الصحة: إصدار 3.6 ملايين قرار علاج على نفقة الدولة بأكثر من 20 مليار جنيه
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، إصدار 3 ملايين و639 ألفًا و616 قرار علاج على نفقة الدولة، بتكلفة إجمالية 20 مليارا و415 مليونا و364 ألفا جنيه، وذلك خلال العام الماضي 2023، ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم خدمة طبية متكاملة على نفقة الدولة للمواطنين، خاصة لغير القادرين.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن إجمالي المستفيدين من قرارات العلاج الصادرة بلغ 2 مليون و296 ألفا و451 مواطنا، مشيرا إلى أن هناك توجيهات مستمرة من الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، بتيسير إجراءات حصول المواطنين على خدمات طبية على أعلى مستوى، موضحًا أن قرارات العلاج علي نفقة الدولة الصادرة شملت تخصصات (أمراض الدم، والأورام، والأنف والأذن، والجراحة، والنسا، والباطنه، والمسالك، والعظام، بالإضافة إلي الأمراض الجلدية والعصبية).
وأشار عبد الغفار إلى أن تنفيذ قرارات العلاج علي نفقة الدولة كانت من خلال المستشفيات التابعة للوزارة على مستوى محافظات الجمهورية، وبالتعاون مع المستشفيات الجامعية، ومن خلال التعاقد مع المستشفيات الخاصة والأهلية، وكافة الجمعيات و المؤسسات ومنظمات العمل الأهلى، والتي تهدف إلى خدمة الفئات الأكثر احتياجًا.
وأضاف عبد الغفار أنه تم مناظرة 6296 حاله علي مستوي المحافظات، عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس لإصدار قرارات علاجهم دون الحاجه إلي الحضور لمقر الإدارة العامة للمجالس الطبية.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد زيدان، مديرالإدارة العامة للمجالس الطبية المتخصصة، أنه في إطار التوسع في أماكن تقديم الخدمة، فقد تم التعاقد مع عدة جهات أهلية للعلاج علي نفقة الدولة من ضمنها، الجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام بالفيوم، ومستشفى أورام فاقوس (الجمعية الطبية الخيرية بفاقوس) بالشرقية، ومؤسسة شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر، جمعية رعاية مرضى الأورام بالغربية، ومؤسسة الجود (مستشفى الناس)، مستشفى سرطان الاطفال 57357، مستشفى الكبد المصرى بالدقهلية، مستشفى بهية لعلاج الاورام.
ونوه "زيدان" الى أن إجراءات إصدار قرار العلاج علي نفقة الدولة، تبدأ بالتوجه إلي أقرب مستشفي، وإجراء الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة بواسطة أطباء المستشفى، تمهيدا لتحرير" تقرير اللجنة الثلاثية " لتقوم المستشفى بتسجيل بيانات المريض علي الشبكة الإلكترونية للمجالس الطبية المتخصصة، مع تضمين صورة ضوئية لبطاقة الرقم القومي، وتقرير اللجنة الثلاثية، والتقرير الطبي والفحوصات الطبية الحديثة، وتقديمها عن طريق الشبكة القومية للعلاج علي نفقة الدولة، دون تحمل المريض أي مشقة، مشيرا إلي أن العلاج علي نفقة الدولة يشترط أن يكون المريض من غير المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي.
وأشار "زيدان" إلي أن الموافقة على طلب العلاج علي نفقة الدولة تصدر إلكترونيًا من المركز الرئيسي للمجالس الطبية المتخصصة، ليتم إصدار القرار، وإخطار المريض برسالة قصيرة على هاتفه المحمول، ليتوجه إلى المستشفى لتلقي الخدمة العلاجية المقررة، لافتا إلى أن الموقع الرسمي للاستعلام عن نتيجة قرارات العلاج على نفقة الدولة من خلال البوابة الإلكترونية لوزارة الصحة، باستخدام الرقم القومي (http://wlms.smcegy.com/WLMSOnline/Online/InsuranceDetails?DecType=2&IsTransfer
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة العلاج على نفقة الدولة وزير الصحة والسكان العلاج علی نفقة الدولة على نفقة الدولة للمجالس الطبیة قرارات العلاج عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
التهاب اللفافة الأخمصية تصيب النساء في منتصف العمر| طرق فعالة للعلاج
بعد أن شاركت آن لارشي، وهي مدربة صحة تبلغ من العمر 53 عامًا من شمال لندن، في مسيرة خيرية لمسافة 26 ميلًا صيف عام 2019، كانت تتوقع فقط بضع ليالٍ من الإرهاق وألم القدمين.
لكنّ الألم لم يختفِ، تقول آن: «كنت أستيقظ كل صباح وأنا أشعر بألم حارق في كعب قدمي اليمنى يستمر طوال اليوم، حتى المشي داخل المنزل أصبح مرهقًا» ، بحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
بعد أسبوعين، أدركت أن الأمر يتجاوز مجرد إجهاد عضلي، وبعد زيارة أخصائية العلاج الطبيعي، جاء التشخيص واضحًا: التهاب اللفافة الأخمصية — أحد أكثر أسباب آلام الكعب شيوعًا، ويصيب نحو شخص من كل عشرة بالغين في المملكة المتحدة.
ما هو التهاب اللفافة الأخمصية؟
اللفافة الأخمصية هي نسيج سميك يمتد أسفل القدم من الكعب حتى أصابع القدم، وتتمثل وظيفته في امتصاص الصدمات ودعم قوس القدم.
