نهيان بن مبارك يشهد احتفالية “التعاضد والمحبة والأخوة الإنسانية” في دبي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش،احتفالية “التعاضد والمحبة والأخوة الإنسانية” تحت شعار “معاً لمستقبل مستدام”، التي أقيمت اليوم في دور العبادة بجبل علي.
وألقى معاليه كلمة أكد فيها أهمية التسامح والتعايش بين الأديان في دولة الإمارات العربية المتحدة.. وقال: “نحن محظوظون بأن نكون معاً اليوم في هذا الاحتفال الذي يعبر عن روح التسامح والتعايش التي تتميز بها دولة الإمارات”.
وأضاف معاليه : “ في الإمارات العربية المتحدة، نسعى دائماً لأن نكون نموذجاً للسلام والتسامح والتفاهم والاستقرار في العالم.. ونؤمن بأن جمع الناس من مختلف الأديان وإيجاد أرضية مشتركة بينهم وتسخير القيم الأساسية المشتركة لجميع الأديان مبادئ جوهرية يجب أن توجه الناس في كل مكان للعمل معاً من أجل عالم يقوم على الفهم المتبادل، والتسامح، والتعاطف، والعدالة – عالم خالٍ من التطرف والعنف والكراهية – عالم من السلام والازدهار والأمان ومستقبل أفضل لجميع الشعوب”.
ونوه معاليه إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله: “تعد الإمارات نموذجاً للتعايش بين الثقافات المختلفة التي تمثلها الملايين التي تعيش في البلاد”.. وأكد أن التسامح والتعايش السلمي مكونات أساسية لمجتمع متقدم وأخلاقي.
وجدد التزام دولة الإمارات بمستقبل مستدام يحمل التعايش السلمي والازدهار للجميع، داعياً إلى مواصلة العمل معاً أسرة بشرية واحدة لتعزيز الفهم المتبادل والأخوة الإنسانية.
وأشار معاليه إلى أن هذه الاحتفالية تجسد رؤية وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، الذي يعد تجسيداً حقيقياً لقيم السلام، والأمل، والفهم، والاستقرار، والتعاون، والازدهار في العالم. و تحت قيادته الحكيمة، رحبت دبي بالجاليات من مختلف الأديان والثقافات، ودعمت المساواة والعدالة،وعززت الحوار والتعاطف والعمل الجماعي.
وأضاف معاليه: ” في الإمارات نؤمن بأن التعايش السلمي ليس مجرد شعار، بل نهج حياة.. نعتز بدورنا في دعم الجهود الدولية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل لتعزيز هذه القيم الإنسانية السامية، التي تشكل الأساس لمستقبل مستدام يعمه السلام والتفاهم بين جميع الشعوب”.. وأكد معاليه أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تسعى دائماً إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل على المستويين المحلي والعالمي، مشيراً إلى أن هذه القيم تعد جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية الإماراتية.
وحث على العمل سوياً من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. وقل : “أشكر جميع الحضور على مشاركتهم في هذه الاحتفالية، وأدعوهم إلى مواصلة دعم وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل في مجتمعنا وفي العالم أجمع”.
من جانبه أعرب الأب مينا حنا من الكنيسة القبطية عن فخره بوجوده في دولة الإمارات مشيداً بقيم التسامح التي تتميز بها الإمارات وجعلتها رائدة في هذا المجال .
وقال إن الإمارات هي الرائدة في تعزيز التسامح بين الأديان، والدليل على ذلك هذا التنوع الكبيرفي الأديان والأعراق في الدولة.. وأضاف : “ نشجع دائماً على الحوار والاستماع إلى آراء الآخرين، ونسعى إلى العيش معاً أوة متحابين من أجل مستقبل مستدام،و ما يميز الإمارات تشجيعها الكبير على هذه القيم، ونرى اليوم تمثيل الهيئات الدبلوماسية والدينية والرسمية مجتمعين معاً، مما يدل على دعمها الكبير لهذه المبادئ”.
