روسيا تختبر مسيّراتها الجوية في قارة القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تستخدم في منطقة العملية العسكرية الخاصة بنشاط مسيّرات ZALA Aero الجوية التابعة لشركة ZALA الروسية.
أما مسيّرات ZALA Z-16 المطورة والمتعددة المهام فتستخدم مع مسيّرات "لانتسيت" لأغراض الاستطلاع وتعديل النيران ومراقبة استخدام المدفعية.
مع ذلك فإن الطلب على استخدام المسيّرات في القطاع المدني قد ازداد أضعافا في العالم وروسيا، ويتم استخدامها كذلك في منطقتي القطبين الشمالي والجنوبي.
وقررت شركة ZALA إجراء اختبار نموذج Z-16 في ظروف قارة القطب الجنوبي حيث من الصعب استخدام طرق كلاسيكية لجمع المعلومات.
إقرأ المزيديذكر أن نموذج ZALA Z-16 ARTIC سيصبح مسيّرة ثانية بعد ZALA Z-08 سيتم اختباره في الظروف الحرجة. وتمتلك المسيّرة مواصفات ممتازة، وتم تزويدها بكاميرا عالية الجودة وجهاز حراري فائق الدقة. وقد تم إرسالها في يناير الجاري إلى قارة القطب الشمالي، حيث سيقوم المتخصصون من معهد القطبين الشمالي والجنوبي الروسي باختبار استخدامها في الظروف القريبة من مناخ خريف القطب الجنوبي الذي يتميز برياح شديدة ودرجة الحرارة المنخفضة والثلوج والعواصف الثلجية.
ويتم إطلاق نموذج ZALA Z-16 بواسطة منصة إطلاق هوائية، ويختلف النموذج عن سابقه ZALA Z-08 الذي استخدم في القطب الشمالي ببعض الميزات الهامة، وبالدرجة الأولى ازداد مدى الاتصال به الذي بلغ 75 كيلومترا. كما ازدادت فترة بقائه في الجو، حيث وصلت إلى 4 ساعات. وبلغ الوزن الأقصى للمسيّرة 10.5 كيلوغرام، باع جناحها 2.81 سنتيمتر.
ويمكن أن تزوّد مسيّرة ZALA Z-16 بحمولات مختلفة، ما جعلها تستخدم لتنفيذ طيف واسع من المهام العلمية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القطب الجنوبي روبوت القطب الجنوبی مسی رات
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر مستقبل التصفح الذكي عبر «ديسكو»
تواصل جوجل توسيع حدود استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تجربة تصفح الإنترنت، عبر أحدث تجارب مختبراتها البحثية التي تحمل اسم «ديسكو»، وهو مشروع جديد يعكس رؤية الشركة لمستقبل المتصفحات المعتمدة على الفهم والسياق، وليس مجرد عرض الروابط.
في قلب هذه التجربة تأتي ميزة «جين تابز»، المبنية على نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم «جيميني 3»، لتقدم تصورًا مختلفًا لكيفية تفاعل المستخدم مع المعلومات على الويب.
على عكس علامات التبويب التقليدية التي تعتمد على فتح صفحات متفرقة والتنقل بينها يدويًا، تعتمد «جين تابز» على مفهوم أكثر ذكاءً وتكاملًا. فهي أدوات تفاعلية يتم إنشاؤها تلقائيًا من خلال دمج عدة عناصر، تشمل طلبات المستخدم، وعلامات التبويب المفتوحة بالفعل، إضافة إلى سجل المحادثات داخل المتصفح. هذا الدمج يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم ما يبحث عنه المستخدم فعليًا، وليس فقط ما كتبه في شريط البحث.
وتُظهر النماذج التجريبية التي كشفت عنها جوجل إمكانات عملية لافتة. على سبيل المثال، يمكن لـ«جين تابز» إنشاء نموذج بصري مبسط لشرح مفهوم علمي معقد مثل الإنتروبيا، ليكون أداة مساعدة للطلاب أثناء المذاكرة. وفي سيناريو آخر، يمكنها جمع أفكار السفر المتناثرة عبر عدة مواقع وصفحات في شاشة واحدة منظمة، تساعد المستخدم على بناء خطة رحلة متكاملة دون الحاجة إلى التنقل المستمر بين التبويبات.
الميزة الأهم في «جين تابز» هي قدرتها على التطور التفاعلي. فالمستخدم لا يكتفي بما يقدمه النظام تلقائيًا، بل يمكنه تحسين النتائج وتعديلها باستخدام أوامر اللغة الطبيعية، تمامًا كما يتحدث إلى مساعد ذكي. ومع استمرار التفاعل، يبدأ النظام في تقديم اقتراحات سياقية لإضافات أو معلومات قد تكون مفيدة، اعتمادًا على الهدف الذي يعمل عليه المستخدم في تلك اللحظة.
وتؤكد جوجل في مدونتها الرسمية أن المحتوى الذي تعرضه «جين تابز» لن يكون معزولًا عن مصادره، حيث ستتضمن المعلومات روابط واضحة للمراجع الأصلية. هذه النقطة تحمل أهمية خاصة في ظل النقاشات المتزايدة حول دقة المعلومات التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضرورة الحفاظ على الشفافية وربط المستخدم بالمصدر الأساسي للمعلومة.
حتى الآن، تتيح جوجل تجربة «ديسكو» و«جين تابز» عبر قائمة انتظار مخصصة للراغبين في الاختبار، مع قصر الإتاحة الحالية على نظام macOS فقط. وكعادة مشاريع مختبرات جوجل، لا يوجد ضمان لوصول هذه التجربة إلى إصدار رسمي موجه لعامة المستخدمين، إذ تعترف الشركة صراحة بأن «جين تابز» لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تحتوي على مشكلات تقنية أو سلوكيات غير متوقعة.
ورغم ذلك، تأتي هذه الخطوة في سياق سباق متسارع بين كبرى شركات التكنولوجيا لإعادة تعريف المتصفح بوصفه منصة ذكية، وليس مجرد أداة للوصول إلى المواقع. فخلال الأشهر الماضية، بات واضحًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في خطط تطوير المتصفحات، سواء عبر تلخيص المحتوى، أو تنظيم المعلومات، أو تقديم إجابات مباشرة مدعومة بالسياق.
تجربة «ديسكو» تعكس محاولة جوجل للانتقال من نموذج البحث القائم على الكلمات المفتاحية إلى نموذج يعتمد على الفهم الشامل لنية المستخدم. وإذا نجحت الشركة في تجاوز التحديات التقنية وتحقيق توازن بين الذكاء والدقة والشفافية، فقد تمهد هذه التجربة الطريق لجيل جديد من التصفح، يكون فيه المتصفح شريكًا في التفكير والتنظيم، لا مجرد نافذة على الإنترنت.
وبينما لا تزال «جين تابز» خطوة تجريبية، فإنها تقدم إشارة واضحة إلى الاتجاه الذي تسير فيه جوجل، وإلى مستقبل قد تصبح فيه علامات التبويب أدوات ذكية حية، تتغير وتتكيف مع احتياجات المستخدم لحظة بلحظة.