يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، خلال أيام في أوروبا، مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهدنة طويلة في القطاع.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مسؤولين مطلعين قولهم إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يخطط لإرسال بيرنز، خلال الأيام المقبلة، للتوسط في إبرام "صفقة محتملة" بين حركة "حماس" وإسرائيل.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يسافر بيرنز إلى أوروبا لإجراء المحادثات، حيث سيلتقي رئيسي المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنيا، والمصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

ولم تحدد الصحيفة، الدول التي ستشملها زيارة بيرنز.

وأضافت أن ما وصفته بـ"الاتفاق الطموح" يتضمن "إطلاق سراح جميع الإسرائيليين المحتجزين في غزة من ناحية، ووقف إطلاق النار لشهرين من ناحية أخرى"، وفق ذات المصادر.

من جانبه، قال البيت الأبيض، إنه يحاول تجديد صفقة الأسرى، ومعرفة ما علينا فعله.

اقرأ أيضاً

القسام تعلن استهداف دبابات ومركبات للاحتلال في غزة.. وحماس تنفي أنباء صفقة محتملة

وأضاف: "لتحقيق هذا الهدف فالمباحثات الجارية رصينة وجادة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

بدورها نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول مطلع على تفاصيل الاجتماعات قوله الخميس، إنّ مديري الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) والاستخبارات المركزية الأمريكية، سيجتمعان مع رئيس الوزراء القطري في أوروبا، في مطلع الأسبوع، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى.

ولعبت كل من قطر ومصر دور الوساطة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، ما توج بالتوصل إلى هدنة دامت بضعة أيام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتم خلالها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وسيجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي، هذه الليلة، في تل أبيب لمناقشة صفقة جديدة مع حركة "حماس" عبر الوسطاء.

ويأتي ذلك، رغم التصريحات الإسرائيلية، الأربعاء، بأنّ الفجوات مع حماس لا تزال كبيرة.

وكانت مصر وقطر محاورتين رئيسيتين بين إسرائيل وحماس، وساعد البلدان في تأمين وقفٍ أولي للعدوان على غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين  في نوفمبر/تشرين الثاني.

اقرأ أيضاً

لابيد: أدعم أي صفقة لعودة الأسرى حتى لو أدت لوقف لإطلاق النار

لكن التوترات بين الإسرائيليين والقطريين وصلت إلى حافة الهاوية، بعد أن تم تسريب تسجيل صوتي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يخفِ فيه "خيبة أمله" من إدارة بايدن؛ لأنها لا تمارس مزيداً من الضغوط على الدوحة، وتمديدها عقد القاعدة الجوية في قطر لمدة 10 سنوات أخرى، وقال: "هذا لا يبدو ضغطاً".

ويتضمن الاقتراح الإسرائيلي الأخير، وقفاً للقتال لمدة شهرين، مقابل إطلاق سراح تدريجي لأكثر من 100 أسير، بدءاً بالنساء والأطفال المدنيين، يليه الرجال المدنيون والعسكريون والرجال ورفات الذين ماتوا منذ أسرهم، وفقا للصحيفة.

وأشارت إلى أنه بعد انتهاء هدنة شهرين سيواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، لتنفيذ تهديد نتنياهو، بالقضاء على "حماس" من خلال تحقيق "نصر كامل".

واقترح الإسرائيليون أيضاً أن يوافق كبار قادة "حماس" على مغادرة غزة، لكن أحد المسؤولين المطلعين على المفاوضات قال إن الفكرة لم تكن مقبولة بالنسبة للحركة وقادتها العسكريين، الذين هم على استعداد للموت شهداء في القطاع الفلسطيني.

وقال المسؤول إن "حماس" رفضت أيضاً اقتراح إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين، قائلة إن إطلاق سراح الأسرى القادم، يجب أن يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار.

لكن العديد من المسؤولين قالوا إن المفاوضات بشأن هذه النقاط الرئيسية لا تزال نشطة.

اقرأ أيضاً

لماذا يرفض نتنياهو صفقة حماس؟.. كاتب إسرائيلي يجيب بسببين

من جهته، قال سمير فرج، وهو جنرال مصري سابق ومسؤول دفاعي، إن كلاً من "حماس" وإسرائيل أبدتا استعداداً للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتابع فرج: "الجميع يريد السلام – الفلسطينيون وحماس والإسرائيليون. لكن الجميع يريد الفوز في المفاوضات".

