العودة للحياة مقابل 28 ألف دولار.. تجربة غريبة تثير الغضب
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
حلم الخلود في الحياة يرواد كثيرين من البشر، بل وأصبح بالنسبة لهم هو تفكيرهم ورغبتهم الأولى، لذا راح بعضهم يدفع مبالغ طائلة لتجميد جسده ومن ثم إعادته للحياة مرة أخرى في المستقبل، بواسطة أحد المختبرات والمعاهد الشهيرة في أمريكا والمتخصصة في التبريد.
تجميد الأجساد على أمل العودة للحياةوفقًا لِما ورد على صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد انتشرت في السنوات الأخيرة، لا سيما في الدول الأوروبية، ظاهرة غريبة تتعلق بإقبال أشخاص على تجميد أجسادهم على أمل العودة للحياة مرة أخرى في المستقبل، وذلك من خلال الاستعانة بمختبر معهد «Cryonics» في ولاية ميشيجان الأمريكية، وبتكلفة تصل إلى 28 ألف دولار، ما يعادل نحو 2 مليون جنيه.
ويعتبر معهد «Cryonics» الأمريكي أكبر المروجين لهذه الظاهرة؛ إذ يضم نحو 1975 مريضًا مخزنين في منشأة ميشيجان، أغلبهم أمريكيون، ومنهم 128 بريطانيًا، إضافة إلى 253 حيوانًا أليفًا، بحسب إحصاءات الأعضاء الصادرة عن المعهد، والتي أشارت إلى أن تجميد الأجساد يتم من خلال حفظها في النيتروجين السائل.
وبحسب حديث دينيس كوالسكي، رئيس معهد «Cryonics» لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن المريضة الأطول بقاءً على قيد الحياة لديهم في المعهد تُسمى ريا إيتنجر، لافتًا إلى أنها كانت موجودة منذ عام 1977، وأن ابنها روبرت إيتينجر مؤسس المعهد، والذي يعتبر أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية يتواجد في القطب الشمالي إلى جانب زوجتيه الأولى والثانية: «نحن لا نقدم للمريض أي ضمانات على إعادته للحياة مرة أخرى في المستقبل، إلا أنه في كل الأحوال إذ تم دفنه أو حرق جثته فإن فرصته في العودة للحياة مرة أخرى ستكون معدومة تمامًا»، بحسب «كوالسكي».
ويتم تجميد الأجسام على أمل عودتها للحياة مرة أخرى في معهد «Cryonics» الأمريكي، من خلال اتباع استراتيجية معينة؛ إذ بمجرد وفاة المريض أو الحيوان الأليف يتم نقل جثته إلى الثلج في المنشأة الجديدة، ومن ثم يتم إجراء عملية «التروية» والتي تتمثل في تمرير سائل معين في عروق الميت لاستبدال دمه ومائه بهذا السائل أو الخليط للحماية من البرد ومنع تكوين الجليد؛ إذ يعمل هذا الخليط كمضاد للتجمد في ظل درجات الحرارة المنخفضة للغاية، وأخيرًا يتم نقل الميت إلى وحدة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، مع تبريدها إلى درجة حرارة النيتروجين السائل عند -321 درجة فهرنهايت على مدار خمسة أيام ونصف.
انتقادات لظاهرة تجميد أجساد الموتىوهناك كثير من الانتقادات لهذه الظاهرة الغريبة؛ إذ رأى كثيرون أنه إذا تمكن العلماء في المستقبل من إعادة الموتى إلى الحياة، فإنهم سيحتاجون إلى التخلص من عملية الشيخوخة والحالة أو المرض الذي تسبب في وفاتهم، كما ترى الدكتورة ميريام ستوبارد، صحفية وطبيبة وناقدة لعلم التبريد الشديد، أن هذه العملية تُسلب الموتى كرامتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ديلي ميل درجة الحرارة الحرب العالمية الحرب العالمية الثانية النيتروجين السائل معهد Cryonics العودة للحیاة فی المستقبل
إقرأ أيضاً:
ريفيان تعرض وظيفة لا تفوت.. اركب سيارة آلية مقابل 50 دولار شهريًا
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز تقنيات القيادة الذاتية، أعلنت شركة "ريفيان" (Rivian) عن إطلاق خطة جديدة تسمى "أوتونومي بلس" (Autonomy+)، والتي تهدف إلى تحويل السائق إلى مجرد راكب في سيارته الكهربائية مقابل اشتراك شهري.
ويأتي هذا الإعلان خلال أول "يوم للقيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي" نظمته الشركة، والذي قدم لمحة واضحة عن رؤيتها المستقبلية التي تركز على الأتمتة الكاملة.
مكافأة شهرية للتحرر من المقودسيتم تقديم تقنية القيادة بدون استخدام اليدين العالمية (Universal Hands-Free Driving) من "ريفيان" عبر خدمة اشتراك تحمل اسم "أوتونومي بلس" بتكلفة تبلغ 49.99 دولاراً أمريكيًا شهريًا.
وبموجب هذا الاشتراك، سيتمكن مالكو سيارات "ريفيان" من تفعيل القيادة الذاتية بالكامل دون تدخل بشري على أكثر من 3.5 مليون ميل من الطرق في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وهذا التوسع الهائل في تغطية الطرق المتاحة للاستخدام يؤكد جاهزية التقنية الجديدة وقدرتها على العمل في بيئات طريق متنوعة.
التقنية الجديدة: قيادة بدون استخدام اليدين ومستقبل المستوى الرابعأكدت "ريفيان" أن الخدمة الجديدة ستمكن قريبًا ميزة القيادة بدون استخدام اليدين على هذا النطاق الواسع من الطرق.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من هدف أسمى أعلنه الرئيس التنفيذي للشركة، آر جاي سكارنج (RJ Scaringe)، وهو تطوير نظام قيادة ذاتية من المستوى الرابع (Level 4).
ويعني نظام المستوى الرابع أن المركبة ستكون قادرة على أداء جميع مهام القيادة في ظروف معينة دون الحاجة إلى تدخل بشري على الإطلاق، مما يجعل السائق ركابًا فعليين في العديد من السيناريوهات.
لم تقتصر إعلانات "ريفيان" على الخدمة المدفوعة فحسب، بل شملت أيضًا تحديثات جذرية للبنية التحتية التقنية لمركباتها.
فقد كشفت الشركة عن خطط لإطلاق شريحة جديدة (New Chip) مصممة خصيصاً لتعزيز قدرات المعالجة اللازمة لتشغيل أنظمة القيادة الذاتية المعقدة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت "ريفيان" عن تطوير مساعد جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي (AI-powered assistant)، والذي من شأنه أن يعزز التفاعل بين السائق والمركبة، ويحسن تجربة المستخدم الشاملة داخل السيارة.
هذا التكامل بين الأجهزة المحدثة والذكاء الاصطناعي يضع الأساس لتحقيق طموحات "ريفيان" في الوصول إلى الأتمتة الكاملة.