تناول الفطر يحد من خطر الإصابة بالسرطان| دراسة تكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
ما زال العلماء مستمرين في إجراء الأبحاث للتوصل لطرق أكيدة للوقاية من السرطان، حيث ظهر مسبقًا العديد من الأفكار الشائعة حول الأطعمة التي تحارب السرطان، بما في ذلك المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الفاكهة وأوميغا 3 الموجودة في الجوز.
وألقت تغريدة مثيرة للاهتمام، نشرها لوري شيميك، وهو ليس طبيبا، الضوء على تفاصيل دراسة شملت نحو 20 ألف شخص، تزعم أن تناول الفطر يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان إلى النصف تقريبا.
ويبدو أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن بعض أنواع الفطريات الصالحة للأكل يمكن أن تكون مفيدة في مكافحة الخلايا السرطانية.
واستخدم الأطباء الآسيويون الفطر على أمل علاج عدد من المشاكل الصحية لعدة قرون. وحاليا، تمت الموافقة على مستخلصات من فطر "ذيل الديك الرومي" وفطر shiitake لعلاج السرطان في اليابان والصين.
وفي فجر القرن الحادي والعشرين، اتفق الأطباء الأمريكيون مع هذا الاتجاه، في حين أن سلسلة من الدراسات سلطت الضوء على فوائد الفطر في السنوات الأخيرة.
وأشار شيميك إلى إحدى الدراسات، التي أجراها خبراء في جامعة ولاية بنسلفانيا، حيث راجع العلماء 19 دراسة سابقة للعديد من أصناف الفطر، ووجدوا أن تناول 18 غراما من أي فطر يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان بنسبة 45%.
ولكن، من المرجح أن أولئك الذين يتناولون وجبات غذائية غنية بالفطر، يعتمدون على الخضروات والفواكه في نظامهم الغذائي، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، ما يعني أن انخفاض خطر الإصابة بالسرطان قد يأتي من عناصر أخرى في نمط حياتهم.
وكشفت مراجعة أجراها علماء هنود وبلجيكيون عن 32 نوعا من الفطر أظهر فائدة علمية في المختبر، وتم اختبار 11 فقط على البشر.
وخلصت المراجعة إلى أن 5 أنواع من الفطر تظهر نتائج واعدة في الوقاية من السرطان، وهي: shiitake وذيل الديك الرومي وreishi والقبعة البيضاء وmaitake.
ويعتقد أن الفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة في هذه الأنواع من الفطر، يمكن أن تساعد في الحماية من السرطان عن طريق إخماد تأثير الجذور الحرة، وهي الجزيئات التي تسبب ضررا للحمض النووي والخلايا.
وعلى سبيل المثال، كشفت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2011، أن تناول مستخلص reishi لمدة عام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
ويرجع جزء كبير من الاهتمام بفطر "ذيل الديك الرومي" إلى تأثيرات مركب يمكن تقطيره من الفطريات، يسمى عديد السكاريد K (PSK).
ويقترح العلماء اليابانيون أن PSK يمكن أن يساعد الجسم على إنتاج عدد أكبر من البروتينات، التي تقاوم الفيروسات أو السرطان.
لكن خبراء الصحة ينصحون دائما بضرورة تجنب أي نصيحة صحية دون الاستشارة اللازمة، خاصة فيما يتعلق باستهلاك المرضى للمواد الغذائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان أوميغا 3 الجوز الفطر الفطريات علاج السرطان الخضروات الوقاية من السرطان الفيتامينات مضادات الأكسدة من خطر الإصابة من الفطر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة.. البيتزا ضمن قائمة الأطعمة المضادة للالتهابات بفضل هذا المكون
دراسة.. البيتزا ضمن قائمة الأطعمة المضادة للالتهابات، كشف باحثون أمريكيون في دراسة حديثة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن علاقة مقلقة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة المسببة للالتهابات وزيادة خطر الوفاة بسرطان القولون، مؤكدين أن بعض الأطعمة الشائعة مثل الخبز الأبيض والمشروبات السكرية قد ترفع احتمالات الوفاة بالمرض بنسبة تتجاوز 36%.
دراسة.. البيتزا ضمن قائمة الأطعمة المضادة للالتهاباتوبحسب ما أكدته الدراسة، فطإن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تناول اللحوم المصنعة، والكربوهيدرات المكررة كالخبز الأبيض والمكرونة، والمشروبات المحلاة، صنّفت ضمن الأنماط الغذائية عالية الالتهاب، التي تسهم في تفاقم خطر الإصابة بسرطان القولون، المسبب للوفاة.
وتوصل الباحثون على النقيض إلى أن بعض الأطعمة تلعب دورًا وقائيًا، لتصنيفها ضمن الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل الخضروات ذات اللون الأصفر الداكن كالبطاطا الحلوة والجزر، وكذلك القهوة، ولكن ما آثار دهشة الباحثون ان البيتزا أدرجة ضمن هذه القائمة، والسبب يعود إلى احتوائها على الطماطم المطبوخة الغنية بمادة الليكوبين، وهي من أقوى مضادات الأكسدة المعروفة بتأثيرها الإيجابي في مقاومة الالتهاب.
تفاصيل الدراسةأجريت الدراسة على ما يعادل 1625 مريضًا بسرطان القولون في مرحلة انتشاره إلى الغدد الليمفاوية القريبة، حيث أجاب المشاركون عن استبيانات مفصلة حول عاداتهم الغذائية، وتم تصنيف أطعمتهم وفقًا لمقياس النمط الغذائي الالتهابي التجريبي (EDIP)، والذي يقيّم قدرة الأطعمة على تعزيز أو تقليل الالتهاب في الجسم.
نتائج الدراسةوعُرضت النتائج في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) بمدينة شيكاغو، أن المرضى الذين تناولوا الأطعمة المسببة للالتهابات بنسبة أكبر من 80% من المشاركين، ارتفعت لديهم احتمالات الوفاة بسبب السرطان بنسبة 36%. كما ازداد خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 87% لدى هذه الفئة مقارنةً بأولئك الذين اعتمدوا على نظام غذائي أقل التهاب.
وبعد تعمّق الباحثون في عوامل نمط الحياة الأخرى، وجدوا أن الأشخاص الذين جمعوا بين نظام غذائي مضاد للالتهابات ومستويات عالية من النشاط البدني، انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة وصلت إلى 63%.
وبالرغم أن الدراسة لا تقدم حتى الآن أدلة علمية كافية لاعتماد النظام الغذائي المضاد للالتهابات كخطة علاجية رسمية لمرضى السرطان، إلا أن الباحثين أكدوا أن النظام الغذائي المضاد للإلتهابات قد يصبح جزءًا من التوصيات الطبية في المستقبل القريب، مع تزايد الأدلة حول تأثير الغذاء على معدلات البقاء وجودة الحياة.