وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح ببناء مستوطنات في قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن 4 مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جلانت قال لمسؤولين أمريكيين الأسبوع الماضي، إن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بإعادة بناء البؤر الاستيطانية أو المستوطنات غير القانونية من قبل المستوطنين الإسرائيليين داخل قطاع غزة.
وتشعر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أن المنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإقامتها داخل غزة على مساحة طولها كيلومتر واحد، سيتم استخدامها لإعادة بناء المستوطنات التي تم تفكيكها خلال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005.
وأوضح الموقع أن هذا القلق تزايد في الأسابيع الأخيرة بعد أن بدأ اللوبي الاستيطاني في إسرائيل وأعضاء الائتلاف الحاكم زيادة الضغط والدعوة إلى الاحتلال الكامل لـ غزة وإعادة بناء المستوطنات.
ووفقا لأكسيوس، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبوع الماضي مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك ليو والمبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد، لمناقشة الوضع في غزة.
وقال المسؤولين الأمريكيين والإسرائيلي لأكسيوس، إن السفير الأمريكي والمبعوث سألا جالانت عما إذا كانت المنطقة العازلة أساسًا للمستوطنات.
وقال المسؤولون، إنهم شددوا على التصريحات التي قالها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التي ترفض أي تغيير في أراضي غزة وتعارض أي ضرر للبنية التحتية المدنية.
وأوضح المسؤولون لأكسيوس، أن وزير الدفاع الإسرائيلي تعهد بأنه لن يسمح بإعادة بناء المستوطنات في غزة، مشددا على أن المنطقة العازلة ستكون مؤقتة ولأغراض أمنية فقط.
وقال عوديد باسيوك، رئيس فرع العمليات في جيش الدفاع الإسرائيلي الذي حضر الاجتماع، إن الجيش الإسرائيلي لن يسمح للمدنيين الإسرائيليين بدخول المنطقة العازلة لأن ذلك يتعارض مع الغرض الأمني.
دعوة بناء المستوطناتكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون، أكدوا في وقت السابق، أن إسرائيل لا تخطط "لإعادة احتلال" القطاع بشكل دائم.
وشارك 12 وزيرًا إسرائيليًا، من بينهم 3 من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، في مؤتمر عُقد في القدس أمس الأحد، دعا إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة وشجع على تهجير الفلسطينيين من القطاع.
كما شارك في المؤتمر 18 مشرعًا من الائتلاف، والذي كان أكبر مظاهرة سياسية لدعم إعادة بناء المستوطنات في غزة واقتلاع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ هجوم 7 أكتوبر.
وأدان أعضاء مجلس الوزراء الحربي، بيني جانتس وجادي أيزنكوت، المؤتمر، وقال نتنياهو إن أعضاء الليكود الذين شاركوا في المؤتمر يحق لهم التمتع بحرية التعبير، مشددا على أن مجلس الوزراء هو الذي يحدد السياسة الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل جو بايدن الرئيس الأمريكي غزة جاك ليو المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد انتوني بلينكن وزیر الدفاع الإسرائیلی المنطقة العازلة بناء المستوطنات وزیر ا فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلم
#سواليف
إنها لحظة انقسام حاد؛ في جانب، هناك الواقع اليومي الساحق لـ قطاع #غزة، إذ بلغ حجم #المجاعة_الجماعية في هذه الأرض المحاصرة مستويات مأساوية، وفي الجانب الآخر، هناك #رؤية_سريالية يروّج لها سياسيو أقصى اليمين في إسرائيل.
بهذه العبارات استهل الكاتب بواشنطن بوست إيشان ثارور مقالا له، موردا أن أعضاء في #الحكومة_الإسرائيلية يتبنون رؤية مستوحاة من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب لغزة مليئة بالأبراج اللامعة، والسياحة الفاخرة، والأحياء النظيفة، ولكن من دون فلسطينيين.
وكتب ثارور عن #المجاعة في القطاع، قائلا إنها بلغت مستوى أن العاملين في المجال الطبي والإنساني المكلّفين بإغاثة المجوعين بالكاد يستطيعون الصمود بأنفسهم، ومنظمات الإغاثة إما فرغت مخازنها أو توشك على النفاد، بعد أكثر من 4 أشهر من الحصار، مضيفا أن الأمم المتحدة كشفت عن أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي عدة أيام من دون طعام.
