القدس المحتلة-سانا

لاقى قرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير مؤقتة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي لمنع وقوع مزيد من أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب، اليوم ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، حيث اعتبرت ردود الأفعال أن القرار يعد نقطة البداية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه وتوفير الحماية للفلسطينيين.

ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرار، مؤكدة ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له ووضع حد لأعمال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها.

وشددت المنظمة على ضرورة مواصلة الجهود كافة من أجل وقف تام وشامل لجريمة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وجميع أعمال الإبادة الجماعية التي يقوم بها من قتل وتهجير وتدمير، في كامل أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوفير الاحتياجات الإنسانية بشكل فوري وكاف ومستدام إلى قطاع غزة.

من جهته رحب البرلمان العربي بقرار محكمة العدل الدولية، ومطالبتها باتخاذ عدد من التدابير المؤقتة الفورية التي تستهدف توفير الحماية للفلسطينيين في قطاع غزة، وضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في القطاع بشكل فوري.

وتساءل البرلمان العربي عن كيفية تنفيذ أي تدابير مؤقتة دون وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنه “كان يجب على محكمة العدل الدولية أن تصدر قراراً بوقف فوري لإطلاق النار، وتصف ما يقوم به الاحتلال بأنه جريمة إبادة جماعية، ولا سيما أن تلك الجرائم التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال يشاهدها العالم بشكل يومي على مدار ما يقرب من أربعة أشهر، وراح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال”.

بدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن قرار محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي يؤكد جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته لضمان امتثال الاحتلال الإسرائيلي بهذا القرار والوقف الفوري لعدوانه الهمجي على قطاع غزة ووقف تهجير الفلسطينيين وتوفير كافة المساعدات ومستلزمات الحياة الكريمة لهم.

إلى ذلك لفتت عدة دول عربية بينها الجزائر وتونس والسعودية وعمان ومصر إلى أن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية يعلن بداية نهاية حقبة الإفلات من العقاب التي لطالما استغلها الاحتلال الإسرائيلي ليطلق العنان لنفسه لاضطهاد الشعب الفلسطيني وقمع كافة حقوقه المشروعة.

ونوهت هذه الدول العربية بجهود جمهورية جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد الانتهاكات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددة على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي المزيد من التدابير لوقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على كافة انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما أشارت الجزائر إلى أن بعثتها في الأمم ستطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن في أقرب وقت بهدف إعطاء قوة إلزامية لحكم محكمة العدل الدولية فيما يخص الإجراءات المؤقتة المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق، أكد الاتحاد الأوروبي أنه يتوقع تنفيذاً كاملاً وفورياً لقرار محكمة العدل الدولية الذي أمرت فيه “إسرائيل” باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يقدم مرافعته أمام محكمة العدل.. ندافع عن أنفسنا

دافعت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن هجومها في رفح أمام محكمة العدل الدولية الجمعة قائلة إنها تتصرف "دفاعا عن النفس" ضد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" وطلبت من القضاة رفض طلب من جنوب أفريقيا بإصدار أمر بانسحابها من قطاع غزة.

ويأتي الرد الإسرائيلي بعد اتهامات وجهتها دولة جنوب إفريقيا، بشأن تصعيد حرب "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، عبر تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع.

ودعت بريتوريا محكمة العدل الدولية إلى إصدار أمر لإسرائيل، بوقف هجومها على رفح، فيما وصف الاحتلال قضية جنوب إفريقيا بأنها "بغيضة أخلاقيا ولا أساس لها على الإطلاق".

الخميس، استمعت المحكمة في قصر السلام، مقر أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، إلى محامين يمثلون بريتوريا تحدثوا عن مقابر جماعية وتعذيب وعرقلة متعمّدة لدخول المساعدات الى قطاع غزة.

وقال أكبر المحامين الممثلين لجنوب إفريقيا فوسيموزي مادونسيلا: "كانت جنوب إفريقيا تأمل، عندما مثلنا آخر مرة أمام هذه المحكمة، بوقف عملية الإبادة هذه حفاظا على فلسطين وشعبها"، مضيفا "لكن بدلا من ذلك، استمرت الإبادة الإسرائيلية على نحو متسارع ووصلت للتو إلى مرحلة جديدة ومروعة".



وأمرت محكمة العدل الدولية في كانون الثاني/ يناير الاحتلال الإسرائيلي، ببذل كل ما بوسعه لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتطالب جنوب إفريقيا المحكمة بوقف لإطلاق النار، وحجتها اليوم أن الوضع على الأرض، لا سيما في رفح، يتطلّب تحركا جديدا من محكمة العدل الدولية.

وأكد محام عن جنوب إفريقيا أن الهجوم الإسرائيلي في رفح هو "الخطوة الأخيرة في تدمير غزة"، داعيا إلى حماية الشعب الفلسطيني.

وقال فوغان لوي للمحكمة "هذه هي الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها الفلسطيني"، في إشارة الى الهجوم البري الذي بدأ قبل زهاء عشرة أيام.

وأضاف أن "رفح هي التي أتت بجنوب إفريقيا إلى المحكمة"، مستدركا: "لكنّ الفلسطينيين كمجموعة قومية وإتنية وعرقية هم الذين يحتاجون إلى الحماية من الإبادة الجماعية، وهي حماية يمكن للمحكمة أن تأمر بها".

وأوامر محكمة العدل الدولية التي تنظر في النزاعات بين الدول ملزمة قانونا، لكن ليست لدى المحكمة وسائل لتنفيذها.

مقالات مشابهة

  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة قدمت وثيقة إلى محكمة العدل الدولية بشأن سبل وحلول إجلاء السكان من رفح
  • مصر : لاتراجع عن انضمامنا في الدعوى الموجهة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
  • القاهرة تنفي تراجعها عن الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
  • أنتم كاذبون.. فلسطينية تقاطع ممثلة الاحتلال في محكمة العدل الدولية
  • الاحتلال: تمكنا من تخليص جثث 3 محتجزين إسرائيليين فى قطاع غزة
  • إسرائيل: مستعدون لكل الخيارات ويجب ضرب مطلقي الصواريخ والمسيرات
  • جنوب إفريقيا تضع الاحتلال الإسرائيلي بين فكي الكماشة (فيديو)
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: لن تمنعنا أي قوة من ممارسة حقنا في الدفاع عن النفس
  • إسرائيل تطلب من محكمة العدل رفض طلب جنوب أفريقيا للانسحاب من غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقدم مرافعته أمام محكمة العدل.. ندافع عن أنفسنا