اختتمت هيئة المسرح والفنون الأدائية مساء السبت، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية الذي أُقيم خلال الفترة من 20 إلى 27 يناير الجاري، في ثمانيةِ مواقعٍ أثريةٍ في منطقة عسير، والتي شهدت باقةً من الأنشطة والفعاليات النوعيّة التي تُركز على إبراز الفنون الأدائية الجبلية في المملكة والعالم، وتُسلط الضوء على تاريخها عبر ندواتٍ ثقافية، وورشِ عملٍ مثريّة؛ لتعريف المجتمع المحلي، والسيّاح بعراقةِ الفنون الأدائية الجبلية محليًا ودوليًا، ودورها في ثقافة الشعوب.

وثمَّن الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي، جهود جميع المشاركين في الفعاليات من داخل المملكة وخارجها في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة، مؤكدا أنَّ المهرجان شهد هذا العام تطورًا في فعالياته؛ فقد أتاح لضيوفه الاستمتاع بمشاهدة العروض المسرحية والأدائية المحلية والعالمية، والفعاليات المصاحبة في مواقع مختلفة.

وبيَّن البازعي أنَّ المهرجان تضمَّن باقةً من التفعيلات الثقافية في المواقع الثمانية؛ التي تبرز المكنونات التاريخية للمنطقة، والفنون الأدائية التقليدية التي يؤديها الأهالي في احتفالاتهم، إضافةً إلى المتاجر التي تمتهن بيع التحف والهدايا، ومناطق تقديم الأطعمة المحليّة، والاستراحات، ومنصات للفن، فضلًا عن الأنشطة المتنوعة للأطفال، والكثير من الخدمات التي سهلت على الزوار الوصول إلى مواقع الفعاليات.

و شهد اليوم الأخير للمهرجان، مسيرةً كرنفاليةً على طريق الأمير سلطان في خميس مشيط، بمشاركة 20 فرقة سعودية، و25 فرقة عالمية، وأدوا خلالها 40 لونًا جبليًّا بأزيائها.

وتنوعت فعاليات المهرجان بين المشاركات اليومية للفرق الأدائية السعودية والدولية التي بلغ عددها هذا العام إلى 45 فرقة؛ عرضت فنونها في ثماني قرىً تراثيةً شملت بسطة القابل، وقلعة شمسان، وقرية بن عضوان التاريخية، وقصر مالك التاريخي، وقصور آل مشيط، وقصور آل أبو سراح، وقلاع أبو نقطة المتحمي، وقرية بن حمسان.

وأما على الجانب الثقافي فقد عُقدت مجموعة من الندوات التي تناولت التراث التقليدي للشعوب، وعلاقة الفنون الأدائية والأنثروبولوجيا، وثقافة الأرض والجبال بالتراث التقليدي لكوريا واليابان، وتاريخ الدبكة، والفن الجبلي في المغرب العربي، وتطرقت آخر الندوات إلى حركات اليد ومعناها في الفن الجبلي الكازاخستاني، إضافة إلى جملة من ورش عمل التي تطرقت إلى عمق الفنون الجبلية بعناوين: العيطة الجبلية وفنون الفرجة، والفن الجبلي الجورجي، والفنون الأدائية بين جبال السروات وجبال الأطلس الكبير: جبال عسير وجبال الأوراس، وورشةٍ تعليميةٍ عن حركة الدبكة، وفي اليوم الأخير عُقدت ورشة عمل استعرضت الفنون الأدائية وأزياء بروكليتي.

وأسهمت الفعاليات المتنوعة في مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية الثالث، بتعريف المجتمع المحلي، والسيّاح بما تختزله الفنون الأدائية الجبلية المحلية والدولية من عراقةٍ أصيلة، ورفعت مستوى الوعي بقطاع المسرح والفنون الأدائية باعتبارهِ أحد القطاعات الثقافية الحيوية، إلى جانب خلق فرص وظيفية للمواهب المحلية من أبناء المنطقة، وتعزيز حضور الفنون الأدائية بالمملكة على المستوى المحلي والعالمي، كما عكس المهرجان حرص هيئة المسرح والفنون الأدائية على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفِه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة ٢٠٣٠.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مهرجان قمم الدولي المسرح والفنون الأدائیة الأدائیة الجبلیة الفنون الأدائیة

إقرأ أيضاً:

ختام النسخة الثالثة من برنامج «تارتل كوماندوز» لحماية السلاحف

العُمانية: اختتمت هيئة البيئة اليوم النسخة الثالثة من برنامج «تارتل كوماندوز» المعني بحماية السلاحف وإطلاق النسخة الرابعة تحت رعاية سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية.

شارك في البرنامج أكثر من 410 متطوعين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتمّ إنجاز 35054 من حملات وبرامج التوعية بأهمية السلاحف البحرية وقوانين وإرشادات المحمية بجزيرة مصيرة ورأس الحد.

وأشار سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة إلى أنّ سلطنة عُمان حققت تقدمًا كبيرًا في المؤشر البيئي عالميًّا الذي ما كان ليتأتى إلا بالجهود المشتركة من القطاعين الحكومي والخاص والشركاء من مؤسسات القطاع المدني والمواطنين التي تكللت بالنجاح وعملت جنبًا إلى جنب من أجل رفع شأن سلطنة عُمان في المجال البيئي الذي يعدُّ من أهم المؤشرات التي تؤثر وبشكل مباشر على مختلف المؤشرات الاقتصادية والائتمانية.

