مع توقعات بارتفاع عدد الإصابات بين الأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ50 عاما بمرض السرطان في بريطانيا، اكتشف العلماء لقاحا جديدا يعالج المرض، على 3 جرعات بفارق أسبوعين فقط، يعمل على مقاومة المرض وتدريب جهاز المناعة علي محاربته بكل سهوله، وهذه هي الخطوة الأولى من نوعها على مستوى العالم. 

كشف العلماء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS عن لقاح جديد يعالج مرض سرطان الأمعاء دون الحاجة إلى العلاج القياسي الحالي، الذي يجري عن طريق عملية جراحية لاستخراج الورم، وذلك من خلال تجربة اللقاح الجديد على عدد من المرضى في بريطانيا وأستراليا، وكشفت النتائج فاعلية اللقاح بعد تلقي 3 جرعات منه بفارق أسبوعين.

 

أول لقاح لعلاج مرض السرطان 

وبحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، فإن اللقاح الجديد، يستهدف البروتين الذي يسبب ضعف في جهاز المناعة، كما يعمل على تنشيط الاستجابة المناعية داخل الجسم لمقاومة المرض.

وبحسب الصحيفة، يستكمل العلماء تجاربهم السريرية على 44 مريض مصاب بمرض سرطان الأمعاء في المرحلة الثانية أو الثالثة، قبل أن ينتشر، في 10 مواقع في بريطانيا وأستراليا، وذلك تحت إدارة وحدة التجارب السريرية في ساوثهامبتون التابعة لأبحاث السرطان في بريطانيا، وقال العلماء أن في حالة استمرار نجاح اللقاح، سيجري ترخيصه للاستخدام في غضون عامين، مع إجراء المزيد من التجارب السريرية على مرضى المرحلة الرابعة وأنواع أخرى من السرطان.

ارتفاع معدل الإصابات بمرض السرطان حول العالم

ويأتي ذلك بعد أن اتجه معدل وفاة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في المملكة المتحدة بسبب سرطان الأمعاء إلى الارتفاع بمقدار الثلث هذا العام، وفقًا لتوقعات يقول الخبراء إنها مثيرة للقلق وتنبع من زيادة السمنة وسوء التغذية وقلة النشاط البدني. .

ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الوفيات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما بنسبة 39% بين النساء و26% بين الرجال في عام 2024، مقارنة بالمتوسط بين عامي 2015 و2019، وهي فترة الخمس سنوات الأخيرة التي تمت دراسة البيانات الخاصة بها، ونشرت النتائج في مجلة حوليات الأورام.

وبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، من المتوقع أن ترتفع معدلات الوفيات بسرطان الأمعاء لدى النساء من جميع الأعمار في المملكة المتحدة، وهو اتجاه آخر مثير للقلق لا يبدو أنه يتبع النمط المتناقص لمعظم أنواع السرطان الأخرى.

وقال الخبراء إن التوقعات تشير إلى الحاجة الملحة لتشجيع البالغين على تبني أنماط حياة أكثر صحة في وقت مبكر من الحياة، وأثارت النتائج أيضًا دعوات للناس للخضوع للفحص عاجلاً.

يمكن الوقاية من أكثر من نصف حالات سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة (54%)، وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، حيث إن أكثر من ربع الحالات (28%) تنتج عن تناول القليل من الألياف، و13% بسبب تناول اللحوم المصنعة، و11% بسبب السمنة، و6% بسبب شرب الكحول، و5% بسبب قلة النشاط البدني. نشاط.

وفي الوقت نفسه، هناك قلق عالمي متزايد بشأن ارتفاع أعداد البالغين الأصغر سنا الذين يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان، وقد ارتفع عدد الأشخاص تحت سن الخمسين الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 80% تقريبًا خلال ثلاثة عقود.

وتوقعت أحدث الأبحاث في الدول الخمس الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتحاد الأوروبي, وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة، مقارنة معدلات الوفيات بالسرطان في عام 2024 بمتوسط الأرقام للفترة من 2015 إلى 2019.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المملكة المتحدة بريطانيا مرض السرطان سرطان الأمعاء فی المملکة المتحدة سرطان الأمعاء فی بریطانیا السرطان فی

إقرأ أيضاً:

جزيئات النانو تُحدث ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي

سلّط باحثون الضوء على الإمكانات المتقدمة لتقنية النانو في رعاية مرضى سرطان الثدي. وأوضح الباحثون كيف تُعيد الجسيمات النانوية تشكيل تشخيص وعلاج سرطان الثدي، مما يُتيح الكشف المُبكر، والتوصيل الدقيق للأدوية، والإستراتيجيات المُبتكرة لمكافحة الأنواع الفرعية العدوانية من الأورام.

والجسيمات النانوية عبارة عن جزيئات صغيرة جدا يتراوح قطرها من 1 إلى 100 نانومتر وهي بذلك أرق آلاف المرات من شعرة الإنسان.

وراجع باحثون من جامعة سيتشوان في الصين الأبحاث المتعلقة بهذه التقنية ونُشرت مراجعتهم في مجلة ميد كوم المواد الحيوية والتطبيقات (MedComm–Biomaterials and Applications) في 5 مايو/أيار الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

سرطان الثدي وتحدياته

يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، وتتسبب عدة عوامل في الإصابة بالمرض منها نمط الحياة والوراثة.

ويحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض الخلايا فيه بالنمو بشكل غير طبيعي نتيجة حدوث طفرة أو تغير بالمادة الوراثية، ثم تنتشر إلى بقية مناطق الثدي وإلى الغدد اللمفاوية، ومنها إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعادة ما يبدأ سرطان الثدي في خلايا القنوات التي تنتج الحليب، كما قد يبدأ بالأنسجة الغُدّية في الثدي.

إعلان

ويُشكّل سرطان الثدي تحديا صحيا كبيرا في جميع أنحاء العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك 2.261 مليون حالة جديدة من مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي حول العالم في عام 2020، ليحتل المرتبة الأولى بين جميع الأورام الخبيثة.

ويُمثّل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يفتقر إلى التعبير عن مستقبلات هرمون الإستروجين (Estrogen Receptor) ومستقبلات هرمون البروجسترون (Progesterone Receptor) ومستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2 (Human Epidermal Growth Factor Receptor 2)، ما بين 15% و20% من جميع حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي. ويُعد هذا النوع من السرطان عدوانيا بشكل خاص، حيث يصل معدل الوفيات إلى 40% في المراحل المتقدمة خلال السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص.

ما إمكانات الجسيمات النانوية؟

وتعتبر طرق التشخيص الحالية، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية وخزعات الأنسجة، محدودة في الكشف المبكر والتشخيص الدقيق. غالبا ما تُصاحب العلاجات التقليدية، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، آثار جانبية شديدة وفعالية محدودة في علاج السرطان المتقدم أو النقيلي وهو سرطان تكوّن في منطقة أخرى منفصلة عن المنطقة الأولى التي نشأ فيها السرطان الأولي، فمثلا قد يبدأ السرطان في الأمعاء ثم ينتقل إلى الكبد. في ظل هذه التحديات تُقدم تقنية النانو بصيص أمل.

أظهرت الجسيمات النانوية إمكانات واعدة في تحسين التصوير التشخيصي. على سبيل المثال، يمكن استخدام جسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي النانوية كعوامل مساعدة في التصوير التشخيصي حيث تتراكم هذه الجسيمات في مواقع الأورام وتُنتج تأثيرات تباين قوية، مما يُمكّن من الكشف المبكر والأكثر دقة عن الورم.

وتلعب الجسيمات النانوية أيضا دورا حاسما في علاج سرطان الثدي، حيث يُمكن تصميمها كحاملات نانوية متطورة لتحسين قابلية ذوبان الدواء واستقرارها وتوصيلها إلى المنطقة المصابة. على سبيل المثال، يُمكن للجسيمات النانوية المُقترنة بالأجسام المضادة توصيل العلاج الكيميائي إلى الخلايا السرطانية تحديدا، مما يُقلل من الآثار الجانبية على الأنسجة السليمة.

إعلان

ويُوفر العلاج بفرط الحرارة والعلاج الضوئي الحراري باستخدام الجسيمات النانوية بدائل غير جراحية للعلاجات التقليدية، حيث يُولّد حرارة لتدمير الخلايا السرطانية. كما يُعزز العلاج الضوئي الديناميكي، الذي يجمع بين الأدوية الحساسة للضوء والضوء، بواسطة الجسيمات النانوية، مما يُحسّن توصيل الدواء ويُقلل من الآثار الجانبية.

علاوة على ذلك، يحمل توصيل الأحماض النووية باستخدام الجسيمات النانوية إمكانات كبيرة لعلاج سرطان الثدي على المستوى الجيني. ويمكن توصيل الحمض النووي الريبي إلى الخلايا السرطانية لتنظيم التعبير الجيني، أو تثبيط الجينات المسرطنة، أو تعزيز التعبير عن الجينات الكابتة للورم.

مقالات مشابهة

  • تحذير من عنصر غذائي يمهد لتطور سرطان القولون
  • هل تمشي كفاية؟ هذا عدد الخطوات الذي يخفض خطر الإصابة بالسرطان
  • هل أخفى بايدن إصابته بالسرطان عن الأمريكيين؟ ترامب يجيب
  • كم عدد الخطوات اليومية اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان؟
  • بعد إصابة بايدن .. إحصائية خطيرة بشأن سرطان البروستاتا
  • "الصحة العالمية": 10 آلاف مريض بحاجة للإجلاء من غزة بينهم أطفال مصابون بالسرطان
  • تعليق ترامب على إصابة بايدن بالسرطان: ''أنا وميلانيا ندعو له بالشفاء العاجل''
  • بايدن وسرطان البروستاتا.. توقعات طبية بشأن "فرص النجاة"
  • جزيئات النانو تُحدث ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي
  • ابن ترامب يلمح إلى "التستر" بعد إعلان إصابة بايدن بالسرطان