طالبتا إسرائيل بحماية المدنيين.. فرنسا وألمانيا تدينان استهداف مركز أممي بخان يونس
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أدانت فرنسا وألمانيا الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مركز للأمم المتحدة في خان يونس جنوب القطاع الخميس، وأدى إلى استشهاد العديد من العاملين به.
وشدد الدولتان على ضرورة حماية مراكز الأمم المتحدة في غزة، والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين يشكل عملهم أهمية حيوية للسكان المدنيين في المنطقة.
ودعت وزارة خارجية باريس الاحتلال إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي، فيما أعربت ألمانيا عن قلقها إزاء وضع السكان المدنيين في جنوب القطاع.
وأكد أن فرنسا ستواصل دعم العاملين بمجال المساعدات الإنسانية، مضيفاً: "حماية السكان المدنيين ضرورة أخلاقية والتزام دولي"، وطالب البيان الاحتلال "بالامتثال للقانون الإنساني الدولي في غزة".
كما شدد على وجوب اتخاذ إجراءات فورية من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار الذي يعدّ الأمر الوحيد الذي سينهي معاناة السكان المدنيين في غزة.
اقرأ أيضاً
موظفون يهود في "BBC" يشكون مذيعا نشر منشورات عن عدوان غزة
ومن جهتها دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاحتلال إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، كما أعربت بيربوك، في بيان، عن بالغ قلقها إزاء وضع السكان المدنيين في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وقالت: "ينطبق القانون الإنساني الدولي أيضاً على الحرب ضد الإرهابيين( على حد قولها)، ويجب على إسرائيل أن تلتزم بها بنفس الطريقة التي تتبعها أي دولة أخرى في العالم".
وشددت بيربوك، على أنه يجب على دولة الاحتلال أن تسمح بشكل عاجل لمزيد من المساعدات الإنسانية بدخول غزة،.
ومنذ أيام يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على مدينة خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن قصفاً مدفعياً للاحتلال الإسرائيلي استهدف مركزاً تدريبياً تابعا لها غرب خان يونس، أسفر عن استشهاد 9 نازحين وإصابة 75 آخرين.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تسأل البعثات الدبلوماسية لديها بشأن جاهزيتها لـ "تصعيد أمني"
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فرنسا ألمانيا الحرب الإسرائيلية خان يونس الإنسانی الدولی السکان المدنیین المدنیین فی خان یونس
إقرأ أيضاً:
إستشهاد 18 فلسطينيا في حنوب القطاع .. وضغوطات على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة
عواصم "أ ف ب" "رويترز": أفاد الدفاع المدني في غزة اليوم بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في جنوب القطاع الذي دمرته الحرب.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير أكد أن عشرة من القتلى المسجلين الجمعة هم من منتظري المساعدات، لافتا إلى أنهم قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رفح في جنوب قطاع غزة حيث تتكرر عمليات إطلاق النار على طالبي المساعدة.
"وضع بالغ الصعوبة"
كما أفاد الدفاع المدني بمقتل ستة فلسطينيين آخرين في أربع غارات جوية إسرائيلية منفصلة في منطقة خان يونس جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن شخصين آخرين قتلا في غارتين بطائرات مسيّرة قرب مدينة غزة في الشمال.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الضربات الأخيرة، علما أنه وسّع مؤخرا عملياته في أنحاء غزة.
ونظرا إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، لا تستطيع وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى والجرحى التي يحصيها جهاز الدفاع المدني وجهات أخرى.
وقال فلسطيني، تحدث لوكالة فرانس برس من جنوب غزة، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دمارا هائلا، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس.
وأضاف شاهد العيان "ما زال الوضع في المنطقة بالغ الصعوبة مع إطلاق كثيف للنيران وشن غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية جنوب وغرب وشمال منطقة المسلخ" الواقعة الى الجنوب من خان يونس.
وأرغمت إسرائيل جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على النزوح مرارا وتكرارا خلال الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، في ظروف إنسانية كارثية.
ولجأ كثر إلى المدارس، لكن هذا لم يمنع الجيش من قصفها في عمليات يقول إنها تستهدف مقاتلين.
شهداء المساعدات
قتل نحو 800 شخص في غزة أثناء انتظار المساعدات منذ 27 مايو، غالبيتهم قرب مراكز تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، حسبما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع طرود مساعدات في 26 مايو، بعد أكثر من شهرين من الحظر الإسرائيلي الشامل لدخول المساعدات رغم تحذيرات من خطر المجاعة.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحفي إنه منذ بدء عمل المؤسسة وحتى السابع من يوليو "وثقنا 798 قتيلا بينهم 615 في محيط مراكز مؤسسة غزة الإنسانية".
وأضافت للصحفيين في جنيف أن 183 شخصا آخرين قتلوا "على الأرجح على طرق قوافل المساعدات" التي تسيّرها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى.
وتابعت "هذا يعني أن نحو 800 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات"، موضحة أن "غالبية الإصابات بالرصاص".
مشاهد فوضوية
وشابت عمليات مؤسسة غزة الإنسانية التي أدت فعليا إلى تهميش شبكة الأمم المتحدة الواسعة النطاق في غزة، مشاهد فوضوية وتقارير شبه يومية عن قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على طرود مساعدات غذائية.
لكن مؤسسة غزة الإنسانية التي أكدت الخميس أنها وزعت حتى الآن "أكثر من 69 مليون وجبة"، نفت وقوع حوادث إطلاق نار مميتة في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المساعدة التي تديرها.
مخاوف جدية
وأكدت شمدساني أن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اعربت مرارا عن "مخاوف جدية بشأن احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي" في الحرب في غزة التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت "يصطف الناس للحصول على إمدادات أساسية مثل الغذاء والدواء، ويتعرضون للهجوم... ويتم تخييرهم بين التعرض لإطلاق النار والحصول على الطعام، هذا أمر غير مقبول".
إجراءات ضد إسرائيل
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن التكتل يسعى إلى إيجاد سبل للضغط على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، في الوقت الذي تدرس فيه الدول الأعضاء في الاتحاد اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب ما تعتبره انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.
وعرضت دائرة العمل الخارجي الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي الخميس 10 خيارات للتحرك السياسي ضد إسرائيل بعد أن قالت إنها وجدت "مؤشرات" الشهر الماضي على أن إسرائيل انتهكت التزامات حقوق الإنسان بموجب اتفاق يحكم علاقاتها مع الاتحاد.
وفي وثيقة تم إعدادها للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واطلعت عليها رويترز، تضمنت الخيارات خطوات رئيسية مثل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تشمل العلاقات التجارية وخطوات أقل مثل تعليق المشاريع التقنية.
وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الجمعة إن الخيارات أعدت استجابة للدول الأعضاء التي أرادت ممارسة ضغط أقوى على إسرائيل لتدارك معاناة المدنيين في الحرب المستمرة منذ 21 شهرا في غزة.
وقالت بعد اجتماعها مع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور الجمعة "هدفنا ليس معاقبة إسرائيل بأي شكل من الأشكال".
وأضافت "هدفنا هو تحسين الوضع على الأرض (في غزة)، لأن الوضع الإنساني لا يمكن تحمله".
وعبر أعضاء الاتحاد الأوروبي عن قلقهم إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين والنزوح الجماعي لسكان غزة خلال الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع، كما عبروا عن قلقهم إزاء القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت كالاس الخميس إن إسرائيل وافقت على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك زيادة عدد شاحنات المساعدات ونقاط العبور والطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع.