أوكرانيا: مسؤولون سرقوا 40 مليون دولار كانت مخصصة لشراء أسلحة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تآمر موظفون من شركة أسلحة أوكرانية مع مسؤولين في وزارة الدفاع لاختلاس ما يقرب من 40 مليون دولار مخصصة لشراء 100 ألف قذيفة هاون للحرب مع روسيا، حسبما أفاد جهاز الأمن الأوكراني.
وقال جهاز الأمن الأوكراني في وقت متأخر السبت إنه تم توجيه الاتهام إلى خمسة أشخاص، مع اعتقال شخص واحد أثناء محاولته عبور الحدود الأوكرانية.
ويأتي التحقيق في الوقت الذي تحاول فيه كييف تضييق الخناق على الفساد في محاولة لتسريع عضويتها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وطالب مسؤولون من الكتلتين بإصلاحات واسعة النطاق لمكافحة الكسب غير المشروع قبل أن تتمكن كييف من الانضمام إليهم.
وتم انتخاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بناء على وعود لمكافحة الفساد في عام 2019، قبل وقت طويل من غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.
وصور كل من الرئيس ومساعديه الإقالات الأخيرة لكبار المسؤولين، ولا سيما إيفان باكانوف، الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة، في يوليو 2022، كدليل على جهودهم للقضاء على الكسب غير المشروع.
يقول مسؤولون أمنيون إن التحقيق الحالي يعود إلى أغسطس 2022، عندما وقع المسؤولون عقدا لقذائف مدفعية بقيمة 1.5 مليار هريفنيا (39.6 مليون دولار) مع شركة الأسلحة لفيف أرسنال.
وبعد تلقي الدفع، كان من المفترض أن يقوم موظفو الشركة بتحويل الأموال إلى شركة مسجلة في الخارج، والتي ستقوم بعد ذلك بتسليم الذخيرة إلى أوكرانيا.
ومع ذلك، لم يتم تسليم البضائع أبدا، وبدلا من ذلك تم إرسال الأموال إلى حسابات مختلفة في أوكرانيا والبلقان، حسبما قال المحققون. ويقول المدعي العام الأوكراني إن الأموال صودرت منذ ذلك الحين وستعاد إلى ميزانية الدفاع في البلاد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأميركي يقلص مهلة إنهاء حرب أوكرانيا إلى 10 أيام
واشنطن، موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو 10 أيام أو 20 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا، مقلّصا مهلة سابقة مدّتها 50 يوماً.
وقال للصحافيين في تورنبري باسكتلندا حيث يجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، «سأحدد مهلة نهائية جديدة تبلغ نحو 10 أيام أو 20 يوماً. لا داعي للانتظار. لا نرى أي تقدّم يتحقق».
في السياق أعلن الكرملين أمس أنه لا يستبعد عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأميركي في الصين سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن يزور بوتين الصين مطلع سبتمبر بمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «إذا قرر الرئيس الأميركي في النهاية زيارة الصين في هذه الأيام، فبالطبع لا يمكن نظرياً استبعاد انعقاد اجتماع من هذا النوع».
وستجري القوات الصينية عرضاً عسكرياً في ساحة «تيان أنمين» مع عرض طائرات وأسلحة متطورة لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في الثالث من سبتمبر المقبل، بحسب ما أفاد مسؤولون صينيون الشهر الماضي.
وأكد الكرملين أن بوتين سيحضر الاحتفالات التي قال قادة صينيون إن زعماء بلدان أخرى حول العالم سيحضرونها أيضاً.
ولم يعقد اجتماع بين بوتين وترامب منذ بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي، غير أنهما أجريا مكالمات هاتفية في عدة مناسبات ولا سيما لبحث الأزمة الأوكرانية المحتدمة منذ فبراير 2022.
هجمات صاروخية وبـ «مسيرات»
أطلقت روسيا مئات المسيّرات و7 صواريخ باتّجاه أوكرانيا أمس، استهدفت بشكل رئيسي مدينة في غرب البلاد تضم قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية، الواقعة على بعد حوالي 225 كيلومتراً غرب كييف، ويمكن أن تستضيف مقاتلات متطورة من طراز «إف 16» نقلها حلفاء كييف إلى أوكرانيا.
وشاركت في الهجوم الروسي 324 مُسيرة و4 صواريخ من طراز كروز وثلاثة صواريخ بالستية. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه أسقط 309 مسيّرات وصاروخين. وأدت الهجمات إلى إصابة 8 أشخاص بجروح في أنحاء البلاد، 5 منهم في كييف، بحسب السلطات الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، قالت السلطات في العاصمة الأوكرانية كييف أمس إن روسيا شنت هجوماً على المدينة أسفر عن إصابة 8 من سكان أحد المباني بينهم طفل في الثالثة من عمره. وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن 4 من المصابين في الهجوم نقلوا إلى المستشفى وإن أحدهم حالته خطيرة.
وفي الأثناء اضطرت شركة الطيران الروسية (إيروفلوت) لإلغاء عشرات الرحلات أمس بعد ما قالت إنه عطل في أنظمة المعلومات لديها، وأعلنت مجموعة قرصنة مناصرة لأوكرانيا أنها شنت هجوماً إلكترونياً على الشركة أصابها بالشلل.