طائرات الاستطلاع لا تفارق سماء قطاع غزة

أمريكا وبريطانيا تساعدان إسرائيل بالمراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية

1100 رحلة تجسس بالطائرات في سماء قطاع غزة

أمريكا تنفذ 110 رحلات تجسسية وبريطانيا 150 رحلة

انطلاق طائرات الاستطلاع من قواعد عسكرية قريبة في قبرص واليونان وإيطاليا

"عملية النصيرات" تؤكد تورط أمريكا في التجسس وتنفيذ عمليات استخباراتية

الاستخبارات الأمريكية قدمت معلومات خاطئة وورطت إسرائيل مع المجتمع الدولي

فصائل المقاومة تتمكن من اصطياد عشرات الطائرات التجسسية

 

الرؤية- غرفة الأخبار

لا تخوض إسرائيل حربها ضد غزة وحدها، بل يشاركها في هذا العدوان الغاشم الدعم الغربي السياسي والعسكري، وذلك بإمداد جيش الاحتلال بالأسلحة المتطورة والفرق الاستخباراتية، أو عبر تنفيذ عمليات تجسس مباشرة في القطاع الذي بات مكانا غير صالح للحياة بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيلي بحق الفلسطينيين منذ يوم السابع من أكتوبر 2023، وبسبب تعمد تدمير البنية الأساسية والمجمعات السكنية والمساجد والجامعات والمدارس.

وفي تحقيق لوكالة سند التابعة للجزيرة بعنوان "ألف عين في سماء غزة" تم الكشف عن عمليات التجسس التي نفذتها إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، لمساعدة جيش الاحتلال في الوصول إلى الأنفاق والأسرى المحتجزين لدى المقاومة.

ولقد كشف التحقيق الذي بني على تحليل البيانات، عن حجم الدعم الغربي الواسع لإسرائيل في سماء قطاع غزة، كمت أنه يسلط الضوء على استنتاجات متعلقة بأنواع الطائرات الغربية الاستطلاعية ورحلاتها المرتبطة بالقواعد العسكرية القريبة من القطاع.

وشمل التحليل أكثر من 2600 رحلة عسكرية منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 15 يناير 2024، إذ شهدت هذه المدة تنفيذ نحو 1100 رحلة استطلاع من قبل القوات الجوية الإسرائيلية بنحو 800 رحلة، في حين نفذت القوات الملكية البريطانية 150 رحلة بينما القوات الجوية الأمريكية نحو 110 رحلات.

وأظهر التحليل تجول طائرات استطلاع أمريكية بقدرات مختلفة ومتطورة في سماء غزة كان بغرض المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية لأجهزة المخابرات.

قرابة 230 رحلة نقل عسكرية توجهت إلى إسرائيل بشكل مُباشر من عدة دول بالإضافة إلى 360 رحلة توجهت إلى القواعد العسكرية في قبرص واليونان وإيطاليا والمستخدمة في دعم إسرائيل عسكريًا خلال الحرب.

واعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية في رحلاتها الاستطلاعية على عدد من الطائرات بقدرات ومواصفات مختلفة أهمهم: طائرة الدوريات البحرية متعددة المهام "بوينغ بي 8 بوسيدون" التي تتميز في العمليات المضادة للغواصات، وتستخدم بالأساس في مهام جمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع والبحث والإنقاذ، بالإضافة إلى طائرة "بوينغ آر سي 135"، وطائرة "غلوبال هوك4" وهي من أهم طائرات الاستطلاع لدى الجيش الأمريكي.

ويظهر عدد كبير من تلك الرحلات في القواعد العسكرية في قبرص واليونان وإيطاليا، وفي مقدمتها القاعدة البريطانية الأشهر "أكروتيري" (Akrotiri) في جزيرة قبرص، بجانب مطار "خانيا" الدولي بجزيرة كريت اليونانية.

ولقد تأكد العالم كله أنَّ دولة الاحتلال ليست وحدها بالفعل، فعلى الرغم من الحديث عن التوترات بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وبين بايدن ونتنياهو، إلا أنه فور الانتهاء من الجسر العائم لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة من جانب الولايات المتحدة، أعلن جيش الاحتلال تحرير أربعة أسرى في عملية عسكرية تمَّت بمساعدة استخبارية أميركية، وباستخدام غطاء مدني أميركي، حيث استُخدِمَت شاحنات مساعدات في العملية كما نقلت تقارير صحفية، كما شارك فريق من خبراء الاستخبارات الأميركية داخل دولة الاحتلال في توجيه وتنفيذ العملية.

