سجل حافل بالفعاليات الكبرى..استعراض ملف استضافة المملكة لمنتدى المياه العالمي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
البلاد – الرياض
استعرض نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، ملف المملكة لاستضافة المنتدى العالمي للمياه 2027م في الرياض، وذلك خلال استقباله أمس فريق المجلس العالمي للمياه المعني بتقييم الملف، الذي يزور المملكة للاطلاع على ممكنات العاصمة لاستضافة الدورة الـ 11 تحت شعار “العمل من أجل غدٍ أفضل”.
ورحب معاليه بالفريق بحضور وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني، مؤكدًا أن ما تمتلكه الرياض من ميز نسبية؛ تجعلها قادرة على إقامة المنتدى بنجاح، في ظل دعم ومتابعة القيادة الرشيدة لهذا الملف، منوهًا بتكامل الجهات الحكومية للوفاء بكل الالتزامات المقدمة في ملف الاستضافة، وتفاعل الجهات ذات العلاقة، مشيرًا إلى أن السجل الطويل والحافل بالنجاحات في احتضان الفعاليات الكبرى، جعل من الرياض مدينة جاذبة للمناسبات العالمية.
وجرى خلال اللقاء استعراض ملف استضافة الرياض للمنتدى العالمي للمياه 2027م، ومنجزات قطاع المياه في المملكة، ومقومات الاستضافة بما فيها القطاع الفندقي القادر على استيعاب هذا الحدث الأكبر في عالم المياه عالميًا، ويجمع الخبراء والمختصين والمنظمات والحكومات في جميع مجالات المياه للتشاور وتبادل الخبرات في إدارة وتقنيات إدارة الموارد المائية، الذي يتوقع أن يتجاوز عدد زواره 40 ألف زائر.
وعقد فريق المجلس العالمي للمياه عقب اللقاء، أولى ورش العمل لتقييم الملف الذي تقدمت به المملكة لاستضافة الرياض للمنتدى العالمي للمياه 2027 في الرياض، حيث تم استعراض مقومات ترشح مدينة الرياض لاستضافة هذا الحدث العالمي، إضافة إلى القيمة المضافة والنقلة النوعية اللتين ستقدمهما نسخة المنتدى في حال اختيار الرياض لاستضافتها.
ويشمل برنامج فريق التقييم، لقاء قادة منظومة المياه، وزيارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وشركة المياه الوطنية، والمؤسسة العامة للري، والمركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه، وشركة نقل وتقنيات المياه، والشركة السعودية لشراكات المياه، ومنظم المياه، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، والاطلاع على الخطط والإستراتيجيات التي قادت قطاع المياه في المملكة نحو التميز لتصبح تجربة قطاع المياه في المملكة مثالاً يحتذى به، ويشار إليها في المحافل الدولية.
كما تشمل الزيارة الاطلاع على مقومات الجذب في مدينة الرياض وبعض الشواهد الحضارية والفنية والتنوع الثقافي للمملكة، والمتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي، والوقوف على بعض ملامح العمق الحضاري للمملكة، والتعرف على المشروعات الواعدة التي تشهدها العاصمة، التي ستجعل منها وجهة عالمية للسياحة والاستثمار.
يشار إلى أن المنتدى يسبقه عدة مؤتمرات تشاورية تقام على عدة مستويات خلال عامي 2025م و2026م للتحضير لهذا الحدث المهم، وفي مايو 2024م سيتم الإعلان عن الدولة الفائزة بالاستضافة للدورة الحادية عشرة خلال انعقاد المنتدى العالمي للمياه 2024م، الذي سيعقد في بالي بجمهورية إندونيسيا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منتدى المياه العالمي العالمی للمیاه
إقرأ أيضاً:
الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه تدشن أعمالها من الرياض
الرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.
وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.
وقال سموه في كلمته خلال الحفل، “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.
وأضاف “أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.
من جانبه، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.
وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.
وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.
وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.
وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.
مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.