اكتشاف كنز في بولندا يوضح طقوس الدفن القديمة في المياه| تفاصيل مثيرة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
اكتشف علماء الآثار في بولندا مجموعة تضم أكثر من 550 قطعة من مجوهرات العصر البرونزي التي كانت ذات يوم جزءًا من طقوس الدفن القديمة في المياه.
كانت مجموعة من المجوهرات المعدنية والبقايا البشرية التي تم العثور عليها في موقع قاع بحيرة جافة في بولندا دليلًا على طقوس قديمة لدفن الموتى.
كان موقع قاع البحيرة الجاف، المعروف باسم Papowo Biskupie، مأهولًا في الفترة من 1200 إلى 450 قبل الميلاد تقريبًا من قبل مجموعة شيمنو “Chełmno”، وهي مجتمع من الثقافة اللوساتية الأكبر التي عاشت في شمال أوروبا خلال العصر البرونزي المتأخر والعصر الحديدي المبكر، وفقًا لدراسة نشرت يوم الأربعاء (24 يناير) في مجلة Antiquity.
يشتهر سكان "لوساتيان" بطقوسهم الخاصة بترسب الكنوز المعدنية في المسطحات المائية، ومع ذلك، لم تكن مجموعة Chełmno معروفة بانخراطها في هذه الممارسة.
لكن اكتشاف المجوهرات الجديد، الذي توصل إليه خبراء الكشف عن المعادن في عام 2023، يقلب هذا التصور رأسًا على عقب.
كنز من المجوهرات المعدنيةفقال المؤلف المشارك في الدراسة لوكاس كوالسكي، باحث ما بعد الدكتوراه في علم الآثار في جامعة AGH للعلوم والتكنولوجيا في كراكوف: "إن حجم استهلاك المعادن في هذا الموقع غير عادي".
وأضاف أنه “حتى الآن، كنا نظن أن الميتال كان شريكًا ضعيفًا في الاستراتيجيات الاجتماعية والطقوسية لمجموعة شيمنو، على عكس جنون اكتناز المعادن الذي يمارسه اللوساتيون الآخرون”.
ومع ذلك، فإن اكتشاف هذا المخبأ من المجوهرات المعدنية - والذي يتضمن مجموعة متنوعة من زخارف الذراع والرقبة، بالإضافة إلى قلادة متعددة الخيوط مع خرز بيضاوي وأنبوبي يحيط بقلادة على شكل ذيل بشق - دفع الباحثين إلى تغيير وجهة نظرهم، وفقًا لما ذكره موقع "space" الأمريكي.
وقال كوالسكي: "تعكس النتائج التي توصلنا إليها الدور المتزايد للمعادن في الحياة الاجتماعية والطقوسية لمجموعة Chełmno، ما أدى إلى التحول من ترسب الرفات البشرية إلى القرابين المعدنية في المناظر الطبيعية للأراضي الرطبة المحلية".
هياكل عظميةوبالإضافة إلى المجوهرات، اكتشف علماء الآثار بقايا الهياكل العظمية لما لا يقل عن 33 شخصًا في قاع البحيرة.
ومع ذلك، كشف التأريخ بالكربون المشع أن الرفات البشرية دُفنت قبل ترسب المعدن، ما يقدم دليلاً إضافيًا على أن "نظام معتقدات مجموعة تشيمنو أصبح لاحقًا متوافقًا مع بقية المنطقة"، وفقًا للبيان.
وقال كوالسكي: "يفتح اكتشافنا نافذة جديدة لاستكشاف الممارسات الاجتماعية والطقوسية الخاصة بالدفن لمجموعة Chełmno ويعكس التفاعل المعقد بين ترسب الرفات البشرية والأشياء المعدنية في الأراضي الرطبة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بولندا علماء الآثار هياكل عظمية بقايا بشرية
إقرأ أيضاً:
كنز علي بابا بفيلا نوال الدجوي..تفاصيل مثيرة تكشفها التحقيقات في قضية سرقة رائدة التعليم بمصر
تصدرت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، محركات البحث خلال الساعات الماضية، عقب تقدمها ببلاغ رسمي يفيد بتعرض فيلتها الواقعة داخل كمبوند فاخر بمدينة السادس من أكتوبر لمحاولة سرقة غامضة، شملت خزنًا بداخلها مبالغ مالية ضخمة وكميات كبيرة من الذهب.
بلاغ رسمي يكشف تفاصيل حادث سرقة نوال الدجويتقدمت الدجوي، وهي من أبرز سيدات المجتمع وأهم رموز التعليم في مصر والعالم العربي، ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، أفادت فيه بأنها حضرت من مقر إقامتها بحي الزمالك إلى الفيلا الواقعة في كمبوند راقٍ بمدينة أكتوبر، بغرض الحصول على أوراق هامة من داخل إحدى الخزن.
وأشارت في أقوالها إلى أنها تفاجأت بوجود كسر في باب غرفة النوم، بينما لم تُظهر الخزن الثلاث أي علامات كسر خارجي، لكنها لاحظت تغيّرا في الأرقام السرية والكوالين الخاصة بها، وهو ما أثار شكوكها حول احتمالية التعرض لسرقة مدروسة.
محتوى خزن في نوال الدجوي: ملايين ومقتنيات ثمينةحسب ما ورد في التحقيقات الأولية، كشفت الدجوي أن الخزن الثلاث تحتوي على:
مبلغ 50 مليون جنيه مصري
350 ألف جنيه إسترليني
3 ملايين دولار أمريكي
15 كيلوغرامًا من الذهب
وأكدت أنها لم تتمكن من فتح أي من الخزن نتيجة تغيّر الأكواد السرية، ما دفعها لإبلاغ الأجهزة المعنية للتحقيق في الواقعة.
تحرك أمني واسع لفك لغز الجريمةتلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث، بوجود بلاغ بواقعة سرقة داخل كمبوند فاخر. وانتقل المقدم محمد راغب، رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، إلى موقع البلاغ، حيث استمع إلى أقوال الدجوي وعاين الموقع.
وتبيّن من المعاينة المبدئية أن الخزن لا تزال مغلقة، بينما تم رصد كسر في باب الغرفة التي تضم الخزن، الأمر الذي دفع جهات التحقيق للعمل على عدة فرضيات لفهم طبيعة ما جرى.
فرضيات قيد التحقيقبدأ فريق البحث الجنائي بفحص مداخل ومخارج الفيلا، ومراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالمكان، إلى جانب التدقيق في قائمة المترددين على الفيلا خلال الفترة الأخيرة، والعلاقات الأسرية لصاحبة البلاغ.
ومن بين السيناريوهات المطروحة:
ضلوع أحد أفراد العائلة: خاصةً في ظل وجود خلافات سابقة تتعلق بالميراث تم حلها منذ عام ونصف.
نسيان كلمة السر: احتمال أن تكون الدجوي قد غيّرت الأرقام السرية بنفسها ولم تتذكرها.
اختراق إلكتروني: فرضية أن يكون أحدهم قد اخترق الخزن باستخدام وسائل تكنولوجية متطورة.
محاولة سرقة من شخص مقرّب: ترجّح التحقيقات أن الجاني على دراية جيدة بتفاصيل المكان وصاحبة الفيلا.
متابعة على أعلى مستوىتجري التحقيقات تحت إشراف مباشر من مفتشي قطاع الأمن، وبمتابعة لحظية من مكتب وزير الداخلية، نظرًا لحساسية الواقعة وتصدرها اهتمامات الرأي العام. ومن المتوقع أن تكشف الساعات المقبلة عن تفاصيل جديدة قد تُحدث تطورًا مفاجئًا في سير القضية.