الجزيرة:
2025-05-14@02:44:43 GMT

بيان إيراني تركي روسي يحذر من توسع الصراع بالمنطقة

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

بيان إيراني تركي روسي يحذر من توسع الصراع بالمنطقة

حذرت كل من تركيا وإيران وروسيا من خطورة توسع الحرب الإسرائيلية على غزة ومشاركة دول إقليمية فيها، وأكدت أهمية وقف فوري لإطلاق النار والغارات الإسرائيلية على القطاع.

وعبرت الدول الثلاث في بيان مشترك -عقب اجتماع لتسوية الأزمة السورية ضمن مسار أستانة في كزاخستان- عن قلقهم الشديد من الكارثة الإنسانية في غزة، وشددوا على ضرورة إرسال مساعدات إنسانية لسكان غزة.

وفي السياق، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على موقفه باستمرار بلاده في التعاون مع إيران بشأن القضية الفلسطينية.

وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في أنقرة، أنهما اتفقا على ضرورة الابتعاد عن الخطوات التي تهدد بشكل أكبر أمن واستقرار المنطقة.

وقال أردوغان "ناقشنا خلال لقائنا الهجمات غير الإنسانية التي تشنها إسرائيل على غزة، وناقشنا موضوع الحاجة للإنهاء الفوري لهذه الهجمات واتخاذ خطوات عاجلة تهدف للتوصل إلى سلام دائم وعادل".

خطوات رادعة

من جانبه، قال رئيسي "نؤمن بأنه في الوقت الذي لا تستطيع فيه المنظمات الدولية أن تؤدي دورها، فسيكون من المؤثر تقليص العلاقات مع الكيان الصهيوني، ليس لدينا أدنى شك أن اتخاذ خطوات رادعة من شأنه أن يمنع أساليب الكيان الصهيوني".

وأضاف "نؤمن بأن قطع شرايين الكيان الصهيوني الحيوية والعلاقات السياسية والاقتصادية سيؤدي لوقف جرائم هذا الكيان وظلمه، خلال مباحثاتنا مع الرئيس التركي اتفقنا على دعم فلسطين ودعم المقاومة الإسلامية في فلسطين وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".

ووصل الرئيس الإيراني أمس الأربعاء للعاصمة التركية أنقرة لحضور الاجتماع الثامن لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين.

موقف لافروف

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه أبلغ الإسرائيليين بأن عدم إنشاء دولة فلسطينية هو أهم عامل يؤدي إلى تجنيد المتطرفين في صفوف المنظمات المختلفة، مضيفا "لقد شعروا بالإهانة في ذلك الوقت بسبب ما قلته، لكنني ما زلت أعتقد أن هذا صحيح".

وأكد لافروف أن "ترك هذه الفرصة تفلت من أيدينا، ومراقبة ما يحدث والفشل في تقديم حل يدعم مصالح الفلسطينيين في إقامة دولة قابلة للحياة، وفي الوقت نفسه دعم المصالح الأمنية إسرائيل -وهذا عنصر أساسي في التحدي- فعندئذ سنضيع فرصة تاريخية نادرة للغاية".

ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى أمس الأربعاء، 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عرض روسي لمفاوضات من دون شروط مع أوكرانيا.. ما حظوظه؟

موسكو– بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء احتفالات روسيا بـ"يوم النصر" على النازية، ورفض الكرملين عرض كييف وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمقترح مضاد، داعيا إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في تركيا، دون شروط مسبقة.

وفي تصريحات صحفية، قال بوتين إن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات "جدية" من شأنها معالجة "الأسباب الجذرية" للنزاع، ووضع أسس "سلام دائم وطويل الأمد"، مقترحا انطلاق المفاوضات يوم الخميس المقبل (15 مايو/أيار) في إسطنبول، ومشيدا بدور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفه "بالمساهم الممكن" في تسوية الأزمة.

ورغم عدم وضوح ما إذا كان بوتين سيشارك شخصيا في المفاوضات المرتقبة، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى استعداده للقائه وجها لوجه في إسطنبول، مؤكدا أن بلاده "لن تخوض أية مفاوضات قبل وقف فوري وكامل ودائم لإطلاق النار".

وأشار زيلينسكي إلى أن وقف المجازر هو السبيل الوحيد لتمهيد الطريق أمام المسار الدبلوماسي، مشددا على أن المماطلة لم تعد خيارا، كما كشف أن دعوته للمشاركة جاءت بعد طلب مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حضه على قبول العرض الروسي و"الجلوس إلى طاولة الحوار دون تأخير".

إعلان "تحالف الراغبين" يتدخل

في السياق، اجتمع قادة كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا، يوم السبت الماضي في كييف، في إطار ما يسمى بـ"تحالف الراغبين". وعقب الاجتماع، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، استعداد بلاده وحلفائها لقبول وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار، اعتبارا من 12 مايو/أيار ولمدة لا تقل عن 30 يوما.

