غزة : الجهود اليمنية في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني مقدرة ومشكورة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يمانيون- متابعات
أكد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في غزة نضال أبو مصطفى، أن الجهود اليمنية في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مقدرة ومشكورة.
وقال أبو مصطفى في حديث خاص له اليوم الجمعة: “مشكورة جهودكم العظيمة والكبيرة في نصرة فلسطين ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، وبالتأكيد هذه الجهود اليمنية مقدرة ومشكورة ومهمة جدا ومؤثرة في سير المعركة في قطاع غزة”.
وتعليقا على آخر الأحداث والمستجدات على الساحة في قطاع غزة أوضح أبو مصطفى أن الجمهور الفلسطيني والمواطن الفلسطيني في قطاع غزة يواجه ثلاثة أنواع من الجرائم الصهيونية، النوع الأول هو القتل المباشر، والنوع الثاني هو التجويع، والنوع الثالث يتمثل في منع العلاج من الوصول إليهم.
وأضاف: ففي النوع الأول الطائرات الحربية الصهيونية إلى جانب الدبابات والمدفعية وأيضا الزوارق الحربية، تواصل قصف المناطق كل المناطق في قطاع غزة من شماله وحتى جنوبه.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني زعم وأوهم المواطنين الفلسطينيين من المدنيين أن جنوب قطاع غزة وجنوب وادي غزة هي مناطق آمنة وأنه لا يستهدفها، ولكن بعد نزوح مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة خاصة مدينتي خانيونس ورفح، حيث يوجد الآن أكثر من مليون ونصف مدني فلسطيني في هذه المناطق، والآن تجتاح الدبابات الحربية الصهيونية هذه المناطق بقوة كبيرة جدا، وترتكب مجازر عنيفة وفظيعة جدا.. مؤكدا أن المجنزرات الصهيونية لا زالت تدوس فوق جثث المدنيين الفلسطينيين في الكرفانات وأماكن النزوح.
وتابع قائلا: أيضا في شمال قطاع غزة زعم العدو الصهيوني أنه انتهى من العمليات العسكرية الكبيرة، لكن بين الحين والآخر تقتحم بعض الدبابات الصهيونية بعض المناطق في شمال قطاع غزة، وأيضا تنفذ مجازر كبيرة إلى جانب القصف من الطائرات الحربية الصهيونية في هذه المناطق ولا يزال الآلاف من الفلسطينيين تحت الأنقاض.
وحول النقطة الثانية من جرائم العدو الصهيوني وهي التجويع، أكد أبو مصطفى أن العدو الصهيوني يمنع وصول المساعدات الإنسانية وخاصة الدقيق إلى مناطق قطاع غزة، وخاصة شمال القطاع، بمعنى أنه في جنوب القطاع تصل بعض المساعدات، حيث كانت تصل بعض المساعدات والتي بالتأكيد لا تكاد تكفي لحاجة المواطن الفلسطيني في جنوب قطاع غزة.
واستدرك بالقول: لكن في شمال قطاع غزة لا يصل أي شيء من هذه المساعدات، لذلك المواطن الفلسطيني في شمال قطاع غزة يواجه التجويع بشكل قاسي جدا.
ولفت إلى أن المواطن الفلسطيني طحن الذرة وطحن الشعير إلى جانب القمح، وأيضا الآن هو يضطر إلى طحن أعلاف الحيوانات ليصنع منها الخبز لأطفاله الذي يواجهون جوعا كبيرا جدا، وباتوا لا يتناولون إلا وجبة واحدة على الأكثر في اليوم الواحد وأيضا لا يجدون الأغذية المناسبة وخاصة الأطفال.
وقال أبو مصطفى: شاهدنا يوم أمس استشهاد طفل رضيع بسبب عدم وجود الحليب اللازم لهذا الطفل، واستشهد هذا الطفل من عائلة الكفارنة في قطاع غزة بسبب نقص الغذاء.. مشددا على أن هذا الأمر سيتوسع خلال الأيام القادمة بسبب عدم وجود الغذاء، وربما نشهد شهداء جدد بسبب التجويع القاسي جدا، في شمال قطاع غزة إلى جانب عدم توفر مياه نقية في شمال القطاع، فالمياه ملوثة والمواطن يضطر إلى شرب هذه المياه الملوثة بسبب عدم وجود مياه نقية.
وأوضح أن الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يأكلون كل ما يتوفر بين أيديهم بسبب المجاعة، وباتوا يأكلون الحشائش، يطبخونها على النار ويأكلونها، وأيضا يأكلون أعلاف الحيوانات، ولا يتوفر غاز للطهي حيث يطبخون على النيران.. مشددا على أن الأمور صعبة جدا وبالذات في شمال قطاع غزة.
وتعليقا على جريمة منع العدو الأدوية من الوصول إلى الفلسطينيين قال مراسل (سبأ): يواصل العدو الصهيوني حتى هذه اللحظة منع دخول أي أدوية أو مساعدات طبية إلى شمال قطاع غزة ومدينة غزة، ولذلك الذين يواجهون الأمراض المزمنة والذين يصابون بالجروح بسبب القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة فهم يواجهون موتا بطيئا بسبب عدم توفر علاج مناسب.
وأضاف أبو مصطفى: أيضا في جنوب قطاع غزة دبابات العدو الصهيوني لا زالت تحاصر المستشفيات خاصة مستشفى ومجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس وتطلق النار على كل من يتحرك في هذا المستشفى، بما فيهم الأطباء والجرحى والنازحين.
كما أكد أن الجرحى لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات في جنوب قطاع غزة خاصة في مدينة خانيونس، وهم يواجهون الموت البطيء، ويمنع العدو الصهيوني علاجهم، وأيضا الإسعافات لا تستطيع التحرك في مجمع ناصر الطبي إلى الأماكن التي يستهدفها العدو الصهيوني لنقل الجرحى.
واختتم مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حديثه بالقول: هذه الجرائم الثلاث هي جرائم إبادة جماعية يواجهها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة ولا يراعي العدو الصهيوني أي حقوق للشعب الفلسطيني في الحياة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المواطن الفلسطینی فی فی شمال قطاع غزة العدو الصهیونی جنوب قطاع غزة فی قطاع غزة أبو مصطفى بسبب عدم إلى جانب فی جنوب
إقرأ أيضاً:
الصمود الفلسطيني والدعم المصري
إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.
وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا