بشرى سارة.. علاج جديد يعيد السمع إلى الأطفال الصم
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أتاح علاج متطور لستة أطفال صم، تتراوح أعمارهم بين عام واحد و11 عامًا، سماع العالم لأول مرة، وكان الأطفال جزءاً من مجموعتين تجريبيتين في الصين والولايات المتحدة، وُلدوا جميعاً بطفرة جينية تمنع إنتاج البروتين اللازم للسمع.
وحقن العلماء نسخة من الجين، تسمى أوتوفيرلين (OTOF)، في الأذن الداخلية، وبدأت الخلايا في إنتاج البروتين المفقود، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتصل مستويات السمع لدى الأطفال الآن إلى 70 بالمائة طبيعية بعد 26 أسبوعًا من العلاج، ويبدأ التقدم بعد ستة أسابيع فقط، وتُظهر مقاطع فيديو التقدم طفلاً يبلغ من العمر عامًا واحدًا يستجيب لمناداته باسمه للمرة الأولى، وفتاة صغيرة أخرى تكرر الأب والأم والجدة والأخت وعبارة “أنا أحبك” عندما كانت في السابق غير قادرة على الكلام.
فيما سمع صوت عصام دام، 11 عامًا، لأول مرة هذا الأسبوع بعد تلقيه العلاج في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP)، وهي المرة الأولى في الولايات المتحدة.
وقال "تشنج يي تشين"، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد ومؤلف الدراسة للتجارب الصينية: "إذا كان الأطفال غير قادرين على السمع، فإن أدمغتهم يمكن أن تتطور بشكل غير طبيعي دون تدخل".
وأضاف:"إن نتائج هذه الدراسة ممتازة، ولقد رأينا قدرة الأطفال على السمع تتحسن بشكل كبير أسبوعًا بعد أسبوع، بالإضافة إلى استعادة القدرة على الكلام".
يعد الصمم الوراثي أحدث حالة يستهدفها العلماء بالعلاج الجيني، والذي تمت الموافقة عليه بالفعل لعلاج أمراض مثل مرض فقر الدم المنجلي والهيموفيليا الشديدة.
فقد يعاني حوالي 34 مليون طفل في جميع أنحاء العالم من الصمم أو فقدان السمع، والجينات مسؤولة عن ما يصل إلى 60 بالمائة من الحالات.
ولد دام وهو أصم بشدة بسبب خلل نادر للغاية في جين OTOF، وهو ما كان عليه الحال أيضًا بالنسبة للأطفال الخمسة في الصين، ويمنع الجين المعيب إنتاج أوتوفيرلين، وهو بروتين ضروري لـ 'الخلايا الشعرية' في الأذن الداخلية، والتي تحول الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كيميائية يتم إرسالها إلى الدماغ.
تعد عيوب جين أوتوفيرلين نادرة، حيث تمثل ما بين 1 إلى 8 بالمائة من حالات فقدان السمع عند الولادة.
خضع دام لعملية جراحية في أكتوبر، تضمنت رفع طبلة الأذن جزئيًا ثم حقن فيروس غير ضار، تم تعديله لنقل نسخ عاملة من جين أوتوفيرلين، إلى السائل الداخلي لقوقعة الأذن، ونتيجة لذلك، بدأت الخلايا الشعرية في إنتاج البروتين المفقود وتعمل بشكل صحيح
وجاءت قصة نجاح دام بعد أيام فقط من سماع خمسة أطفال في الصين بعد تلقيهم نفس العلاج.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
لأول مرة بالشرقية.. بروتوكولات جديدة لتأهيل زارعي القوقعة البالغين
اختتمت وحدة النطق والتخاطب في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أعمال ورشتها السابعة للتأهيل السمعي، والتي شكلت هذا العام تحولاً جذرياً في مسار الرعاية الطبية بالمنطقة الشرقية.
وذلك عبر توجيه البوصلة لأول مرة نحو ”البالغين“ من زارعي القوقعة الإلكترونية بدلاً من التركيز التقليدي المقتصر على الأطفال.ضعف السمع لدى كبار السنوشهدت الورشة، التي تُعد الثالثة من نوعها على مستوى المملكة، تجمعاً طبياً لنخبة من أخصائيي النطق والتخاطب، لمناقشة بروتوكولات تأهيلية متخصصة لفئة ”ما بعد اكتساب اللغة“، وهم الأشخاص الذين فقدوا سمعهم بعد سنوات من السمع الطبيعي، مما يفرض تحديات تأهيلية معقدة تختلف كلياً عن احتياجات الأطفال.
أخبار متعلقة سيهات.. «سعادة» تطلق «خلود العطاء» وتكرم عددًا من القيادات بالشرقيةيبدأ 10 مساء.. ضباب كثيف على أجزاء من المنطقة الشرقيةوأكدت رئيسة وحدة النطق والتخاطب بالمستشفى، الأخصائي أول سميرة عبد العزيز عاشور، أن هذا التحرك الطبي يأتي استجابة لضرورة ملحة تتمثل في حماية البالغين من الآثار المدمرة لفقدان السمع، والتي تهدد استقرارهم الوظيفي واستكمال تعليمهم، مشددة على أن التدخل الفوري يعيد لهم استقلاليتهم وقدرتهم على الإنتاج.
وربطت عاشور بين مخرجات الورشة ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز ”الشيخوخة الصحية“، مشيرة إلى أن إهمال علاج ضعف السمع لدى كبار السن لا يتوقف عند حدود الصمت، بل يمتد ليشمل تدهوراً في القدرات الإدراكية وارتفاع احتمالات الإصابة بالخرف والاكتئاب والعزلة المجتمعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لأول مرة بالشرقية.. بروتوكولات جديدة لتأهيل زارعي القوقعة البالغين - اليوم لأول مرة بالشرقية.. بروتوكولات جديدة لتأهيل زارعي القوقعة البالغين - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });فقدان السمعوتناول الخبراء المشاركون أحدث الدراسات التي تحذر من أن فقدان السمع لدى الفئات المنتجة في سن العمل يشكل عائقاً اقتصادياً يقلل من فرص مشاركتهم في التنمية الوطنية، مما يستوجب برامج تأهيلية تعيد دمجهم في المجتمع كعناصر فاعلة ومنتجة.
وهدفت الورشة بشكل رئيسي إلى تزويد الممارسين الصحيين بمهارات متقدمة لفهم النفسية والاحتياجات الدقيقة للبالغين زارعي القوقعة، لضمان تقديم خدمات تتجاوز مجرد ”السمع“ إلى تحقيق ”جودة الحياة“ والثقة بالنفس.
واختتمت إدارة المستشفى الفعالية بالتأكيد على التزامها بتوطين أحدث الممارسات العالمية في التأهيل السمعي، لضمان حصول جميع فئات المجتمع، من أطفال وبالغين وكبار سن، على رعاية صحية متكاملة تضمن لهم حياة كريمة ومشاركة فعالة.