وأشار إلى المبادرات التي تقوم بها الكنيسة لدعم التسامح والتعايش بين الأديان وقال : “ شاركنا في العديد من الأنشطة كجزء من المجتمع الإماراتي، مثل دعم جهود مكافحة جائحة كوفيد-19 إلى جانب الفعاليات الرمضانية مع إخوتنا المسلمين.. نحن نشجع أبناءنا على أن يكونوا أعضاء فعالين في هذا البلد الرائع”.
وفي ختام كلمته، أعرب الأب مينا حنا عن شكره لدولة الإمارات، وأكد رغبة الكنيسة القبطية في الاستمرار في المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع وتعزيز التجربة الإماراتية الرائدة في التسامح والتعايش السلمي بين الأديان.
وأشاد الأب جيم يونغ من كنيسة المسيح الأنجليكانية في جبل علي بروح التسامح والانسجام التي تميز دولة الإمارات ًوقال: “نحن محظوظون بأن نعيش في دولة الإمارات البلد التي تضم جميع الأديان وتجمع مختلف أماكن العبادة ..والتعايش بسلام وانسجام في هذا البلد تجربة فريدة لم أشهدها من قبل ونحن نشعر بأن هذه الدولة وطننا .. كما نشعر بالشرف بأن نكون جزءاً من مجتمع متنوع ومرحب”.
وأضاف : “ دورنا في الإمارات دعم وتعزيز هذه القيم، والمساهمة في الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز السلام والتفاهم بين جميع الأديان والثقافات ،و نحن ملتزمون بالعمل جنباً إلى جنب مع جميع فئات المجتمع لتعزيز هذه القيم النبيلة” .. وأكد أهمية الدور الذي تلعبه الإمارات في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، مشيراً إلى أن هذا النهج يسهم في بناء مجتمع أكثر انسجاماً وتلاحماً.
وقال: “في كل مرة أسمع فيها النشيد الوطني الإماراتي، أشعر بالفخر والانتماء لهذا البلد الذي أتاح لنا فرصة العيش والعبادة بسلام وأمان”.
من جانبه أكد سعادة حسام حسين إسماعيل قنصل عام جمهورية مصر العربية في دبي والإمارات الشمالية، في كلمته أن جميع الشرائع والأديان تحث على التعارف بين البشر..و لفت إلى أن تاريخ مصر العريق يعكس بوضوح قيم التسامح والتعايش حيث تتجاور المعابد والكنائس مع المساجد على أرض مصر في ترابط ووئام.
ونوّه القنصل العام بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد يوم 4 فبراير من كل عام يوماً للأخوة الإنسانية وهو اليوم الذي يوافق ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019.. وأكد أن هذا القرار يعكس معاني الأخوة الإنسانية ويعزز من قيم التسامح والتعايش السلمي.. وأثنى على جهود دولة الإمارات وما تبذله لتعزيز قيم الأخوة الإنسانيه والتسامح .
حضر الفعالية اللواء أحمد خلفان المنصوري، أمين عام جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح و سعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح و التعايش و العميد عبدالله المري نائب مدير مركز شرطة جبل علي إلى جانب عدد من ممثلي دور العبادة المختلفة وحشد من المدعوين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح «المكتبة الشاملة» في مركز المستقبل للتأهيل بأبوظبي
أبوظبي (وام)
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والرئيس الفخري لمركز المستقبل للتأهيل، «المكتبة الشاملة» في مقر المركز بمدينة أبوظبي، وذلك خلال حفل رسمي حضره معالي خلدون المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار، ومحمد عبد الجليل الفهيم، رئيس مجلس إدارة المركز، إلى جانب عدد من الشخصيات المرموقة من مجموعة مبادلة ومؤسسات وطنية، ولفيف من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.
ويأتي افتتاح هذه المكتبة المتطورة، في إطار التزام مشترك بين مركز المستقبل ومجموعة مبادلة بدعم التعليم الشامل، وتعزيز فرص أصحاب الهمم في الوصول إلى المعرفة، والمشاركة الفاعلة في المجتمع، تماشياً مع قيم دولة الإمارات في التمكين والمساواة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بهذه المناسبة: «إن افتتاح المكتبة الشاملة في مركز المستقبل للتأهيل ليس مجرد فعالية رمزية، بل هو إعلان صريح عن التزامنا الجماعي ببناء مجتمع يؤمن بكل فرد، ويمنحه الأدوات التي تمكنه من التعلم، والإبداع، والمساهمة الفاعلة في مسيرة الوطن».
وأضاف معاليه: «لقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دعائم راسخة لمجتمع يقوم على العدل، والرحمة، وتمكين الإنسان، وها نحن اليوم نواصل هذا النهج المبارك بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع الإنسان في قلب رؤية التنمية، ويؤمن بأن بناء وطن متماسك وشامل يبدأ من الاستثمار في التعليم النوعي، وتكافؤ الفرص، ودمج أصحاب الهمم بشكل كامل في جميع مناحي الحياة».
وتابع : «في إطار عام المجتمع 2025، تتجسد هذه المكتبة كنموذج فعلي لترجمة تلك الرؤية الوطنية، فهي ليست فقط مساحة للقراءة، بل فضاء حياً لتعزيز الانتماء، وتوسيع آفاق المعرفة».
وتوجه معاليه بالشكر والتقدير إلى مجموعة مبادلة للاستثمار، على دعمها ومساهمتها الفاعلة في إنجاح هذا المشروع الرائد».
من جانبه، قال معالي خلدون المبارك: «نؤمن في مبادلة بأن تمكين الشباب هو أساس بناء مستقبل أكثر إشراقاً وتنوعاً، ويمثل افتتاح هذه المكتبة الشاملة خطوة نوعية ضمن التزامنا بتوفير بيئة تعليمية دامجة، تدعم جميع أفراد المجتمع وتمنحهم فرصاً حقيقية للنمو والمساهمة، ومن خلال هذه المبادرات، نسعى دائماً إلى الاستثمار في الإنسان، وتوسيع دائرة الفرص أمامه، وتعزيز القيم التي نؤمن بها كمؤسسة وطنية مسؤولة».
وقال محمد عبد الجليل الفهيم: «إن هذه المكتبة تمثل أكثر من مجرد فضاء للكتب، إنها تعبير حقيقي عن الإيمان بقدرات الطلبة، وتأكيد على أن التعليم حق أصيل للجميع»، مقدماً الشكر لكل من أسهم في تحويل هذه الرؤية إلى واقع، وعلى رأسهم مجموعة مبادلة للاستثمار، التي جسّدت بأعمالها التزاماً حقيقياً تجاه المجتمع وأفراده.
مصادر المعرفة
تُعد المكتبة الجديدة مساحة تعليمية مبتكرة، تهدف إلى تمكين الطلبة، وتعزيز فرص الوصول إلى مصادر المعرفة، وتضم أكثر من 1500 كتاب ومورد تعليمي، موزعة على تسع مناطق تعليمية متخصّصة، تشمل ركن القراءة، الركن الحسي، فضاء الابتكار، ومناطق الدعم الحسي والمعرفي، بما يُراعي أنماط التعلم المختلفة والاحتياجات الفردية.
وتم تجهيز المكتبة بأدوات وتقنيات مساعدة، مثل نظارات الواقع الافتراضي (ClassVR)، الروبوتات التعليمية، القارئات الصوتية، أقلام القراءة، والكتب الصوتية.
وخلال الحفل، قدّم طلاب المركز عرضاً فنياً، تضمن تقديم شخصية «كابتن فيوتشر»، من إبداع الطالب عبدالله الرميثي، والتي تمثل رمزاً للتمكين والشجاعة وقوة المعرفة.