وزاد: "نحن نحاول التوصل إلى حل وسط"، مضيفاً: "إن احتجاز حماس للرهائن يضع الجماعة "في موقف قوي للغاية".

وأوضح قائلا: "أعتقد أن نتنياهو يتعرض لضغوط، لأن الجميع في الشارع في إسرائيل يريدون إطلاق سراح الأسرى".

وتابع: "لذلك عليه أن يفعل شيئاً ما، وإلا فإنه سيواجه مشكلة كبيرة – خاصة أنه فقد الكثير من الجنود في الحرب هناك".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء نحو 25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

وزير إسرائيلي: كفى كذبا ولنبرم صفقة كبيرة مع حماس تعيد الأسرى

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بايدن مدير المخابرات إسرائيل صفقة تبادل حرب غزة قطر مصر إطلاق سراح الأسرى إطلاق النار اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

سلوفينيا تتّجه لحظر التبادل العسكري مع إسرائيل.. وبرلين: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال

قالت الحكومة السلوفينية في بيان إن "سلوفينيا هي أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير وعبور الأسلحة من إسرائيل وإليها". اعلان

دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بـ"تحسّن جوهري" في أوضاع السكان المدنيين بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن "الكارثة الإنسانية هناك تفوق الخيال"، وفق تعبيره.

وقال فاديفول، في تصريح من القدس عقب لقائه عددًا من المسؤولين الإسرائيليين، إن "سكان غزة يعانون الجوع يوميًا، ونساء ورجال وأطفال يُقتلون أثناء محاولاتهم اليائسة للحصول على الطعام"، مؤكدًا أن "الوضع لا يُحتمل إطلاقًا ويجب تغييره فورًا".

وفي سياق متصل، أعلنت سلوفينيا، يوم الخميس، أنها ستحظر جميع أشكال التبادل التجاري المتعلّق بالسلاح مع إسرائيل بسبب الحرب الجارية في غزة، ووصفت هذه الخطوة بأنها الأولى من نوعها من قبل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان حكومي أن "سلوفينيا هي أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير وعبور الأسلحة من إسرائيل وإليها"، مشيرة إلى أن القرار اتُّخذ بشكل مستقل "نظرًا لعدم قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ تدابير ملموسة"، بحسب نص البيان.

Related بسبب اتهامات بـ"مخالفة قيم الجمهورية".. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزةالحوثي يكشف تفاصيل "المرحلة الرابعة" ضد إسرائيل ويصف المساعدات الجوية لغزة بـ"الخدعة""صور غزة غيّرت موقفه".. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في تصريحات أدلى بها الخميس، من أن اعتراف بعض الدول بدولة فلسطينية بحلول سبتمبر/أيلول المقبل قد يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في غزة، ويؤدي إلى "مزيد من تعنّت حركة حماس"، على حد وصفه.

وأضاف روبيو أن إسرائيل قدمت ما وصفها بـ"تنازلات ملموسة" ضمن مسودة الاتفاق المطروح، في حين رفضت حماس هذه المسودة في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، وفق ما قاله الوزير الأميركي.

وفي تعليق على الموقف الفلسطيني، قال روبيو إن حركة حماس "تعتقد أنها خرجت منتصرة في الحرب الإعلامية"، وهو ما يدفعها ـ بحسب تعبيره ـ إلى رفض أي تسوية سياسية.

وأشاد الوزير الأميركي بالدور القطري في الوساطة، مؤكدًا أن قطر "بذلت الكثير من الجهد والوقت" في رعاية مفاوضات وقف إطلاق النار، مشددًا على أهمية استمرار هذا الدور في ظل تعقيدات المشهد.

وأشار روبيو إلى أن "الكاميرات تنقل معاناة المدنيين في غزة، لكنها لا تُظهر معاناة 20 رهينة ما زالوا محتجزين في الأنفاق"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، والاعتراف بدولة فلسطينية، وسط حديث متجدد عن ضرورة تطبيق حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق تسوية دائمة للنزاع.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • سلوفينيا تتّجه لحظر التبادل العسكري مع إسرائيل.. وبرلين: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال
  • روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حماس
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • ويتكوف يتوجه إلى تل أبيب لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • تقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة الإنذارات تمثل خطوة نحو الحرب