مسقط- الرؤية

أعلن صحار الدولي عن تعاونه مع شركة عُمان تحت المجهر، كراع للفيلم الوثائقي الذي سيتضمن سلسلة جديدة من ثلاثة أجزاء تحت عنوان "ARABIA UNTAMED"، إذ يسلط الفيلم الضوء على الصحراء العربية واستكشاف الماضي والتاريخ العريق والفولكلور العربي ومغامرات الطبيعة الخلابة.

وستستعرض بداية السلسلة الوقت الحاضر مع لقطات من مغامرين معاصرين وعلماء البيئة والحياة البرية الفريدة، وستنتهي بإلقاء نظرة على المستقبل.

ونيابة عن صحار الدولي، قام مازن بن محمود الرئيسي رئيس مجموعة التسويق في صحار الدولي، بتوقيع الاتفاقية مع ميساء الهوتية  الرئيس التنفيذي لشركة عُمان تحت المجهر.

وقال أحمد المسلمي الرئيس التنفيذي لصحار الدولي: "نولي أهمية للمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية والحياة البرية للترويج عن السلطنة على خارطة السياحة الدولية، الأمر الذي يعد مكملاً للجهود الحثيثة التي تبادر بها الحكومة الرشيدة، وبدورها ستسهم الخبرات العالمية التي ستكون جزءًا من هذا المشروع والطابع المحلي الذي سيتحلى به العمل في استعراض الحياة البرية الخلابة التي تتميز بها عُمان، كما أنها ستكون مصدر لإلهام العديد من الكفاءات الشابة الطامحة تجاه تحقيق تطلعاتها من خلال مغامرات الاستكشاف وصناعة الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على البيئة، وبالتالي الإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني."

ومن المتوقع أن ينتهي العمل على الفيلم بحلول العام 2025، حيث سيأخذ الفيلم المشاهدين في مغامرة استكشافية رائعة تمزج بين التاريخ والثقافة والطبيعة، كما سيتضمن الفيلم مقتطفات من الحياة البرية الجامحة ومناظر طبيعية خلابة.

وأكدت ميساء الهوتي أهمية التعاون مع المؤسسات الرائدة ودعم المؤسسات الحكومية والخاصة، قائلة: "نحرص على تحقيق رؤيتنا المشتركة وقيمنا وشغفنا تجاه الثقافة والبيئة العُمانية، كما أن فيلم ARABIA UNTAMED بمثابة مبادرة غير مسبوقة في حد ذاتها، وستُسهم في الترويج عن السلطنة في مختلف أنحاء العالم لتعريفهم بالتراث والثقافة في عُمان، والحياة البحرية والبرية المتنوعة التي تزخر بها."

بدوره، بادر صحار الدولي برعاية العديد من المبادرات التي تسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان على خارطة السياحة العالمية، بما في ذلك رعايته لسلسلة "عُمان تحت المجهر" الوثائقية في عام 2021 تحت شعار "جمال لم يكتشف"، حيث غطت السلسلة 12 وجهة سياحية بارزة في السلطنة، وتضمنت فيلمًا وثائقيًا مدته ساعة كاملة بعنوان "شواطئ عمان"، وسلسلة وثائقية من جزأين.

ويواصل صحار الدولي التزامه في الإسهام بدعم المبادرات الهادفة التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سلطنة عُمان، وذلك من خلال الترويج عن السلطنة ووضعها على خارطة السياحة العالمية كوجهة سياحية مثالية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تمصلوحت تحت المجهر: “من ممثلي الدواوير إلى خدام المصالح الشخصية: انقلاب بعض الجمعيات المدنية على الساكنة بتمصلوحت”.

بقلم: شعيب متوكل

 

في جماعة تمصلوحت التابعة لإقليم الحوز بمدينة مراكش، تشهد الساحة الجمعوية ظاهرة مثيرة للقلق، تتمثل في انتشار عدد كبير من الجمعيات المدنية التي يُفترض أنها تمثل سكان الدواوير وتدافع عن مطالبهم، لكنها سرعان ما تنحرف عن مسارها الأصلي، وتتحول إلى أدوات لتحقيق مصالح شخصية، بعيدًا عن هموم الساكنة وانتظاراتها.