يوضح الدكتور جون فيتو، المحاضر في جامعة ستيرلنج:«عندما تتعرض هذه اللفافة للضغط الزائد، سواء من الجري المفرط، أو الوقوف لفترات طويلة، أو زيادة الوزن، تلتهب وتسبب ألمًا حادًا في الكعب».
يبلغ الألم ذروته عادة في الصباح عند الاستيقاظ أو بعد الجلوس لفترة طويلة، ويشيع بين الفئة العمرية من 40 إلى 60 عامًا، خصوصًا بين النساء.
ويضيف الدكتور فيتو أن التغيرات الهرمونية في سن اليأس قد تزيد خطر الإصابة، إذ يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى تقليل مرونة الأنسجة الرخوة في القدم، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق والالتهاب.
أسباب شائعة وراء الإصابة
تقول الدكتورة ليبرتاد رودريجيز بورجوس، أستاذة علاج القدم بجامعة برايتون: «نلاحظ ارتفاعًا في حالات التهاب اللفافة الأخمصية بنهاية الصيف، بعد أن يقضي الناس عطلاتهم مرتدين أحذية خفيفة مثل الصنادل التي لا توفر أي دعم لقوس القدم».
وتحذر من أن ليس كل ألم في القدم سببه التهاب اللفافة الأخمصية، موضحة: «إذا كان الألم مفاجئًا وحادًا جدًا، فقد يكون السبب كسرًا دقيقًا أو عصبًا مضغوطًا».
كيف يمكن علاج التهاب اللفافة الأخمصية دون جراحة؟
بعد تأكيد التشخيص، ينصح الأطباء بالبدء بخطوات علاجية بسيطة يمكن تنفيذها في المنزل.
أولها هو تجنب الأنشطة عالية التأثير مثل الجري أو القفز، مع التركيز على تقوية عضلات الساق.
توضح الدكتورة إستر فوكس، اختصاصية العلاج الطبيعي:« كلما كانت عضلات الساق أقوى، قلّ الضغط على اللفافة الأخمصية ودُعِمَ قوس القدم بشكل أفضل».
أكثر التمارين فاعلية هو تمرين رفع الكعب: قف على حافة درج بحيث تكون مقدمة قدميك على الحافة، ثم ارفع كعبيك ببطء وأنزلهما تدريجيًا؛ ابدأ بخطوات بسيطة وزِد عدد التكرارات يوميًا.
تمارين وتمددات تخفف الألم سريعًا
يمكن أن تساعد تمارين التمدد والتدليك في تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهاب.
توصي الدكتورة رودريغيز بـ:
دحرجة كرة صغيرة أو علبة باردة أسفل القدم لبضع دقائق.
سحب أصابع القدم نحوك بلطف قبل الوقوف في الصباح.
هذه الحركات اليومية البسيطة تُحدث فرقًا كبيرًا في تخفيف الألم على المدى الطويل.
اختيار الحذاء المناسب خطوة مهمة
يقول الدكتور فيتو:«الأحذية التي تحتوي على دعم للقوس وكعب مبطن تساعد في تقليل الألم والضغط».
ويفضل ارتداء الأحذية الرياضية ذات الأربطة بدلًا من الأحذية المنزلقة، لأنها تثبّت القدم بشكل أفضل وتقلل احتمالات تفاقم الالتهاب.
أما الأشخاص الذين يعانون من تسطيح القدم (Flat Foot) أو تقوس مبالغ فيه (High Arch)، فيُنصح لهم باستخدام الدعامات الطبية (Orthotics)، وهي نِعال خاصة تُصمم لتوزيع الضغط بالتساوي على القدم.
خيارات علاج إضافية للحالات المستعصية
غالبًا ما يشفى التهاب اللفافة الأخمصية تلقائيًا خلال 6 إلى 12 شهرًا، لكن الحالات المزمنة قد تحتاج إلى علاج إضافي مثل:
حقن الكورتيزون لتقليل الالتهاب.
العلاج بالموجات الصادمة (ESWT)، وهو علاج غير جراحي يعتمد على الموجات الصوتية لتحفيز تدفق الدم وتسريع الشفاء.
تقول آن لارشي إنها لجأت إلى هذا العلاج بعد عام من الألم، ودفعَت نحو 1000 جنيه إسترليني للعلاج الخاص: «بعد الجلسة الثانية بدأت ألاحظ فترات خالية من الألم، وبعد الثالثة اختفى الألم تمامًا خلال ستة أسابيع».
ويؤكد الدكتور فيتو أن «نتائج هذا العلاج مشجعة للغاية»، لكنه يشير إلى أن توفره في خدمة الـNHS لا يزال محدودًا.
الأمل في التعافي والوقاية خير من العلاج
بحسب الدكتورة فوكس، فإن نحو 80% من المصابين يتعافون مع الوقت باتباع الإرشادات الصحيحة:
ارتداء أحذية مريحة، ممارسة التمارين بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.
وتختم آن تجربتها قائلة: «بعد شهور طويلة من الألم، نسيت كيف يبدو الشعور الطبيعي. الآن أستطيع المشي لمسافات طويلة مجددًا، وهذا وحده كافٍ لأشعر بالامتنان».
يظل الوقاية والاهتمام بالقدمين عبر الراحة، والاختيار الذكي للأحذية، والالتزام بالتمارين اليومية — هو الطريق الأذكى لتجنب العودة إلى الألم من جديد.