مدرسة أمريكية تزيل مرايا الحمامات بسبب مقاطع تيكتوك!
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أزالت مدرسة إعدادية في ولاية نورث كارولينا الأمريكية المرايا من داخل الحمامات، في خطوة تهدف إلى منع الطلاب من مغادرة الفصول الدراسية لتصوير فيديوهات على تيك توك.
وفي الأشهر الماضية، لاحظت مدرسة ساوثرن ألامانس المتوسطة أن الطلاب يأخذون عدداً أكبر من الاستراحات المتوقعة للحمام، بحسب تقرير قناة "اي بي سي 11".
وتبين أن عدداً كبيراً من الفيديوهات التي تم رصدها على تيك توك قد تم تصويرها أمام مرايا الحمامات.
وبررت إدارة المدرسة قرارها بإزالة المرايا من الحمامات في رسالة مباشرة إلى أولياء الأمور بالقول: "نسعى للحد من تشتت انتباه الطلاب حتى يتمكنون من التركيز على التعلم".
وبعد قرار إزالة المرايا من الحمام، لوحظ انخفاض حاد في عدد مرات استراحات الحمام.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت المدرسة في تطبيق نظام رقمي لإعطاء التصاريح للدخول والخروج من الفصل، مما يتيح للإدارة تتبع مكان تواجد الطلاب في جميع الأوقات بشكل أفضل".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
حكاوي ماتريوشكا.. حيث تتحول القصص إلى مرايا للأمل والعمق الإنساني
في قلب كل تجربة شاقة تختبئ بذرة للتحول، وفي أعماق كل لحظة تبدو عابرة يكمن سر ينتظر من يكتشفه.
من هذا المفهوم العميق ينطلق اليوم بمتحف محمود مختار معرض “حكاوي ماتريوشكا”، الذي يمثل محطة بارزة ضمن مشروع “السرنديب” للفنانة دينا ريحان.
المعرض ليس مجرد احتفاء بالفن، بل هو دعوة للتأمل في الحياة كرحلة مليئة بالدهشة والاكتشاف، حيث يتحول الألم إلى معنى، والتحديات إلى فرص تمنحنا رؤية أعمق.
قصة ولادة الإلهام
في لحظة عابرة منذ أكثر من عقد، وفي أحد أيام مدينة كييف التي بدت آنذاك غارقة في المصاعب، واجهت الفنانة دينا ريحان موقفاً بسيطاً لكنه غير مجرى رؤيتها للحياة. يوم شاق، مليء بالتحديات، انتهى بلحظة غير متوقعة، لحظة بدت بوهجها الصغير وكأنها نافذة تطل على احتمالات جديدة.
تلك التجربة ظلت محفورة في روحها، وتجسدت لاحقاً في دمية الماتريوشكا التي لم تعد مجرد رمز ثقافي روسي أو أوكراني، بل أصبحت في يدها استعارة للحياة ذات الطبقات المتعددة، للسلام الإنساني وللتواصل الذي يكسر الحواجز.
فن يتحدث بلغة العمق
"حكاوي ماتريوشكا" ليست مجرد مجموعة أعمال فنية تُعرض على الجدران، بل هي تجربة وجدانية تدعو الزائر إلى الغوص في طبقات الحياة. تماماً كما تكشف دمية الماتريوشكا عن نفسها تدريجياً، طبقة بعد أخرى، فإن المعرض يدعو المتلقي إلى تجاوز القشرة الأولى لكل شيء؛ إلى اكتشاف العمق، إلى الإصغاء لما تخبئه الحياة من قصص وأسرار.
إنه فن يتحدث بلغة الإنسانية المشتركة، ويُظهر كيف أن كل لحظة، مهما بدت عادية، تحمل في طياتها حكمة كامنة تنتظر من يفتح مغاليقها.
اختيار دمية الماتريوشكا لم يكن محض صدفة، بل هو اختيار نابض بالمعاني والدلالات. فهي ليست مجرد قطعة فنية تقليدية، بل رمز يُجسد فكرة الانتماء الإنساني العابر للحدود، وتراثاً مشتركاً بين الثقافات. الدمية، بطبقاتها المتداخلة، تروي حكاية كل فرد منا؛ كيف تتراكم التجارب وتتشكل الهويات، وكيف أن داخل كل إنسان جوهراً نقياً يحمل السلام والأمل، مهما بدت القشرة الخارجية متعبة أو متآكلة.
من خلال هذا المعرض، أرادت دينا ريحان أن توجه رسالة عميقة لكل من يمر بتجارب قاسية أو لحظات ضياع: "لا تتوقف عند السطح، لا تدع القشرة الأولى تخدعك، فداخل كل لحظة، مهما كانت صعبة، يكمن جوهر نقي ينتظر من يكشف عنه." هذه الرسالة تتجلى في كل زاوية من زوايا المعرض، وفي كل عمل فني يعكس تجربة إنسانية عميقة.