية من المضمون ومن السياق يرسلها البعض يطبطبون بها علي ظهورنا المنحنية ويطلبون منا أن نشد حيلنا شوية وهم في قرارة أنفسهم يعلمون أن الحيل قد انهد وان الجمل قد برك وقد ضاع الامس منا ومع ذلك لايتركوننا ننكفيء علي جراحنا ونلعق دموعنا ونتمسح بدمائنا ونتوكا علي اطرافنا التي مزقتها الدانات الصادرة مثل البريد المستعجل من طرفي الحرب اللعينة العبثية ، والذي يغيظ ويفقع المرارة ويزيد الهم والغم أن كل طرف وعلي مدار الساعة يعلن عن انتصاراته المدوية وان الخلاص قد دنا والأمور عادت الي نصابها وحكومة بورتسودان عبر وزير ماليتها كاتب الحجبات الفكي جبرين ترفع من قيمة الجنيه الجمركي لتمويل الحرب والطرف الآخر المسيطر علي معظم البلاد يمول الحرب بالاصفر الرنان ومعني ذلك أن التنقيب والتهريب والنهب لهذه الثروة القومية لم تتوقف عجلة دورانه والمستفيد روسيا والصين والإمارات وغيرهم كثير وكلهم ليس عندهم لنا غير معسول الكلام ويطعنونا في الخلف عندما يخيم الظلام ومطلوب منا أن نخرس وممنوع الهمس والكلام !!.

.
ياسر العطا يقول إن قوات الدعم السريع بها مرتزقة من أماكن شتي وهو محق في قوله هذا ولكن هل تجنيد حميدتي المرتزقة وإرسالهم لليمن وليبيا ( ممنوع عنه الإقتراب والتصوير ) منذ ايام المخلوع الذي بارك هذه الخطوة وكان فاكر نفسه المعي وذكي وفهلوي وهو يعلن أن السودان في خندق واحد مع السعودية وان القوات المرسلة لليمن هي للدفاع عن الحرمين الشريفين ، وحميدتي نعم كان بطل هذه العملية الارتزاقية الفضائحية من الوزن الثقيل ولم يكن وحده بل كان معه البرهان ينسق له الأمور وصار جيشنا بعد عمر طويل قضاه في أشرف المعارك مجرد مليشيا كيزانية قابلة للاستيراد والتصدير مثل اللحوم والعدس والفاصوليا وزيت السمسم والصمغ العربي !!..
وحتي الحركات المسلحة غير أنها عبيء علي الخزينة العامة لها شغل ارتزاقي خارجي لا تخطئه العين وهذا مني اركوي تم تتويجه كحاكم لدارفور بمراسيم واحتفالات لا تقل في فخامتها عن احتفال البريطانيين بتدشين ملكهم الجديد شارلس وريث أمه الراحلة اليزابيث الثانية ، واركوي هذا كالمنشار ( طالع واكل نازل واكل ) وهو لايشبع من المال الحرام ومن المال العام وله مايفوق الالف جندي يعملون مرتزقة عند اللواء حفتر وربما أنهم مازالوا هنالك ، هذا الرجل ماذا يقدم للسودان غير البلاوي ويعيش علي حسابنا في رغد من العيش ومازال هو وبقية قادة الحركات المسلحة رغم ظروف الحرب يتقلدون المناصب وصار عقار امير الحرب الرجل الثاني في الدولة وتحكر في مجلس السيادة وجلس علي الككر ولم يبق له إلا أن يلبس الطاقية ام قرينات !!..
تم تسويق حميدتي من بعض الجهات وعلي أعلي المستويات كرئيس قادم للجمهورية السودانية وربما يتحول الأمر إلي إمارة دقلاوية يحكمها سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين عبدالرحيم آل دقلو وأصحاب السمو الامراء والمعالي الوزراء وكلهم من قبيلة الرزيقات الحاكمة الوحيدة للبلاد وماعداها من قبائل يكونون تبع ينالون من الحظوة بقدر ما يظهرون من ولاء وطاعة للنظام الجديد ومن يتمرد أو حتي يمتعض ولو نصف امتعاضة سيكون نصيبه الجلوس علي النطع في انتظار مسرور ( السياف ) !!..
الخلاصة أن الشعب السوداني صبر بما فيه الكفاية وسيصبر أكثر واكثر رغم طريق الآلام الذي يسير فيه ولن يفت عضده شيء وهو متحصن بالدعاء ويرجو من الله سبحانه وتعالى فرجا قريباً وإقالة للعثرة وسترا للعورات وتامينا للروعات ونرفع أكف الضراعة إلي الله الواحد الاحد الفرد الصمد ونلتمس الرحمة منه لا من أحد سواه أنه سميع مجيب الدعاء وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

طفولة .. على مقصلة الحرب والحصار

غزة- «عُمان»- بهاء طباسي: في غرفة رطبة بمستشفى مكتظ بجراح الغزيين، يتناهى صوت بكاء متقطع، أشبه بنداء خافت يخرج من جسد صغير أنهكه الألم. الطفلة ملك صالحية، ابنة العشر سنوات، لا تبكي فقط لأنها موجوعة، بل لأنها باتت تعيش في جسد مهدد بالبتر، بين جدران عجزت عن توفير دواء، وتحت سماء لم تعرف الطفولة فيها طريقًا إلى النجاة.