مقالات ذات صلةواستمر الكاتب في عرض حالة التجويع الشامل في غزة، موضحا أن كل يوم يجلب معه صورا جديدة لأطفال هزلى وأُسر يائسة تبحث عما يسدّ الرمق وسط أنقاض غزة، ووفيات متزايدة من كل الأعمار.
رؤية سريالية
وفي الجانب الآخر، يقول ثارور، هناك الرؤية السريالية، ومنها ما طرحته وزيرة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، جيلا غمليئيل، التي نشرت هذا الأسبوع مقطع فيديو مُنتجا بتقنية الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي يُصوّر كيف يمكن أن تبدو غزة ما بعد الحرب.
استحضر هذا الفيديو نسخة سابقة مشابهة نشرها ترامب على منصته “تروث سوشيال” في فبراير/شباط الماضي، ظهرت فيها شخصية شبيهة للملياردير الأميركي إيلون ماسك وهو يأكل الحمص من وعاء خبز، وتماثيل ذهبية لترامب، وأغنية بعنوان “غزة ترامب”.
احتفى المقطع، الذي لا يتجاوز الدقيقة، باقتراح ترامب للمساعدة في إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى منطقة أبراج شاهقة، وسياحة مترفة، وأحياء سكنية جديدة نظيفة، واليخوت الفاخرة تخترق شواطئ القطاع على البحر المتوسط، ويبتسم سكان يهود فوق أطباق من الحمص، وسكان غزة الأصليين، أو معظمهم، لا يظهر لهم أثر.
وأشارت الوزيرة الإسرائيلية إلى “ضرورة #الهجرة_الطوعية” لسكان غزة #الفلسطينيين.
ترحيل
ولم تكن وحدها في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي دعت إلى هذا المصير. فمنذ الأيام الأولى التي تلت هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، سعى عديد من الساسة الإسرائيليين ليس فقط إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل صوّروا أكثر من مليوني فلسطيني في غزة كأنهم “سكان أعداء” ينبغي ترحيلهم.
وأوضح ثارور أن إفراغ غزة من سكانها برز مجددا يوم الثلاثاء خلال مؤتمر لأقصى اليمين في الكنيست، حيث وصف المشاركون غزة بأنها موقع مثالي لحل أزمة الإسكان في إسرائيل، كما كانت المستوطنات في الضفة الغربية، ودعوا إلى عودة المستوطنين اليهود إلى القطاع.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد أبرز رموز أقصى اليمين في حكومة نتنياهو، خلال المؤتمر الذي حمل عنوان (ريفيرا غزة- من الحلم إلى الواقع): “سنحتل غزة ونجعلها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”.
ريفيرا غزة
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن بعض الخطط المطروحة تشمل إنشاء مدينتين منفصلتين داخل القطاع الضيق، إلى جانب منطقة سياحية تحتوي على فنادق شاطئية، ومناطق صناعية وزراعية جديدة. وأكد سموتريتش وجود خطط لـ”نقل سكان غزة إلى دول أخرى”، مشيرا إلى أن ترامب نفسه يدعم هذا التوجه.
ويوم الخميس، استمر تصعيد الخطاب، فقد أعلن وزير التراث الإسرائيلي أمنحاي إلياهو -وهو سياسي يميني متطرف كان قد اقترح في بداية الحرب استخدام قنبلة نووية ضد غزة- أن “غزة كلها ستكون يهودية”.
وقال لإحدى المحطات الإذاعية: “الحكومة الإسرائيلية تُسابق الزمن لمحو غزة من الوجود”، واصفا الفلسطينيين بأنهم “نازيون مغسولو الأدمغة”. وأضاف: “الحمد لله، نحن نمحو هذا الشر. نحن ندفع هذه الفئة السكانية التي تربت على كتاب كفاحي” في إشارة إلى كتاب أدولف هتلر.
وقال إلياهو في المقابلة نفسها: “لا توجد مجاعة في غزة”، واعتبر التقارير بشأن الجوع دعاية معادية لإسرائيل. وأضاف: “ليس علينا أن نقلق بشأن الجوع في غزة. فليقلق العالم بشأنه”.