وعبّر سعادته عن شكره للمشاركين والجهود المبذولة نظير المبادرات والأعمال التي قاموا بها خلال فترة البرنامج وتعكس نجاحًا لافتًا ظهر جليًّا عبر الأرقام التي تحققت من خلاله، مشيرًا إلى أنّ المشاركين في البرنامج بمثابة سفراء للبيئة مؤثرين بشكل إيجابي في مجتمعهم الصغير على مستوى الأسرة والعائلة والجامعة والمؤسسة التي يعملون بها لفتح المجال لمشاركة أبناء المجتمع في الأعمال البيئية والاقتراب من المفردات البيئية.

وشهدت النسخة الحالية جمع 17 طنًّا من أكياس النفايات البلاستيكية والشباك بشواطئ جزيرة مصيرة ومنطقة رأس الحد، كما تمّ إنقاذ 68 من السلاحف البحرية المعششة الكبيرة التائهة، فيما بلغ عدد السلاحف الصغيرة التائهة التي تمّ إنقاذها من مواقع قريبة من المنشآت 88216 سلحفاة.

وحققت النسخة الثالثة تجربة جديدة في السياحة البيئية بمحمية السلاحف، منها مشاركة البرنامج في الفعاليات والمعارض لنشر الوعي الخاص بحماية السلاحف في برنامج عُمان للعلوم 2022 ومعرض مسقط الدولي للكتاب 2023، وقد بلغ عدد مشاركات الفريق في فعاليات المؤسسات الأكاديمية والخاصة 12 مشاركة، وما زال البرنامج يعمل على تنفيذ المشروعات والتوصيات من أجل تحقيق بيئة نظيفة مستدامة.

وقد شارك في البرنامج على مدى السنوات الثلاث الماضية 1073 مشاركًا من جميع أنحاء العالم، وإرشاد وتوعية 84719 زائرًا للمحمية مع إنقاذ 154048 سلحفاة صغيرة تائهة، وعدد 240 سلحفاة كبيرة تمّ إنقاذها، كما تمّ جمع عدد من الشباك والنفايات بما يقارب 19 طنًّا، بالإضافة إلى أن البرنامج عمل على تحقيق المكاسب السريعة في تطوير المحمية مثل تجربة عمل نظام ربط النطاق الجغرافي.

كما تمّ إشراك المجتمع المحلي بتوظيف 8 مواطنين لمدة 6 أشهر كمراقبين داعمين، وتفعيل السياحة البيئية بشكل منظم في الإجازات الرسمية كعمل نقاط للمعلومات السياحية للزوار وتوفير مواقع لمشاهدة السلاحف ومواقع للتخييم، وتم بيع أكثر من 5000 تذكرة لمشاهدة السلاحف بإشراك 20 منظمًا ومنظمة من سكان المناطق القريبة من المحمية.

وحصل البرنامج على المركز الأول بجائزة الإجادة الشبابية في أفضل مبادرة للشباب في المجال البيئي، وفي مجال التعاون في الجهات العلمية والأكاديمية في المجال العلمي مثل علاج سلاحف مريضة أو مصابة، وحلقات عمل لتحنيط السلاحف وتشريحها لأهداف علمية، كما تم تسليم أكواريوم عُمان سلحفاة مهقاء بهدف حمايتها، بالإضافة إلى تنفيذ أكبر حملة تنظيف لجزيرة مصيرة التي تعدُّ الأولى من نوعها، حيث شارك فيها أكثر من 250 متطوعًا من داخل الجزيرة وخارجها وتمّ تنظيف أكثر من 5800 كيس نفايات، وأكثر من 2000 شبكة في هذه المحمية.

يذكر أنّ برنامج «تارتل كوماندوز» في نسخته الثالثة استمر 6 أشهر بمشاركة مجموعة من المتطوعين كل أسبوع من مختلف محافظات سلطنة عُمان في تجربة فريدة ومثرية، عبر رصد السلاحف وتوعية الزوار وردع المخالفين والقيام بحملات بلا أضواء.

مقالات مشابهة

  • مخرج مسرحية «انتحار معلن» يجري البروفات النهائية استعداد لعرضا في مهرجان بكين
  • مهرجان المسرح المصري يعلن موعد افتتاح وختام دورته الـ17
  • مهرجان المسرح المصري يعلن موعد افتتاح وختام دورته الـ 17
  • صور تحتضن النسخة الثالثة من "معرض النيازك في سلطنة عُمان"
  • أحمد رزق أفضل ممثل دور ثاني بمهرجان همسة للأداب والفنون
  • ختام النسخة الثالثة من برنامج «تارتل كوماندوز» لحماية السلاحف
  • مهرجان موازين 2024|ليلة إضافية لمحبي أم كلثوم بالـ "هولوجرام"
  • مهرجان ألف للموسيقى العربية الحديثة| موعد ومكان حفل راغب علامة
  • مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يكشف عن مسابقة جديدة في دورته التاسعة
  • سلطان: حريصون على أن تكون «الشارقة للفنون الأدائية» ضمن الأفضل عالمياً