قالت وزارة الصحة في قطاع غزة -في بيان- اليوم الجمعة إن عدد الشهداء بلغ 26 ألفا و83 فلسطينيا، بينما أصيب 64 ألفا و487، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد نحو 183 فلسطينيا، وإصابة 377 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 70 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي على مدينتي رفح وخان يونس خلال الساعات الـ24 الماضية. كما نسف الجيش الإسرائيلي منشآت ومنازل غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

واستشهد 11 شخصا، وجرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وكان من بين الشهداء الصحفي إياد الرواغ المذيع بصوت الأقصى، وعدد من أفراد أسرته.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 20 شهيدا ونحو 150 مصابا على الأقل في قصف إسرائيلي لمواطنين أثناء انتظارهم تسلم مساعدات عند دوار الكويت في مدينة غزة. ونُقل عدد كبير من الجرحى والشهداء إلى مستشفى الشفاء.

ولليوم الخامس على التوالي، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال واصلت استهداف مستشفى الأمل في خان يونس، وأضاف -في بيان- أن قوات الاحتلال تفرض حظر تجوال كاملا في محيط مستشفى الأمل بخان يونس، وأن قوات الاحتلال تمنع حركة طواقم الإسعاف من وإلى المستشفى.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو نفذت طلعة هجومية واسعة استهدفت عشرات الأهداف شملت الشقق العملياتية، ومستودعات الوسائل القتالية، ومواقع الاستطلاع ونقاط تجمع المسلحين في منطقة خان يونس.

وأشار إلى أن الجنود استعانوا بطائرات لمهاجمة مسلحين فلسطينيين خلال معارك دارت في المنطقة، بحسب جيش الاحتلال.

في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في منزل غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت الكتائب -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت القوة المذكورة بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح.

مدينة غير صالحة للحياة

من جهة أخرى، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الطقس البارد الممطر في غزة يجعلها غير صالحة للحياة على الإطلاق مع استمرار العدوان الإسرائيلي.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الشوارع المكتظة في قطاع غزة تشهد انتشارا مقلقا وقاتلا للأمراض وسوء التغذية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

معركة المرحلة الثانية في غزة

ستشهد غزة في الأيام القادمة، أو خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الذي سيختم العام 2025، معركة المرحلة الثانية في مسار إنهاء الحرب التي اندلعت خلال السنتين الماضيتين، إثر عملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ففي هذه المعركة سيتقرّر مصير سلاح المقاومة، والوضع في القطاع، كما استمرار ما احتُلّ من أراضٍ فيه، الأمر الذي سيقرر مصير القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال في القدس والضفة الغربية خلال السنوات العشر القادمة، فضلا عن تأثيره في مستقبل المنطقة العربية والإسلامية.

فهذا التقدير للموقف، سيتطلب أن تركز كل الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم في الالتفاف حول المقاومة والشعب في غزة.

والمقصود هنا جهود الذين ينتسبون للحق الفلسطيني، كما جهود من يقفون ضدّ الجريمة الدولية، التي أقامت الكيان الصهيوني من خلال عملية اقتلاع لثلثي الشعب الفلسطيني في 1948/1949، وإحلال مستوطنين جاء بهم الاستعمار البريطاني، ليقيموا الكيان الصهيوني بالقوّة السافرة، وبمخالفة للقانون الدولي وللعدالة والحق.

فهؤلاء وهؤلاء ممن ينتسبون إلى جبهة عدالة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وممن يرفضون ويناهضون جريمة الوجود الصهيوني في فلسطين، ويدينون الآن سيرته، بما يرتكب ويرتكب من جرائم إبادة، وقتل جماعي، وتدمير شبه شامل لقطاع غزة، واستيطان وضم للقدس والضفة الغربية، ومناطق الـ48، كما راح يشنّ الاعتداءات العسكرية على لبنان وسوريا واليمن، مهددّا كل البلاد العربية والإسلامية، بإخضاعها أمنيا له.

فعلى هؤلاء وهؤلاء، وبقولٍ واحد لا يقبل التردّد، أن يلتفوا حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، خلال الأيام والأسابيع القادمة، لإفشال ما يسمّى المرحلة الثانية. وذلك إذا أُريدَ لهذه المرحلة أن تحلّ كما يسعى نتنياهو، وكما يتواطأ ترامب ومساعدوه، بوضع قطاع غزة تحت وصاية أمريكية-صهيونية، وإبقاء الاحتلال الصهيوني مسيطرا على أجزاء من القطاع، إلى جانب تجريد غزة من سلاح المقاومة. ومن ثم وضع القطاع تحت الإبادة، والتنكيل والتهجير.

إن إفشال مشروع نتنياهو، والمؤيَّد جزئيا أو أكثر من قِبَل ترامب ومساعديه، يشكل الواجب الأول لكل مسعى سياسي فلسطيني، ولكل موقف عربي وإسلامي، ورأي عام عالمي، وذلك بالوقوف الحازم إلى جانب موقف المقاومة والشعب في غزة.

وهو الموقف الذي يريد للمرحلة الثانية، أن تتم على أساس الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من قِبَل الاحتلال، وتأمين دخول المساعدات من دون أيّة سلطة للجيش الصهيوني عليها، والحفاظ على سلاح المقاومة، كضمان لمواجهة أيّ عدوان عليها وعلى الشعب وضمان الأمن الداخلي، فضلا عن تثبيته كحق يقتضيه القانون الدولي في مقاومة الاحتلال.

حقا إنها لمعركة حاسمة في مواجهة الحلّ الذي سيكون عليه الوضع في قطاع غزة، للمرحلة القادمة، كما مستقبل الوضع في القدس والضفة الغربية. ومن ثم فكل جهد ونشاط يجب أن يدعما الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، وما يجب أن يتهيأ من إعداد للمقاومة والانتفاضة في الضفة الغربية، المعرضة للضم وشعبها للتهجير.

مقالات مشابهة

  • معركة المرحلة الثانية في غزة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: قصف إسرائيلي على بناية سكنية وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 5 آلاف قضية متنوعة خلال 24 ساعة
  • قطاع أمن المنافذ يضبط مخالفات وجرائم تهريب متنوعة خلال 24 ساعة
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • اطلاق إنذار بالخطر في النقب.. و الجيش الإسرائيلي يحقق