تحذير أممي من كارثة وشيكة في البحر الأحمر عقب هجمات دامية شنّها الحوثيون
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
شمسان بوست / خاص
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الخطير في البحر الأحمر، بعد استهداف الحوثيين لسفينتين تجاريتين، ما أسفر عن غرق سفينتي “إترنيتي سي” و*”ماجيك سيز”*، ومقتل وإصابة العشرات من أفراد الطاقم.
وأكد جروندبرج في بيان رسمي أن هذه الهجمات تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، وتعرض أمن الملاحة الدولية والاستقرار الإقليمي لخطر بالغ، مشيرًا إلى أن استهداف السفن التجارية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون البحري الدولي ويجب أن يتوقف فورًا.
ولفت إلى أن استمرار هذه الهجمات ينذر بحدوث كارثة بيئية واسعة، نتيجة احتمالية تسرب مواد خطرة إلى المياه، ما قد يؤدي إلى تلوث بحري يصعب احتواؤه، في ظل هشاشة الأوضاع الإقليمية.
وجدد المبعوث الأممي دعوته لجماعة الحوثي إلى وقف جميع العمليات العدائية ضد السفن التجارية، والعمل على تخفيف التوترات المتصاعدة التي تهدد بإشعال مزيد من الصراع داخل اليمن وخارجه.
وشدد جروندبرج على أهمية احترام حرية الملاحة وحياد الممرات البحرية الدولية، مشيرًا إلى أن ضمان أمن البحر الأحمر مسؤولية جماعية تتطلب تحركًا عاجلًا.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية قبالة اليونان.. 17 قتيلاً و15 مفقوداً!
لقي 17 مهاجراً حتفهم، ولا يزال 15 آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقل 34 شخصًا قبالة جزيرة كريت اليونانية، بينما نجى اثنان فقط من الركاب.
وأوضحت السلطات اليونانية أن غالبية الضحايا من مصر والسودان، مؤكدة أن القارب كان يعاني نقصًا حادًا في الأغطية والطعام ومياه الشرب، في ظل اضطراب البحر والأحوال الجوية القاسية التي ضربت كريت ومناطق أخرى من اليونان على مدى يومين.
وتم رصد القارب لأول مرة بعد ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما أدى إلى تدخل سفينتين من خفر السواحل اليوناني وسفينة ثالثة تابعة لوكالة “فرونتكس” الأوروبية، إضافة إلى مروحية “سوبر بوما” وطائرة أوروبية، وثلاث سفن عابرة شاركت في عمليات البحث والإنقاذ.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤول في خفر السواحل أن القارب كان مفرغًا من الهواء في جانبيه، ما أجبر الركاب على التكدس في مساحة ضيقة، بينما أدى تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة خلال رحلته التي انطلقت من مدينة طبرق شرق ليبيا الأربعاء الماضي، إلى غرقه على بعد 26 ميلا بحريًا جنوب غرب كريت.
وأوضحت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل أن الناجيين أبلغوا بسقوط عشرة أشخاص في البحر، بينما عثر على بقية الجثث داخل القارب الذي كان يتسرب إليه الماء، مؤكدة أن عمليات البحث عن المفقودين ما تزال مستمرة بإشراف خفر السواحل.
وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية إلى أن جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة، مرجحة أن يكون انخفاض الحرارة أو الجفاف وراء وفاة عدد منهم داخل القارب، بينما أعربت عن قلقها من تزايد حالات الغرق في البحر الأبيض المتوسط بسبب محاولات المهاجرين العبور بوسائل غير آمنة.
وتتكرر حوادث غرق المهاجرين قبالة السواحل الأوروبية بسبب الاعتماد على قوارب غير صالحة للإبحار في رحلات محفوفة بالمخاطر من ليبيا والدول الإفريقية. وتشير البيانات إلى أن شبكات تهريب البشر تستغل الفقر والحروب والصراعات لإجبار المهاجرين على ركوب قوارب مكتظة، ما يؤدي إلى كارثة إنسانية متكررة.
وشهد البحر الأبيض المتوسط في السنوات الماضية سلسلة من الحوادث المأساوية لمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط، ولا سيما في مناطق ليبيا وقبرص وإيطاليا واليونان. وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية لمئات آلاف المهاجرين سنويًا، في حين تحاول السلطات الأوروبية التوسع في عمليات البحث والإنقاذ والتعاون مع الوكالات الدولية للحد من الخسائر البشرية.
10 عناوين قوية مقترحة: