إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أعلنت إيران، السبت، أنها ستردّ بشكل "سريع وحاسم" على الضربات العسكرية التي استهدفت برنامجها النووي، والتي نفذتها القوات الأميركية مؤخراً، مهددة بجعل جميع الأميركيين — مدنيين وعسكريين — أهدافاً مشروعة في المنطقة. اعلان
وأفادت مصادر في الإعلام الرسمي الإيراني أن "كل مواطن أو عنصر عسكري أميركي في المنطقة بات هدفاً"، في تصعيد لافت أعقب تحذيرات متكررة من جانب طهران بأنها ستردّ على أي هجوم تتعرض له.
في تصريحات سابقة، أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن "جميع القواعد الأميركية تقع ضمن نطاق الاستهداف"، مضيفاً أن "إيران ستستهدفها بجرأة إذا لزم الأمر".
وتنتشر القوات الأميركية في المنطقة بعشرات الآلاف من الجنود، موزعين على قواعد متعددة في العراق وسوريا ودول الخليج.
وتعد قاعدة "عين الأسد" غرب بغداد أكبر هذه المواقع، حيث تضم آلاف الجنود الأميركيين وتُدار بالشراكة مع الجيش العراقي. وكانت هذه القاعدة قد تعرضت لهجوم إيراني بصواريخ باليستية عام 2020 عقب اغتيال قاسم سليماني، ما أسفر عن إصابة العشرات ووقوع أضرار كبيرة.
وفي الهجوم نفسه، استهدفت إيران أيضاً قاعدة عسكرية أميركية في أربيل شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان.
الوجود الأميركي في سوريا والأردن تحت الضغطكشفت وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً عن نيتها تقليص عدد قواعدها في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط هي "التنف"، الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع العراق والأردن.
ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيّرة استهدف نقطة "البرج 22" في الأراضي الأردنية، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في يناير 2024، في أسوأ هجوم على الجيش الأميركي منذ سقوط كابل عام 2021.
انتشار واسع في الخليج: إيران تحذّر من الردتتوزع القوات الأميركية في الخليج ضمن قواعد رئيسية، أبرزها: قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد مركز القيادة المتقدم للقيادة المركزية الأميركية وتضم أكثر من 10 آلاف جندي.
القاعدة البحرية في البحرين، مقر الأسطول الخامس الأميركي، وتضم نحو 8,300 بحار.
قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، وقواعد في الكويت مثل "علي السالم" و"كامب بوهرينغ".
وبحسب مسؤول أوروبي مطّلع، وجهت إيران تحذيراً مباشراً للدوحة قبل تنفيذ الضربة الأميركية، مفاده أن أي قاعدة أميركية في الخليج ستكون هدفاً مشروعاً في حال تطور التصعيد.
إلى جانب المواقع العسكرية، حذّرت تقارير من أن البعثات الدبلوماسية الأميركية قد تكون ضمن بنك الأهداف الإيراني. وقد بدأت واشنطن بإجلاء بعض موظفيها وعائلاتهم من بعثاتها في العراق وإسرائيل كإجراء احترازي.
من جهته، حذر أبو علي العسكري، أحد كبار مسؤولي الأمن في ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الموالية لطهران، من أن "القواعد الأميركية ستتحول إلى ميادين صيد"، ملوّحاً بـ"مفاجآت غير متوقعة" للطائرات الأميركية في الأجواء.
البنتاغون يعزز دفاعاته والرحلات الجوية تتأثروفي رد على التهديدات، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، تعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة ونشر قوات إضافية. وقال: "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وهذه التحركات تهدف إلى تعزيز وضعنا الدفاعي".
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن "القوات الأميركية لا تزال في وضعية دفاعية ولم يتغير ذلك".
وقد بدأ تأثير التوتر ينعكس على الملاحة الجوية، إذ ألغت شركتا "إير فرانس" و"KLM" رحلاتهما من وإلى مطار دبي الأربعاء الماضي، بسبب "الوضع الأمني في المنطقة"، من دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات.