فمع تزايد وعي المواطنين بأهمية المجتمع المدني كوسيط للتنمية، تنامت آمال سكان الدواوير في أن تكون هذه الجمعيات لسان حالهم، تنقل مشاكلهم ،وتضغط من أجل حلول ملموسة، في مجالات كالماء، والكهرباء، والطرق والتعليم… إلا أن الواقع غالبًا ما يكون مخيبًا. فالكثير من هذه الجمعيات، خاصة تلك التي أسسها شباب مندفعون دون تأطير حقيقي، ليس لهم وعي جمعوي، سرعان ما تقع في فخ التملق للمنتخبين، وتُدار بمنطق الولاءات والصفقات الخفية.

المثير للاستغراب أن بعض رؤساء هذه الجمعيات، الذين كانوا بالأمس القريب يطالبون بحقوق الساكنة، يتحولون في ظرف وجيز إلى مدافعين عن المنتخبين، بل وناطقين باسمهم في بعض المناسبات، مما يخلق حالة من الغضب والخذلان وسط المواطنين. هؤلاء “الوسطاء الجدد” لا يترددون في استغلال صفاتهم الجمعوية للظهور في المشهد السياسي، والمطالبة بامتيازات شخصية، أو مواقع انتخابية مستقبلية، متناسين من منحهم الثقة في البداية.

ويؤكد فاعلون محليون، أن الوضع في تامصلوحت يعكس أزمة ثقة متنامية بين المجتمع المدني وساكنة الدواوير، التي بدأت تدرك أن بعض الجمعيات لا تمثل سوى نفسها، وأن تأسيسها لم يكن بدافع النضال أو خدمة المصلحة العامة، بل خطوة أولى نحو التموقع الشخصي في المشهد الانتخابي، الذي بات حلما للشباب.

في ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة الملحة إلى تأطير الشباب الراغب في تأسيس جمعيات، ووضع آليات رقابية على أداء الجمعيات داخل الجماعات القروية، لضمان عدم انحرافها عن أدوارها التنموية والاجتماعية. كما ينبغي تحصين العمل الجمعوي من محاولات الاحتواء السياسي التي تفقده مصداقيته.

إن ما يحدث في تامصلوحت ليس سوى صورة مصغرة لظاهرة أشمل، تعاني منها جماعات قروية كثيرة، حيث يتحول المجتمع المدني من أداة للمرافعة إلى أداة للمناورة، ويضيع المواطن بين وعود لا تُنفذ، وواقع لا يتغير.

مقالات مشابهة

  • كنوز القيم
  • منتدى ناصر الدولي يحتفل بمرور 80 عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية
  • تصعيد محسوب ورسائل مزدوجة: خطاب نعيم قاسم تحت المجهر
  • شاهد: بعد إعادة تأهيلهما.. إطلاق نمرين صغيرين في البرية شرق روسيا
  • حجمها أكبر من الأرض بـ11 مرة.. “الفلك العُمانية” ترصد أضخم بقعة شمسية بسماء السلطنة
  • الصفدي: ننسق مع إخواننا في سوريا وتركيا والمجتمع الدولي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتطبيق القرارات الدولية بضرورة الانسحاب من الأراضي التي تحتلها
  • معرض( كنوز ) هدية مطروح للمحافظات في محافظة الدقهلية
  • غدًا.. الدراما ووعي المصريين تحت المجهر في أوبرا دمنهور
  • تمصلوحت تحت المجهر: “من ممثلي الدواوير إلى خدام المصالح الشخصية: انقلاب بعض الجمعيات المدنية على الساكنة بتمصلوحت”.
  • كهف الطيور والزواحف.. تجربة فريدة تجمع بين سحر وتنوع الحياة البرية في بيئة ترفيهية