وقد أشارت مصادر عِدة، منها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إلى احتمالية استخدام الجسر العائم في العملية، في خطوة يُمكن أن تنسف جهود الهُدنة الأميركية، وتُسقِط ورقة التوت الأخيرة عمَّا تبقى من مصداقية أميركية في تلك الحرب.

ومع ذلك، فإن الاستخبارات الأمريكية والدولية الداعمة لإسرائيلي فشلت في الكثير من المواقف في تقديم معلومات صحيحة عن المقاومة في غزة، ومن ذلك تقديم تلك الجهات الأميركية معلومات تبيَّن أنها مضللة، في سبيل استباحة مستشفيات القطاع، وأشهرها عملية اقتحام مستشفى الشفاء بدعوى "وجود نقطة قيادة ومراقبة للمقاومة الفلسطينية داخل المستشفى"، وفقا لمعلومات استخباراتية أعلنها البنتاغون رسميًا وكشفت إدارة الاستخبارات الأميركية السرية عنها، وهذا ما أشار إليه "مارك بوليميروبولوس"، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، حيث قال إن "الولايات المتحدة رفعت السرية عن هذه النتائج لأن الهدف الواضح منها هو منح متنفَّس لإسرائيل"، خاصة بعد الغضب العالمي بسبب حصار جيش الاحتلال للمستشفى.

ولقد تمكنت فصائل المقاومة في قطاع غزة من اصطياد العديد من طائرات الاستطلاع وحصلت عليها على معلومات استخباراتية مكنتها من تنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يبقي إسرائيل بالقائمة السوداء لانتهاكاتها ضد الأطفال

أبقت الأمم المتحدة، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضمن "القائمة السوداء" للأطراف التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في مناطق النزاع خلال العام 2024.

وأشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الأطفال والنزاعات المسلحة" الذي يتضمن بيانات عام 2024، إلى أن إسرائيل ما زالت على "القائمة السوداء" هذا العام بصفتها طرفا ارتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة.

ووصف التقرير قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها "الطرف الذي قتل وشوه الأطفال" و"الطرف الذي هاجم المدارس و/أو المستشفيات".

وأكد وقوع 8554 "انتهاكا خطيرا" ضد 2944 طفلا فلسطينيا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 951 طفلا فلسطينيا، 861 منهم في الضفة الغربية، بينهم 259 في القدس الشرقية، و90 في قطاع غزة.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم 27 طفلا فلسطينيا دروعا بشرية في عدوانه العسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح وجود 1561 طفلا فلسطينيا من ذوي الإعاقة، منهم 1507 أصيبوا على يد قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، و54 على يد مستعمرين.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين 5091 مرة إجمالا، منها 2828 مرة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، و2263 مرة في قطاع غزة.

وأعرب غوتيريش في التقرير عن "قلقه العميق إزاء استمرار تصعيد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال" على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا إلى محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وذكّر الأطراف "بالتزاماتها بالامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واحترام الحماية الخاصة للأطفال، وحماية المدارس والمستشفيات".

ويأتي التقرير الأممي في وقت ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، منذ 7 السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو ألف مواطن، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17500، وفق معطيات رسمية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في الخليل الاحتلال يوسّع عدوانه على طولكرم الاحتلال يخطر بهدم منزل شهيد في طوباس الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
  • تقرير أممي يبقي إسرائيل بالقائمة السوداء لانتهاكاتها ضد الأطفال
  • إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية في محافظة “تشهارمحال وبختیاري”
  • إيران تفكك شبكة تجسس إسرائيلية تُدير المسيرات من داخل طهران
  • سفراء الصمود.. طبيب عيون بقنا يجري جراحات بالمجان لـ3 مسنين من غزة
  • إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في محافظة "تشهارمحال وبختیاري"
  • إسرائيل: مقـ.تل رئيس أركان إيراني و30 قائدًا بـفيلق القدس
  • أميركا تحرك أصولا عسكرية وتضع قيودا لدخول أكبر قواعدها بالشرق الأوسط
  • نتنياهو: سلاح الجو يسيطر على سماء طهران
  • نتنياهو: بدأنا عملية عسكرية لإزالة التهديد النووي الإيراني.. ونسيطر على سماء طهران