حين تُجتث الحياة من أطراف الأطفال

لا شيء يُخفف أوجاع الطفلة الصغيرة، لا مهدئات ولا مسكنات، بعدما أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس 2025، تاركة آلاف الجرحى – وأغلبهم أطفال – يصارعون الألم بأجساد عارية من أي قدرة على المقاومة.

ملك لم تكن تلعب في ساحة قتال، بل كانت داخل منزلها عندما سقط صاروخٌ حوّل دفء العائلة إلى مقبرة مفتوحة، فاستشهد والدها وشقيقها، فيما خرجت هي بأطراف مجروحة وملتهبة، تكاد تنفجر من شدة الألم، وتهددها العدوى بفقدان قدميها ويدها.

في غزة، لا تنتهي المأساة عند مشهد القصف، بل تبدأ بعدها فصولٌ أخرى من الموت البطيء. وملك، بصرخاتها المرتجفة، صارت وجهًا آخر لهذه المأساة: فتاة صغيرة تتوسل الحياة ولا تجد من يسمع نداءها، ولا من يمنحها الحق في البقاء كما هي – طفلة بقدمين ويدين، لا أنصاف أطرافٍ تُجرُّ على أسِرّة الخذلان.

على سرير الألم

على سرير الجراح التقت «عُمان» بها، كانت ملك تتوجع بشدة، أوجاعها كسكاكين تُقطع في صدر الإنسانية الطبيبة العاجزة. ودار بينها وبين أمها هذا الحوار المؤلم: ملك (تبكي): ماما بتوجعني يا ماما.. بتوجعني يا ماما. أمها (تحاول تهدئتها): وجع؟ أم إنك مش قادرة تتحركي؟ ملك: وجع. أمانة يا ماما خلي الدكتور يخفف الوجع!

أمها: إيش بيوجعك يا روحي؟ ملك: إيدي! أمها: خليني أشوف طيب... (تلمس يد ابنتها المغطاة بالأربطة فتصرخ الأخيرة ألمًا). ملك (تصرخ): آه.. آه.. آه! أمها (بوجع): طب نادي على الدكتور.. ملك (منهارة): دكتور.. دكتور.. دكتور... ولا يأتي أحد. لا بسبب الإهمال، بل لأن الطبيب نفسه لا يملك شيئًا يقدّمه. لا دواء، لا مخدر، لا مضاد حيوي. وحده الصمت يملأ الفراغ بين الصرخة والصرخة، في مشهد تختزل فيه غزة مآسي العالم كله، وتُرفع فيه الطفولة على مقصلة الحصار. الأم تحكي: «صراخها لا يغيب عن أذني»

تجلس الأم بجوار سرير ملك، تحتضنها كلما هدأ الألم قليلاً، وتمسح دموعها حين تنهار من شدته. «منذ أصيبت ابنتي، وأنا أعيش في كابوس لا ينتهي. صراخها المستمر يمزق قلبي، ولا أملك لها شيئًا سوى الدعاء. الأطباء لا يستطيعون فعل شيء، والدواء مفقود، والمعابر مغلقة. أشعر بالعجز والخذلان، وأتساءل: هل هذا هو مصير أطفالنا؟».

تحاول أن تتمالك دموعها، لكنها تنكسر: «ملك كانت تحلم أن تصبح طبيبة. كانت تحب أن تضع السماعة على صدر أبيها وتقول له: (أنا الدكتورة ملك). والآن، هي من ترقد على السرير، تطلب أن يخف الألم، ولا تجد طبيبًا قادرًا على إنقاذها. مات حلمها مع أول دفقة دم».

تضيف لـ«عُمان»: «كل دقيقة تمر أشعر أنها قد تكون الأخيرة. أراقب أطرافها تتغير ألوانها، أسمع الأطباء يتمتمون: البتر وارد... البتر وارد. وأنا أمسك يدها وأخشى أن أفقدها كما فقدت والدها وأخيها».

