استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الكاتب النرويجي يوستاين جاردر، والكاتبة نادية المصري، ضمن البرنامج الثقافي لدولة ضيف الشرف، وذلك في ندوة بعنوان «كيف نجعل الأطفال يهتمون بقضايا البيئة وأدب الأطفال»، حيث أدار النقاش الدكتورة نردين العطروزي، دكتورة الأدب المقارن بجامعة عين شمس.

وفي بداية كلمتها أكدت الدكتورة نردين العطروزي، أهمية أدب الطفل وما يحمله من قيم يتم بثها في الأجيال الناشئة، لافتة إلى أنها واجهت صعوبة في التحضير لهذا اللقاء لما يأخذ في مضمونه موضوع أدب الطفل والبيئة، أو التغيرات المناخية وهي من الأمور الأكثر حداثة في الوقت الراهن.

وأضافت «العطروزي» أن عملية دمج التعليم وأدب الأطفال تمثل بيئة ناجحة لأي مؤسسة أيا كانت من حيث عملية التكامل بين ما يقدم للطفل لاسيما في ظل هذا العصر الرقمي الذي نعيش فيه، وهو أيضًا يمثل تحديًا كبيرًا.

ملامح تربية الأطفال في النرويج

وفي هذا السياق أكد الكاتب النرويجي يوستاين جاردر أنه يجب أن ينمو الأطفال على تعلم الحقائق، خاصة فيما يحدث الآن على الساحة العالمية وبروز مشكلة التغيرات المناخية، فالعالم يشهد تغيرات كبيرة يوما بعد يوم، ولهذا فعملية التنوير للأطفال تتطلب جهدًا كبيرًا ولكن يجب أن نعلمهم مع الحقائق أن نزرع بداخلهم الأمل أيضًا في نفس الوقت.

وأضاف: «نحن في النرويج نعمل أن نخرج الطفل إلى البيئات المفتوحة ليتعرف عليها وننمي فيه بعض القيم والتي من أهمها أنه جزء من هذه البيئة ولابد وأن يحافظ عليها، وأن ننمي بداخله قيم التفاؤل حتى يكون شغوفًا بتحقيق الآمال».

ولفت إلى أنه لا بد أن نعمل على أن نكون نحن ككبار قدوة للأطفال، فإذا كنت تريد أن تغير الأجيال الجديدة يجب أن تكون لديك القدرة على التأثير فيهم، من خلال الجولات الحرة والتفاعل مع البيئة المحيطة وأن نكون مؤثرين.

وعن كيفية تغير وجهة نظر الأطفال حول التغيرات المناخية وتعليم الأطفال بالاهتمام والتعريف بالبيئة والمناخ أوضحت الكاتبة المصرية نادية المصري: «أن هناك طرقا عديدة نستخدمها مع الأطفال خاصة في مرحلة المراهقة، حيث نشرك الأطفال بداخل الجلسات ونتعرف على آرائهم ووجهات نظرهم في تلك التحديات والحلول الذي يمكن فعلها، ونحن نتواصل معهم بشأن تحقيق تلك الحلول، حتى يكونوا جزءًا من عملية إيجاد الحلول في الحصول على بيئة نظيفة وأمنة».

وأكدت «المصري» أنه بالفعل بعد رحيل الإنسان سيكون جزءا من الطبيعية، ولهذا لا بد وأن نعمل على غرز تلك القيم في الأطفال، وأن يكون هناك أثر على الأطفال ويكون هذا الأثر مستمرًا معهم وأن نضمن أن ما يتم غرزه بداخلهم من قيم لاسيما فئة المراهقين، راسخ بداخلهم - فعلى سبيل المثال- حينما نغرز حب اقتناء الحيوانات الأليفة في المنزل يعزز بداخلهم قيم الرعاية والاهتمام، بالإضافة على تعميق إحساسهم بالمسؤولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس

إقرأ أيضاً:

ارشادات مهمة تحمي طفلك من التحرش

زادت حوادث التحرش والتعدي الجسدي على الأطفال بشكل كبير علي الأطفال.

وأكد الخبراء ، أن أولى خطوات حماية الطفل تتمثل في تعليمه “قاعدة الجسم الخاص”، التي توضح أن المناطق المغطاة بالمايوه لا يحق لأحد لمسها أو رؤيتها دون وجود الوالدين ولضرورة طبية فقط. وشددوا على أهمية تدريب الطفل على قول “لا” بصوت واضح عند التعرض لأي سلوك يسبب له الضيق، ثم الابتعاد فورًا وإبلاغ الوالدين.

أقوال الطالبة المجني عليها في واقعة تحرش مُدرِّس الحاسب الآلي بمدرسة فيصل| خاصمصطفى بكري: سأتقدم بمشروع قانون لتغليظ العقوبة للتحرش وهتك العرض المتعلقة بالأطفال


ولفتت التوصيات إلى ضرورة منع أي “أسرار” تتعلق بالجسم، موضحين أن طلب أي شخص من الطفل الاحتفاظ بسر يخص اللمس أو الصور يُعد مؤشر خطر يجب التعامل معه بجدية. كما شدد الخبراء على أهمية توعية الطفل بأن هناك لمسًا آمنًا مثل مساعدة الوالدين في اللبس، وآخر مؤذي يجب رفضه فورًا.


وفيما يتعلق بالأمان الرقمي، طالب المتخصصون بمراقبة استخدام الأطفال للهواتف والإنترنت، واعتماد برامج حماية تمنع وصول الغرباء إليهم، إلى جانب توعيتهم بخطورة إرسال أو استقبال صور خاصة. وأكدوا ضرورة إصغاء الوالدين لأي ملاحظة يعبّر عنها الطفل دون توبيخ، لأن ذلك يعزز ثقته ويجعله أكثر استعدادًا للكشف عن أي موقف مقلق.


وأشار الخبراء، إلى أن تغيّر السلوك المفاجئ، واضطرابات النوم، والخوف من أشخاص محددين قد تكون علامات على تعرّض الطفل لتحرش، وهو ما يستدعي الحوار الهادئ ومراجعة المكان الذي يتواجد فيه. كما أوصوا بعدم ترك الأطفال لفترات طويلة مع أي شخص مهما كانت درجة القرابة، والحرص على اختيار مؤسسات تعليمية توفر إشرافًا مناسبًا وكاميرات مراقبة.

واختتم المتخصصون نصائحهم بالتأكيد على أن العلاقة القوية بين الطفل ووالديه هي خط الدفاع الأول ضد أي تهديد، وأن شعور الطفل بالأمان داخل أسرته يجعله قادرًا على الإبلاغ فورًا عن أي موقف مشبوه، مما يسهم في حمايته من المخاطر قبل وقوعها.

طباعة شارك التحرش تحرش اعتداء جنسي تحرش بالاطفال

مقالات مشابهة

  • تفريغ الطاقة.. خطوات عملية للتعامل مع غضب الأطفال
  • 7 علامات مبكرة تكشف زيادة وزن غير صحية لدى الأطفال
  • ارشادات مهمة تحمي طفلك من التحرش
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر
  • لمواجهة التغيرات المناخية.. الزراعة تنظم ورشة عمل بالتعاون مع منظمة سيكا
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»
  • محافظ القاهرة يشهد فعاليات ملتقى التغيرات المناخية بالمعهد العالي للفنون التطبيقية
  • محافظ القاهرة يشهد افتتاح ملتقى التغيرات المناخية ويؤكد: أزمة كبرى في العالم كله
  • محافظ القاهرة: التغيرات المناخية أزمة كبرى في العالم كله
  • د. هبة عيد تكتب: دمعة لا تجد سؤالًا صادقًا