من جهتها، عقّبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بالتأكيد على ترتيب الأولويات الذي حدده بوتين، والذي يبدأ بالتفاوض حول جوهر النزاع، على أن يأتي وقف النار في مرحلة لاحقة.

وكانت المفاوضات المباشرة بين الجانبين قد بدأت لأول مرة عام 2022 بعد اندلاع الحرب بأسابيع، وشملت لقاءات في بيلاروسيا وجولات عبر الفيديو، وصولا إلى لقاء إسطنبول في مارس/آذار 2022، قبل أن تتعثر وتُعلَّق في مايو/أيار من العام ذاته.

زيلينسكي: وقف المجازر هو السبيل الوحيد لتمهيد الطريق أمام المسار الدبلوماسي (وكالة الأناضول) موسكو تشكك

في المقابل، شكك الخبير العسكري الروسي أناتولي ماتفيتشوك، بجدية كييف في التفاوض، معتبرا أن "عقيدة المراوغة الأوكرانية" لا تزال قائمة، متوقعا أن تؤدي محاولات "إفشال" المفاوضات إلى تصعيد جديد في الحرب.

وقال ماتفيتشوك للجزيرة نت، إن الخلاف بين النموذجين الروسي والغربي لتسوية النزاع جوهري، إذ تطرح العواصم الغربية هدنة مؤقتة دون مسار حقيقي للسلام، في حين تتمسك موسكو بالحوار كمدخل لحل جذري، لكن بشروط ضمنية تعيد زمام المبادرة إليها.

وأشار إلى أن عرض روسيا للتفاوض "دون شروط مسبقة" لا يعني بالضرورة استعدادها لوقف العمليات العسكرية مجانا خلال فترة التفاوض، موضحا أن موسكو تنظر للمفاوضات كفرصة لطرح قضايا إستراتيجية، مثل نزع سلاح أوكرانيا، وتقليص قدراتها العسكرية، وفرض قيود على الأسلحة الثقيلة.

وأضاف أن استمرار الصراع يخدم بعض القوى الغربية الساعية لإبقاء النزاع مفتوحا، معتبرا أن هذه القوى، إلى جانب سلطات كييف "ترفض جوهر الطرح الروسي".

إعلان دبلوماسية هجومية

من جانبه، رأى الخبير الأمني فلاديمير كوزنيتسوف أن مبادرة بوتين تمثل "مناورة دبلوماسية هجومية" تهدف إلى سحب الورقة من يد كييف والغرب، ووضع الجميع أمام "خيار واضح لا يحتمل التأويل"، بحسب تعبيره.

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح كوزنيتسوف أن اختيار تركيا كمنصة للحوار لا يخلو من رسائل، أهمها إفساح المجال لواشنطن للخروج من المشهد تدريجيا، وتكليف أنقرة بلعب دور الوسيط، بما يحفظ توازن القوى ويقلل من التكاليف السياسية على الجانب الأميركي.

وأشار إلى أن خطاب بوتين موجّه بالدرجة الأولى للولايات المتحدة، أكثر منه لكييف أو أوروبا، وهو ما يفسّر -برأيه- رد الفعل الإيجابي السريع من دونالد ترامب، الذي عبر عن دعمه للمبادرة الروسية، وألمح إلى احتمال مراجعة موقفه من القيادة الأوكرانية الحالية.

كما رجّح كوزنيتسوف وجود "تفاهمات غير معلنة" بين موسكو وواشنطن بشأن مخرج تفاوضي للأزمة، يتوقف على وقف إمدادات السلاح الغربية لأوكرانيا، وإعادة صياغة الموقف التفاوضي لكييف بما يتناسب مع الواقع الجديد.

وفي ظل غياب الثقة بين الطرفين، وتحفّظ بعض العواصم الأوروبية على تفاصيل الطرح الروسي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان لقاء إسطنبول سيشكل بداية لنهاية الحرب، أم محطة جديدة في مسارها الطويل.

مقالات مشابهة

  • وزير تركي يحذر: أوفوا بوعودكم قبل فوات الأوان
  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • عرض روسي لمفاوضات من دون شروط مع أوكرانيا.. ما حظوظه؟
  • اكتشاف روسي جديد يتيح مكافحة أورام الكلى السرطانية بسهولة
  • “الجولاني” يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • حزب العمال الكردستاني يحل تنظيماته بعد 47 سنة من الصراع المسلح
  • الجولاني يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني.. عبء ثقيل على صانعيه!
  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على توسيع الكيان الصهيوني جريمة الإبادة ضد غزة
  • ‏مكتب الرئاسة التركية: الرئيس أردوغان أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس الروسي بوتين بشأن أوكرانيا