وتنهي حديثها: «نحن لا نطلب المستحيل. نطلب فقط أن تنجو ملك. أن تُفتح المعابر. أن يُسمح بدخول العلاج. أن لا تموت طفولتنا بصمت كما مات أحباؤنا تحت الركام».

الطبيب المعالج: «نواجه العجز الطبي بأيدٍ فارغة»

في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، حيث تتكدس الإصابات على الأسرّة، يتحدث الطبيب سليم صقر، المشرف على حالة ملك وهو يطالع صورًا بالأشعة تُظهر تآكل الأنسجة في يدها وساقها: «إصابة ملك خطيرة ومعقدة. التلوث في أطرافها تجاوز الحد الذي يمكن التعامل معه محليًا، وهي بحاجة عاجلة لتحويلها للعلاج في الخارج، وإلا فإن البتر هو الخيار الوحيد».

ثم يضيف خلال حديثه لـ«عُمان»: «المشكلة ليست فقط في تعقيد حالتها، بل في استحالة علاجها داخل غزة. نحن محرومون من المضادات الحيوية، من مسكنات الألم القوية، من أدوات الجراحة الدقيقة، بل حتى من أدوات التعقيم».

يتنهد الطبيب ثم يكمل: «كل يوم يتأخر فيه تحويل ملك للعلاج، نقترب خطوة من اتخاذ قرار كارثي ببتر أطرافها. وهذا ليس قسوة، بل إنقاذ لحياتها. لكنها طفلة، هل تستحق أن تُبتَر لأنها ولدت في قطاع محاصر؟».

ويختم بصوت يملؤه القهر: «ملك ليست الوحيدة. لدينا عشرات الأطفال في نفس الوضع، ومع كل يوم إغلاق للمعابر، نخسر المزيد منهم. العدو يقتل بصواريخه، ونحن نُترك لنكمل المهمة دون أدوات، دون دواء، دون حتى أمل».

ضحايا بلا توقف

منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 وحتى كتابة هذه السطور، تحوّلت غزة إلى مكان هو «الأكثر دموية للأطفال في القرن الحادي والعشرين»، وفق توصيف مشترك لوكالات أممية عدة، من بينها «اليونيسف» و«الأونروا» و«الأوتشا».ففي تلك المدة، فقد أكثر من 17400 طفل فلسطيني حياتهم تحت القصف الإسرائيلي، بمعدل مأساوي يُقدّر بوفاة طفل كل 45 دقيقة.ولم تقتصر المأساة على من فارقوا الحياة، بل سُجلت إصابات متفاوتة الخطورة لدى أكثر من 25000 طفل، فيما تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 19000 يعانون من سوء تغذية حاد بسبب الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية.

وتُعد هذه النسبة غير المسبوقة من الأطفال الضحايا – التي تجاوزت 30% من إجمالي القتلى– علامة سوداء في سجل الحروب الحديثة، لم تُسجل حتى في أكثر النزاعات دموية خلال العقود الماضية.

خنقٌ للحياة

في الثاني من مارس 2025، أغلقت إسرائيل بشكل كامل جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح البري، الذي كان يُمثّل المنفذ الأخير لآلاف المرضى والجرحى في القطاع المحاصر.نتيجة لذلك، تُرك أكثر من 12,000 مريض – من بينهم نحو 4700 طفل – يواجهون مصيرًا مجهولًا، بعد أن توقفت إجراءات تحويلهم لتلقي العلاج في الخارج.

ترافق ذلك مع انهيار شبه تام للمنظومة الصحية في غزة، حيث تعمل 90% من المستشفيات بطاقات تشغيلية تقل عن 30%، بفعل انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

في بعض المرافق، توقفت جلسات الغسيل الكلوي للأطفال بشكل كامل، كما تعثرت خدمات الطوارئ بعد انقطاع دخول الأدوية بشكل تام منذ مارس، ما دفع وزارة الصحة إلى إعلان عجزها الكامل عن الاستجابة للحالات الحرجة.

مقالات مشابهة

  • »فن الحرب«
  • عاجل.. ترامب: الحرب في غزة وحشية
  • ترامب يهدد “زيلينسكي” بضرورة لقاء “بوتين” والأخير يرضخ
  • أصحاب الكارو يدخلون علي خط الحرب السودانية
  • السرديات المضللة في حرب السودان
  • عاجل | رئيس الوزراء الباكستاني: انتصرنا في الحرب
  • تحذير أممي من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب في سورية
  • محتجون ينددون من أمام مقر الخارجية البريطانية بموقف الحكومة من الحرب في غزة
  • بيان أوكراني أوروبي لتشكيل محكمة خاصة بجرائم الحرب
  • طفولة .. على مقصلة الحرب والحصار