واشنطن ترفع السرية عن وثيقة تزعم أن يلتسين عرض على كلينتون انضمام روسيا إلى الناتو حال توسع الحلف
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قال الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين، لنظيره الأمريكي بيل كلينتون عام 1994، إن روسيا يجب أن تكون أول من ينضم إلى الناتو في حالة توسع الحلف.
جاء ذلك في وثائق من أرشيف الأمن القومي الأمريكي، تم مؤخرا رفع السرية عنها.
والحديث هنا يدور عن تسجيل لوقائع عشاء لرئيسي الدولتين في مقر نوفو أوغاريفو في 14 يناير 1994 بموسكو.
ووفقا للوثيقة، قال يلتسين: "من الضروري إنشاء نوع من الكارتيل، يضم الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية، مما سيساعد على تعزيز الأمن الدولي".
إقرأ المزيدووفقا لفكرة بوريس يلتسين، كان يجب في البداية أن يتم انضمام روسيا إلى الحلف، لتتبعها بعد ذلك "دول أخرى من أوروبا الوسطى والشرقية".
وبحسب الوثيقة، كان رد فعل كلينتون على اقتراح يلتسين، "منضبطا للغاية" - فهو تطرق لموضوع "عظمة روسيا، لكنه لم يعلق على فكرة إنشاء توحيد الدول التي اقترحها يلتسين ومنحها عضوية الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، قام كلينتون بإبلاغ نظيره الروسي عن "فرصة فريدة" ستفتح أمام البلدين إذا استمرت العلاقات بينهما في المسار المحدد لها.
وقال كلينتون في ذلك الوقت: "يمكننا أن نضمن لأوروبا قرنا من السلام أو أكثر".
من جانبه، صرح فلاديمير شيفتشينكو، رئيس البروتوكول في عهد يلتسين، بأنه لم يسمع من الأخير تأكيده على ضرورة أن تكون روسيا أول دولة تنضم إلى الناتو. وأعرب شيفتشينكو، عن امتعاضه من رفع السرية من جانب واحد من قبل الولايات المتحدة عن نصوص المحادثات بين زعيمي الدولتين، ووصف ذلك بالوقاحة والمعايير المزدوجة. وقال: "هذه معايير مزدوجة. لا أستطيع أن أفهم على الإطلاق ما يفعلونه الآن... في السابق كانوا يبتسمون دائما بشكل جميل ولكنهم الآن يتصرفون بشكل مغاير تماما".
وفي تعليقه على نفس الموضوع، شدد إيغور مينتوسوف المستشار الشخصي لبوريس يلتسين، على أنه لم يسمع بمثل هذا الحديث بين كلينتون ويلتسين عن انضمام روسيا إلى الناتو. وقال: "لم أسمع بشيء من هذا القبيل".
يشار إلى أنه تم توسيع الناتو في نهاية المطاف في عام 1999، عندما انضمت بولندا وجمهورية التشيك وهنغاريا إلى الحلف.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حلف الناتو انضمام روسیا إلى إلى الناتو
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعلن قصف منشآت عسكرية في روسيا
قالت أوكرانيا، الجمعة، إن طائراتها المسيرة قصفت مصنع طائرات مقاتلة في منطقة العاصمة الروسية موسكو ومنشأة لإنتاج الصواريخ بمنطقة تولا، مما تسبب في وقوع انفجارات وحرائق في كليهما.
وقال الجيش الأوكراني، على تطبيق تلغرام"، إن منشأة الطيران في بلدة "لوخوفيتسي" الواقعة على بعد حوالي 135 كيلومترا جنوب شرقي موسكو تنتج مقاتلات من طراز (ميج). وأضاف البيان أن الموقع الآخر هو مكتب تصميم آلات متخصص في إنتاج الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة المدافع الصاروخية.
وقال الجيش الأوكراني "تواصل قوات الدفاع اتخاذ جميع الخطوات لتقويض الإمكانات العسكرية والاقتصادية لروسيا".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 155 طائرة مسيرة بما في ذلك 11 طائرة كانت متجهة إلى موسكو.
وقال ديمتري ميلياييف حاكم منطقة تولا، على تطبيق تلغرام"، إن شخصا واحدا قُتل وأصيب آخر في هجوم على المنطقة التي تبعد حوالي 200 كيلومتر جنوبي موسكو.