رئيس الاستخبارات الأوكرانية يكشف حجم الدعم الكوري الشمالي لروسيا
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
كشف موقع شبكة بلومبيرغ الأميركية عن أن كوريا الشمالية تزود روسيا بما يصل إلى 40% من الذخيرة المستخدمة في حربها على أوكرانيا، وفقا لرئيس استخبارات الجيش الأوكراني كيريلو بودانوف.
ونقل بلومبيرغ عن بودانوف أن بيونغ يانغ ترسل أيضا أسلحة أخرى لروسيا، بينها صواريخ باليستية وأنظمة مدفعية، في حين تقدم موسكو الأموال والتكنولوجيا لكوريا الشمالية، مما يساعد في تخفيف عزلتها الدولية، حسب قوله.
وفي مقابلة مع بلومبيرغ بمكتبه في كييف، عزا بودانوف 60% من الخسائر في وحدات الاستخبارات العسكرية الأوكرانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى "هجمات بواسطة ذخائر مصنوعة بكوريا الشمالية، التي لديها مخزونات ضخمة وإنتاج مستمر على مدار الساعة".
وعززت روسيا تعاونها العسكري مع كوريا الشمالية منذ أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معاهدة شراكة إستراتيجية شاملة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في يونيو/حزيران العام الماضي، خلال أول زيارة له إلى بيونغ يانغ منذ 24 عاما.
وأرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود لمساعدة موسكو في حربها مع القوات الأوكرانية لاسترجاع الأراضي التي استولت عليها في منطقة كورسك الروسية قرب الحدود الأوكرانية.
ومع تعهد كيم بدعم روسيا "بلا شروط" في حربها مع أوكرانيا، تشير تقديرات الاستخبارات الغربية إلى أن بيونغ يانغ أرسلت ملايين القذائف المدفعية للجيش الروسي.
وحسب بلومبيرغ، اكتسب بودانوف (39 عاما) سمعة جيدة في التخطيط "لعمليات جريئة" ضد القوات الروسية، وحتى المشاركة فيها شخصيا.
وقد انضم إلى الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عام 2007، وقاتل شرق البلاد بعد أن أثارت روسيا نزاعا انفصاليا هناك عام 2014، وشارك في عمليات في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.
وأصيب بودانوف بجروح 3 مرات في القتال. كما كان هدفا لمحاولات تسميم مدعومة من الكرملين، وفقا لمسؤولين في الاستخبارات الأوكرانية، بينما نجت زوجته ماريانا من محاولة تسميم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتهم بعض المسؤولين موسكو بالضلوع فيها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لردع بيونج يانج.. نشر مقاتلات أمريكية قرب حدود كوريا الشمالية
أفادت "القاهرة الإخبارية"بوصول مجموعة من مقاتلات F-16 المطورة إلى قاعدة "أوسان" الجوية في كوريا الجنوبية، ضمن جهود لتعزيز الدفاعات المشتركة بين واشنطن وسول في مواجهة التهديدات المتصاعدة من كوريا الشمالية التي تعمل خلال السنوات الأخيرة على تعزيز ترسانتها النووية.
و تعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة أمريكية لإنشاء "أسراب فائقة" من مقاتلات F-16، حيث تم إنشاء أول سرب العام الماضي، ومن المقرر إنشاء السرب الثاني في أكتوبر القادم، يضم كل منهما 31 مقاتلة، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والقدرة القتالية في المنطقة، بحسب "القاهرة الإخبارية".
وأعلنت قيادة الجناح 51 للقوات الجوية الأمريكية، المتمركزة في "أوسان"، أن الطائرات المحدثة هبطت ما بين 26 و27 يونيو الماضي، قادمة من قاعدة "ميساوا" الجوية في اليابان، وتتميز بقدرات إلكترونية حديثة تضعها في مصاف الطائرات من الجيل الخامس مثل الـ F-22 وF-35، ما يرفع من دقة أنظمة التسلح ويعزز من قدرتها على البقاء في بيئات قتالية معقدة، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وترى "نيوزويك" أن الولايات المتحدة تحتفظ بأكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية، في ظل استمرار الوضع الفني للحرب بين الكوريتين، حيث لم يتم توقيع معاهدة سلام رسمية منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953، بل تم الاكتفاء باتفاقية هدنة.
وأكد بيان "الجناح 51" وفق "نيوزويك"، أن "وصول هذه الطائرات المطورة يعكس عمق التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي، ويعزز من استعداد الجناح للرد الفوري على أي تهديدات محتملة"، مشيرًا إلى أن التحديثات الجديدة ستوفر قدرات غير مسبوقة من حيث المرونة والأداء العملياتي.
وأفادت الكابتن ألكسندرا سيرز، مديرة عمليات سرب توليد المقاتلات الـ 25، أن مقاتلات F-16 تُعد من بين القلائل القادرة على تنفيذ مهام متعددة، مشيرة إلى أنها "يمكنها تقديم دعم جوي قريب مثل طائرات A-10، بالإضافة إلى مهام قمع الدفاعات الجوية للعدو. وعند تطويرها، تصبح أداة مرنة بشكل مذهل".
ومن المتوقع أن تعزز هذه الطائرات من التنسيق العسكري بين القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية ونظيرتها في اليابان، في إطار توسيع القدرات الجوية المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ما يُمكن الجيش الأمريكي من الاستجابة بسرعة وكفاءة لأي تهديدات طارئة.
و كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت العام الماضي عن خطة لاستبدال 36 مقاتلة F-16 متمركزة في اليابان بـ48 طائرة F-35A الأكثر تقدمًا، ضمن جهود تحديث شامل للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وفقا ل " القاهرة الإخبارية ".
و لا تزال ردة فعل كوريا الشمالية تجاه التعزيزات الأمريكية الجديدة غير معروفة، خاصة مع امتلاكها نحو 50 رأسًا نوويًا بحسب التقديرات. وترى واشنطن أن تعزيز وجودها العسكري في شبه الجزيرة يأتي في إطار الردع، والحفاظ على توازن القوى في وجه تهديدات بيونج يانج المتواصلة.