اكتشف علماء الآثار في بولندا مجموعة تضم أكثر من 550 قطعة من مجوهرات العصر البرونزي التي كانت ذات يوم جزءًا من طقوس الدفن القديمة في المياه.

كانت مجموعة من المجوهرات المعدنية والبقايا البشرية التي تم العثور عليها في موقع قاع بحيرة جافة في بولندا دليلًا على طقوس قديمة لدفن الموتى.

كان موقع قاع البحيرة الجاف، المعروف باسم Papowo Biskupie، مأهولًا في الفترة من 1200 إلى 450 قبل الميلاد تقريبًا من قبل مجموعة شيمنو “Chełmno”، وهي مجتمع من الثقافة اللوساتية الأكبر التي عاشت في شمال أوروبا خلال العصر البرونزي المتأخر والعصر الحديدي المبكر، وفقًا لدراسة نشرت يوم الأربعاء (24 يناير) في مجلة Antiquity.

يشتهر سكان "لوساتيان" بطقوسهم الخاصة بترسب الكنوز المعدنية في المسطحات المائية، ومع ذلك، لم تكن مجموعة Chełmno معروفة بانخراطها في هذه الممارسة.

لكن اكتشاف المجوهرات الجديد، الذي توصل إليه خبراء الكشف عن المعادن في عام 2023، يقلب هذا التصور رأسًا على عقب.

كنز من المجوهرات المعدنية

فقال المؤلف المشارك في الدراسة لوكاس كوالسكي، باحث ما بعد الدكتوراه في علم الآثار في جامعة AGH للعلوم والتكنولوجيا في كراكوف: "إن حجم استهلاك المعادن في هذا الموقع غير عادي".

وأضاف أنه “حتى الآن، كنا نظن أن الميتال كان شريكًا ضعيفًا في الاستراتيجيات الاجتماعية والطقوسية لمجموعة شيمنو، على عكس جنون اكتناز المعادن الذي يمارسه اللوساتيون الآخرون”.

ومع ذلك، فإن اكتشاف هذا المخبأ من المجوهرات المعدنية - والذي يتضمن مجموعة متنوعة من زخارف الذراع والرقبة، بالإضافة إلى قلادة متعددة الخيوط مع خرز بيضاوي وأنبوبي يحيط بقلادة على شكل ذيل بشق - دفع الباحثين إلى تغيير وجهة نظرهم، وفقًا لما ذكره موقع "space" الأمريكي. 

وقال كوالسكي: "تعكس النتائج التي توصلنا إليها الدور المتزايد للمعادن في الحياة الاجتماعية والطقوسية لمجموعة Chełmno، ما أدى إلى التحول من ترسب الرفات البشرية إلى القرابين المعدنية في المناظر الطبيعية للأراضي الرطبة المحلية".

هياكل عظمية

وبالإضافة إلى المجوهرات، اكتشف علماء الآثار بقايا الهياكل العظمية لما لا يقل عن 33 شخصًا في قاع البحيرة. 

ومع ذلك، كشف التأريخ بالكربون المشع أن الرفات البشرية دُفنت قبل ترسب المعدن، ما يقدم دليلاً إضافيًا على أن "نظام معتقدات مجموعة تشيمنو أصبح لاحقًا متوافقًا مع بقية المنطقة"، وفقًا للبيان.

وقال كوالسكي: "يفتح اكتشافنا نافذة جديدة لاستكشاف الممارسات الاجتماعية والطقوسية الخاصة بالدفن لمجموعة Chełmno ويعكس التفاعل المعقد بين ترسب الرفات البشرية والأشياء المعدنية في الأراضي الرطبة". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بولندا علماء الآثار هياكل عظمية بقايا بشرية

إقرأ أيضاً:

حسناء إيطالية وشركات وهمية.. تفاصيل مخابراتية مثيرة في "تفجيرات حزب الله"


 

التحقيق في سلاسل التوريد بعد تفجير لأجهزة بيجر أسفر عن سقوط قتلى بلغاريا تفتح تحقيقا بعد احتمال وجود صلة لإحدى الشركات أماكن رؤساء تنفيذيين في النرويج والمجر مجهولة

أوسلو، بودابست، لندن- رويترز

أصبحت بلغاريا والنرويج اليوم الخميس بؤرتي تركيز جديدتين في عملية تعقب عالمية لتحديد الجهة التي زودت حزب الله بالآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي انفجرت في لبنان هذا الأسبوع في ضربة قوية للجماعة اللبنانية.

وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل مسؤولة عن الانفجارات التي وقعت يوم الثلاثاء وأسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 2300 آخرين وزادت من حدة الصراع المتصاعد بين الجانبين. ولم تعلق إسرائيل مباشرة على الهجمات.

ولم تتضح بعد الكيفية التي تم بها تنفيذ الهجوم على أجهزة البيجر أو بمساعدة من، وذلك على الرغم من وجود خيوط محتملة حتى الآن في تايوان والمجر وبلغاريا.

ولم تتضح بعد كيفية وتوقيت زرع متفجرات في أجهزة الاتصال ليتسنى تفجيرها عن بعد. ويظل السؤال نفسه مطروحا بشأن مئات أجهزة الاتصال المحمولة التي يستخدمها حزب الله والتي انفجرت أمس الأربعاء في موجة ثانية من الهجمات.

وتشير إحدى النظريات إلى أن أجهزة البيجر تم اعتراضها وزرع متفجرات بها بعد خروجها من المصانع. وهناك نظرية أخرى تقول إن إسرائيل هي التي خططت لسلسلة التوريد القاتلة بأكملها.

وقالت السلطات البلغارية اليوم الخميس إن وزارة الداخلية وأجهزة الأمن فتحت تحقيقا في احتمال صلة إحدى الشركات بالمسألة. ولم تكشف السلطات عن اسم الشركة التي تحقق معها.

وذكرت تقارير إعلامية محلية أن شركة نورتا جلوبال المحدودة، ومقرها صوفيا، سهلت بيع أجهزة البيجر لحزب الله.

وذكرت قناة بي.تي.في البلغارية نقلا عن مصادر أمنية اليوم أن 1.6 مليون يورو مرتبطة بعملية الشراء مرت عبر بلغاريا قبل تحويلها إلى المجر.

ولم يتسن لرويترز بعد تأكيد تقرير القناة.

وتعذر إرسال رسائل إلكترونية إلى عنوان البريد الإلكتروني الخاص بشركة نورتا المدرج في سجلات الشركة البلغارية. وامتنع مؤسس الشركة عن التعليق.

وأظهرت صور لأجهزة البيجر المنفجرة التي حللتها رويترز شكلا يتوافق مع الأجهزة التي تصنعها شركة جولد أبوللو التايوانية. وقالت جولد أبوللو أمس إن أجهزة البيجر من صنع شركة بي.إيه.سي كونسلتينج، ومقرها العاصمة المجرية بودابست.

ولم ترد كريستيانا بارشون أركيدياكونو، مالكة الشركة ورئيستها التنفيذية، على طلبات التعليق المتعددة المرسلة عبر الهاتف والرسائل النصية.

وقالت لشبكة إن.بي.سي نيوز أمس إن شركتها تعمل مع شركة جولد أبوللو، لكنها لا علاقة لها بتصنيع أجهزة البيجر. وأضافت "أنا الوسيط فحسب. أعتقد أنكم أخطأتم في فهم الأمر".

وذكر موقع تيليكس الإخباري المجري نقلا عن مصادر أن شركة نورتا جلوبال المحدودة نسقت عملية البيع.

ولدى شركة نورتا مقرا مسجلا في بلغاريا بمبنى سكني في العاصمة صوفيا يضم ما يقرب من 200 شركة أخرى، وذلك وفقا لمكتب تسجيل شركات محلي. ولم يكن هناك أي علامة على وجود الشركة.

وكان المحامي فلاديمير كوزمانوف، الذي قال إنه يمثل الشركة، موجودا في المقر لكنه أحجم عن الرد على الأسئلة عندما اتصلت به رويترز اليوم الخميس.

وحُذف محتوى موقع نورتا جلوبال على الإنترنت اليوم الخميس.

واحتوى الموقع في وقت سابق على إصدارات باللغات الإنجليزية والبلغارية والنرويجية، وكان يعلن عن خدمات تشمل الاستشارات والتكنولوجيا والتوظيف والتعهيد.

وجاء في الموقع على الإنترنت وفقا لنسخ منه قبل التعديل اطلعت عليها رويترز "هل تبحث عن شركة مرنة لمساعدتك على النجاح أو العثور على الحل التكنولوجي المناسب لك؟ لا تبحث أكثر".

ويقيم رينسون خوسيه،مؤسس نورتا، في النرويج. وأحجم عن التعليق على واقعة أجهزة البيجر بعد التواصل معه هاتفيا وأنهى المكالمة عندما سئل عن أنشطة الشركة في بلغاريا.

وقال جيرانه في ضاحية هادئة في أوسلو إنهم لا يعرفون الكثير عنه.

وقال أمون جوف، الرئيس التنفيذي لشركة دي.إن ميديا ​​حيث يعمل خوسيه حاليا، لرويترز إنه على علم بالتقارير وأبلغ الشرطة وأجهزة الأمن. وقال إن خوسيه مسافر إلى الولايات المتحدة.

وأضاف جوف "نأخذ تلك الأمور بجدية".

وقالت شرطة أوسلو إنها بدأت "تحقيقات أولية بخصوص المعلومات التي استجدت".

وقال جهاز المخابرات الداخلية النرويجي إنه على علم بالوضع وأحجم عن التعليق أكثر من ذلك.

ولا يوجد دليل على وجود صلة بين دي.إن ميديا ​​ونورتا.

وقال أحد الجيران لرويترز إن بارشون أركيدياكونو من شركة بي.إيه.سي كونسلتينج أخلت شقتها في بودابست أمس الأربعاء.

وذكر مراسل رويترز الذي كان حاضرا هناك إن الباب كان مفتوحا جزئيا أمس الأربعاء لكنه أُغلق صباح اليوم الخميس. ولم يرد أحد على جرس الباب.

وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن جماعة حزب الله كانت تظن أنها طلبت أجهزة بيجر من شركة جولد أبوللو وأنها تُنتج في آسيا وليس في أوروبا.

وأضاف المصدر أن حزب الله رأى أن من الأسهل كثيرا على جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) العمل في المجر.

وقال المصدر "من المحتمل أن يكون الموساد أنشأ شركة أوروبية".

مقالات مشابهة

  • تذبذب أسعار الدولار أمام الجنيه المصري في 22 سبتمبر 2024: تفاصيل مثيرة
  • تفاصيل مثيرة... كيف علمت إسرائيل بـاجتماع الضاحية الجنوبية؟
  • تفاصيل مثيرة.. ما الدور الذي تقوم به الوحدة 133 التابعة لحزب الله؟
  • مكافآت ضخمة تنتظر الأهلي في بطولة كأس إنتركونتيننتال.. تفاصيل مثيرة
  • اكتشاف مقطوعة موسيقية مجهولة لموتسارت
  • الكشف عن تفاصيل مثيرة بشأن إمرأة غامضة مرتبطة بتفجيرات البيجر في لبنان
  • صحيفة تكشف تفاصيل مثيرة بشأن رجل الأعمال المسؤول عن انفجارات بيجر حزب الله
  • اكتشاف مقطوعة موسيقية غير معروفة لموزارت
  • وزير المياه : التغيرات المناخية تزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة
  • حسناء إيطالية وشركات وهمية.. تفاصيل مخابراتية مثيرة في "تفجيرات حزب الله"