خرج آلاف المتظاهرين في عدة عواصم أوروبية اليوم السبت للتضامن مع فلسطين والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ نحو 4 أشهر.

ففي العاصمة السويدية ستوكهولم شارك نحو 15 ألف شخص في مظاهرة للتضامن مع فلسطين أمام مقر وزارة الخارجية السويدية مطالبين بوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بقتل أطفال غزة وأخرى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية خلال عدوانها المتواصل على القطاع، كما رددوا هتافات تطالب بالحرية لفلسطين وتدعو لمقاطعة إسرائيل، معربين عن استنكارهم لمواقف الولايات المتحدة والسويد المؤيدة لتل أبيب.

وفي العاصمة الألمانية برلين طالب متظاهرون بوقف فوري للإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، ونددوا بدعم ألمانيا الرسمي غير المشروط للحكومة الإسرائيلية.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية طالبت في وقت سابق بهدنة إنسانية في غزة واحترام إسرائيل للقرارات الأخيرة لمحكمة العدل الدولية.

متظاهرون في برلين يرفعون لافتات تنتقد موقف الحكومة الألمانية من العدوان على غزة (الأناضول) إسرائيل ليست فوق القانون

كما شهدت العاصمة اليونانية أثينا اليوم مسيرة تضامن مع فلسطين، حيث احتشد الآلاف في حديقة الحرية بأثينا، قبل أن يتوجهوا سيرا على الأقدام إلى مقر السفارة الإسرائيلية التي نظموا وقفة احتجاج أمامها ورددوا هتافات تنادي بالعدالة والحرية لفلسطين، كما دعوا لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة باعتبار ذلك السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وطالب المتظاهرون بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بدخول المساعدات للشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس جمعية مسلمي اليونان، نعيم الغدور، الذي شارك في المظاهرة، قوله إن قرار محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن ارتكابها إبادة جماعية في غزة أمر مثير للغبطة والسرور بالنسبة للداعمين للقضية الفلسطينية.

وقال إن هذا القرار أظهر لإسرائيل ولأول مرة في التاريخ أنها ليست فوق القانون.

متظاهرون يرفعون لافتة تطالب بوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين (الأناضول)

وكانت محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل أمس الجمعة باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في القطاع، لكن القرار لم ينص بشكل صريح على وقف إطلاق النار.

وقد لاقى قرار المحكمة الدولية ترحيبا دوليا وإقليميا، بما في ذلك ترحيب من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن حركة الجهاد الإسلامي حذرت من استغلال إسرائيل لعدم صدور قرار صريح عن المحكمة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن ذلك يتيح لإسرائيل التصرف كما تشاء.

وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي في 11 و12 يناير/كانون الثاني الجاري، جلستي استماع علنيتين، للنظر في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العدل الدولیة إبادة جماعیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة

#سواليف

شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.

وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.

مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28

وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.

وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.

وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.

مقالات مشابهة

  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • "بتسيلم": إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتحاول تدمير الهوية الفلسطينية
  • منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟
  • المغرب.. مظاهرات للمطالبة بوقف التجويع الإسرائيلي في غزة
  • التغير المناخي أمام العدل الدولية.. هل تقاضي البلدان الفقيرة الدول الصناعية؟
  • حماس: الحركة تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بكل مسؤولية
  • 47 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم
  • قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا
  • العفو الدولية وأحزاب يطالبون بوقف تدهور حقوق الإنسان بتونس ووضع حد للانقلاب