رغم تصاعد الخطاب الإيراني، يؤكد خبراء الدفاع أن ترسانة طهران من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز — حتى تلك قيد التطوير — لا تمتلك مدى يتيح لها ضرب الأراضي الأميركية.
كما أن سلاح الجو الإيراني يفتقر إلى القدرة على الوصول إلى العمق الأميركي. وبذلك، يبقى الرد الإيراني محصوراً غالباً في استهداف القواعد والمصالح الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي هجمات عسكرية إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي هجمات عسكرية الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية محادثات مفاوضات مفاعل نووي قوات عسكرية إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي هجمات عسكرية إيطاليا الحرس الثوري الإيراني بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا علي خامنئي الحوثيون القوات الأمیرکیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
انتقاد لإجراءات الأمان بعد حادثة قاعدة فورت ستيوارت الأميركية
وتضم القاعدة -الواقعة جنوب شرق ولاية جورجيا- مقر الفرقة الثالثة لمشاة الجيش الأميركي، وقد شهدت إطلاق نار غامضا أدى لإصابة عدد من الجنود، ووصفه الرئيس دونالد ترامب بالحادث الوحشي.
ووفقا لحلقة 2025/8/7 من برنامج "شبكات"، تمتد هذه القاعدة على مساحة تزيد على 280 ألف فدان، وبها مطار "هانتر" العسكري، وهي واحدة من أكبر المنشآت العسكرية الأميركية حيث يقيم بها 21 ألف جندي.
وبدأ إطلاق النار داخل القاعدة عند الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، على يد الرقيب كورنيليوس رادفورد (28 عاما)، والذي انضم إلى الجيش الأميركي عام 2018.
ويعمل كورنيليوس جنديا في الخدمات اللوجيستية الآلية بالقاعدة ضمن الفرقة المدرعة الثانية، وقد استخدم مسدسه الشخصي ولم يستخدم سلاحا عسكريا تابعا للجيش.
ولا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة حول دوافعه، لكن التحقيقات معه مستمرة للوقوف على هذا الأمر. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس ترامب أُبلغ بالحادث، وأنه وصفه بأنه "عمل وحشي".
مراجعة بروتوكولات الأمانوشهدت مواقع التواصل تفاعلا مع الواقعة التي رآها البعض دليلا على تراجع إجراءات الأمن داخل القواعد العسكرية بينما استغرب آخرون الواقعة بالنظر إلى عدم حمل الجنود السلاح بشكل مستمر داخل هذه المنشآت.
ومن بين التعليقات التي رصدها برنامج شبكات، وصف "بن" الحادثة بـ"المأساوية"، وقال إن هذه الهجمات المتكررة على القواعد العسكرية "باتت مؤلمة ومحطمة للقلوب"، مضيفا "بروتوكولات الأمان تحتاج إلى مراجعة جادة وشاملة".
أما روجرز، فتساءل: "كيف يعقل أن تحدث عملية إطلاق نار داخل قاعدة عسكرية في أميركا؟ الجنود أنفسهم لا يسمح لهم بحمل السلاح بانتظام".
وأخيرا، كتب بلايك: "هذه رسالة تنبيه للجميع: يجب السماح بحمل الأسلحة داخل القواعد العسكرية، كما هو الحال في معظم الولايات. التعديل الثاني للدستور لا يتوقف عند بوابة القاعدة العسكرية".
إعلانمن جانبه، قال عضو الكونغرس إريك سورينسن: "يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا للحد من خطر العنف باستخدام الأسلحة النارية".
وشدد سورينسن على "ضرورة دعم الجميع المبادرات التي تبقي الناس على صلة بالرعاية الصحية، حتى لا يصل أحد إلى مرحلة يمد فيها يده إلى السلاح عندما يشعر أنه في نهاية الطريق".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها قاعدة فورت ستيوارت الأميركية حادث إطلاق النار. ففي ديسمبر/كانون الأول 2022، أطلق جندي النار على زميله فقتله، في الفرقة المدرعة الثانية بالمنطقة نفسها.
7/8/2025-|آخر تحديث: 18:57 (توقيت مكة)