"البرج 22".. معلومات عن القاعدة العسكرية التي قتل فيها 3 جنود أمريكيين في الأردن (صورة)
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب آخرون في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري بالأردن يحمل اسم "البرج 22".
ويقع البرج في مكان استراتيجي مهم بالأردن في أقصى الشمال الشرقي عند التقاء حدود المملكة مع سوريا والعراق، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
إقرأ المزيدويقع "البرج 22" على مسافة قريبة بدرجة كافية من القوات الأمريكية في التنف.
ولا يعرف عن الموقع سوى القليل، لكنه يقع قرب قاعدة التنف الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية ويضم عددا صغيرا من الجنود الأمريكيين.
كما أنه لا يعرف على وجه الدقة عدد العسكريين الأمريكيين في "البرج 22" ولا يعرف أيضا نوع الأسلحة والدفاعات الجوية الموجودة بداخله.
ووفقا لصور الأقمار الصناعية، فإن موقع "البرج 22" يقع داخل الأراضي الأردنية وهو على مقربة من مخيم الركبان للاجئين السوريين.
وحسب شبكة "سي أن أن" تتواجد القوات الأمريكية في الموقع الأردني في إطار مهمة "تقديم المشورة والمساعدة"، فيما أشارت "أسوشيتد برس" إلى أن حوالي 3000 جندي أمريكي يتمركزون في الأردن.
وتقول "نيويورك تايمز" إن نحو 2000 جندي يتمركزون في قاعدة الأزرق الجوية بالأردن، بالإضافة إلى قوات العمليات الخاصة والمدربين العسكريين وأفراد الدعم للقاعدة الأميركية في التنف بسوريا.
إقرأ المزيدهذا وأفادت شبكة "سي أن أن" بأنه لم يتضح سبب عدم اعتراض الدفاعات الجوية الطائرة المسيرة المهاجمة، خاصة وأنه الهجوم الأول على المواقع الأمريكية منذ بدء الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في 17 أكتوبر 2023.
وكانت القيادة الوسطى الأمريكية قد أعلنت مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، وقال البنتاغون إن ما تعرضت له القوات الأمريكية في الأردن تصعيد خطير.
هذا، وتبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" اليوم الأحد مسؤولية الهجوم على قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين.
وأضافت أنها استهدفت يوم الأحد 4 قواعد أمريكية وهي قواعد الشدادي والركبان والتنف، أما الرابعة وفقا للبيان فكانت داخل الأراضي الفلسطينية وهي منشأة زفولون البحرية.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام أمريكية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البنتاغون البيت الأبيض الجيش الأمريكي القواعد العسكرية الأمريكية بغداد دمشق صواريخ طائرة بدون طيار عمان واشنطن وفيات القوات الأمریکیة فی جنود أمریکیین فی الأردن البرج 22
إقرأ أيضاً:
الـمـواجـهـة اليمنية ـ الأمـريـكـيـة: أبعادها العسـكرية والسيـاسية والاقتـصادية والإعـلامية والشـعبية
اتسمت الـمـواجـهـة بين الـيمن والـولايات المتـحدة بطابع شامل ومتكامل، شمل الأبعاد العسـكرية والسيـاسية والاقتـصادية والإعـلامية والشـعبية. فعلى الصعيد العسـكري، تمكنت القـوات المسـلحة الـيمنية، بفضل الله تعالى، وما راكمته من خـبرة وقدرة، من التـصدي لكافة أشكال العـدوان الأمـريـكـي، حيث تم إسـقاط طـائـرات مـقـاتـلـة متـطورة، واستـهداف حاملات الـطـائـرات وإجبارها على الانسـحاب أو المناورة تفادياً للـضـربـات، فقدرة الـيمن على مقارعة الترسانة الأمريكية ـ بـما تحمله من أحدث ما أنتجته الصناعات الـحـربية ـ شكلت صدمة حقيقية للـبنتاغون، وأدخلت قـواته في حالة من الارتـباك والعجز الميداني.
اقتـصادياً، فإن التـهديد اليمـني باستـهداف النفـط الأمـريـكـي والسفن المرتبطة به، شكّل عاملاً ضاغطاً على الإدارة الأمـريـكـيـة، خصوصاً في ظل تصاعد التـوتر مع الصـين. وفي المقابل، أظهر الاقتصاد اليمـني قدرة فريدة على امتصاص الـصدمات وتـجاوز آثار الحـصار، رغم محاولات منـع دخول المشتقات النفطية واستهداف المـوانئ. وهكذا تحولت الكلفة المـالية على واشنطن إلى عبء يفوق المكاسب، ما أصابها بحالة من الإحبـاط الاستراتيجي.
سيـاسياً، نجحت الدبلوماسية الـيمنية في جـرّ أمـريـكـا إلى مسار تفـاوض غير مباشر، عبر الوساطة العـمانية، في تناقض صارخ مع الأهداف الأمـريـكـيـة المعلنة، التي كانت تسعى إلى فرض الاستـسلام على حكومة صنـعاء، وبذلك تمكنت صنعاء من تحـييد الدور الأمـريـكـي في دعم الـكـيـان الإسـرائيلي، في حين استمرت في تقديم الإسـناد لقطاع غـزة بلا تراجع.
إعـلامياً، وعلى الرغم من أن الدور الإعلامي لم يكن في المستوى المطلوب الا انه فقد استطاع الإعـلام الـيمني مواكبة التـطورات، ودحض الـمزاعم الأمـريـكـيـة والإسـرائيلية، وكشف فشل الضربات العسكرية عبر تغطيات تـوثيقية مـستمرة. وقد أدى ذلك إلى كسر حالة الاحـتكار الأمـريـكـي في صـناعة الرأي العام، لا سـيما داخل الفضاء العـربي.
شـعبياً، راهنت امـريـكـا والـكـيـان على أن استـهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية واسـتـهـداف المدنيين سيـؤدي إلى انكسار الجـبهة الداخلية، لكن الخروج الشـعبي المتكرر والفعـاليات الأسبوعية الكبرى، أثبتت فشل هذا الرهان. فـالـروح المعنوية بقيت صـامدة، والإرادة الشـعبية كانت حاضرة بـقوة في كل ميدان.