تستأنف السفارة الروسية في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، عملها الخميس المقبل، بعد 31 عاما على إغلاقها في 1992.

وأعلنت روسيا، الاثنين، أن الإعلان يأتي في خضم تطور تشهده العلاقات بين روسيا وبوركينا فاسو، ومعظم دول الساحل الأفريقي التي شهدت انقلابات عسكرية على أنظمة مدنية كانت متحالفة مع الغرب.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "روسيا تقدم المساعدة للدولة الأفريقية، في التغلب على عواقب أوبئة الأمراض الاستوائية الخطيرة، كما أرسلت مساعدات غذائية إنسانية عبارة عن 25 ألف طن من القمح".

وذكر السفير الروسي لدى ساحل العاج وغير المقيم لدى بوركينا فاسو، أليكسي سالتيكوف، الاثنين، أن "بعثة موسكو في واغادوغو ستبدأ أنشطتها الكاملة في الأول من فبراير، عندما ينتقل الموظفون إلى المبنى الذي تم تدشينه قبل نحو شهر".

واتفق الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس البوركيني الانتقالي إبراهيم تراوري، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، في يوليو/تموز الماضي خلال القمة الروسية الأفريقية التي عقدت في مدينة سانت بطرسبرغ.

اقرأ أيضاً

روسيا تسخر من بايدن: حان الوقت لتشكيل تحالف دولي لتحرير تكساس

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: روسيا بوركينا فاسو

إقرأ أيضاً:

زيارة محتملة وشيكة.. ماذا يريد بوتين من كيم؟

قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يزور بيونغ يانغ لعقد اجتماعات مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الأسبوع المقبل.

وتثير تلك الزيارة قلق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما تطرح تساؤلات عن بداية العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا وكيف تحسنت بين البلدين في السنوات الأخيرة.

وحذّر مسؤولان من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الجمعة، من أن زيارة بوتين المحتملة الوشيكة لكوريا الشمالية قد توطّد العلاقات العسكرية بين البلدين، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفق وكالة "رويترز".

وذكرت وزارة الخارجية في سيول أن نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، كيم هونغ كيون قال في اتصال هاتفي طارئ مع نظيره الأميركي، كيرت كامبل إن زيارة بوتين يجب ألا تؤدي لمزيد من التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.

وتعهد كامبل، الذي يشارك كيم مخاوفه، بمواصلة التعاون لمعالجة زعزعة الاستقرار المحتملة في المنطقة ومواجهة التحديات الناجمة عن الزيارة.

وقالت الوزارة الكورية الجنوبية في بيان إنه "بينما يراقب الجانبان من كثب التطورات ذات الصلة، اتفقا على الرد بحزم من خلال التعاون الوثيق على استفزازات كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية، وعلى الأفعال التي تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة".

ما تاريخ العلاقات بين البلدين؟

ومع تزايد عزلة روسيا عن الغرب بسبب حربها في أوكرانيا، يقول المحللون لـ"رويترز" إنه أصبح لها أهمية متزايدة في كوريا الشمالية.

وبالنسبة لكوريا الشمالية، لم تكن العلاقات مع روسيا دائمًا دافئة كما كانت في ذروة الاتحاد السوفييتي، لكن البلاد تجني الآن فوائد واضحة من حاجة موسكو إلى الأصدقاء.

وتشكلت كوريا الشمالية الشيوعية في الأيام الأولى من الحرب الباردة بدعم من الاتحاد السوفييتي. وفي وقت لاحق، قاتلت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وحلفائها الولايات المتحدة والأمم المتحدة حتى وصلت إلى طريق مسدود في الحرب الكورية 1950-1953 بمساعدة واسعة النطاق من الصين والاتحاد السوفيتي.

وكانت كوريا الشمالية تعتمد بشكل كبير على المساعدات السوفييتية لعقود من الزمن، وساهم انهيار الاتحاد السوفييتي في التسعينيات في حدوث مجاعة في الشمال.

وحاول قادة بيونغ يانغ في كثير من الأحيان استخدام بكين وموسكو لتحقيق التوازن بين بعضهما البعض. وكانت علاقة كيم، الذي تولى السلطة في عام 2011، في البداية باردة نسبيا مع روسيا والصين، اللتين انضمتا إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية.

وانضمت روسيا منذ ذلك الحين إلى الصين في معارضة فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ما أدى إلى عرقلة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وأحدث انقساما علنا ​​في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن هذه القضية للمرة الأولى منذ أن بدأ معاقبة بيونغ يانغ في عام 2006.

وفي مارس الماضي، منعت روسيا التجديد السنوي للجنة من الخبراء لمراقبة تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة الطويلة الأمد ضد كوريا الشمالية بسبب أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية.

كيف يتم التفاعل بين روسيا وكوريا الشمالية؟

وبعد التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بلاده في عام 2017، اتخذ كيم خطوات لإصلاح العلاقات والتقى ببوتين في عام 2019 للمرة الأولى في مدينة فلاديفوستوك الروسية، بحسب موقع "فويس أوف أميركا".

وفي سبتمبر من العام الماضي، رحب بوتين بكيم في منشأة فوستوشني لإطلاق الفضاء في أقصى شرق روسيا ووعد بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار صناعية، من بين تعهدات أخرى بالتعاون والدعم.

وللتأكيد على العلاقات المتعمقة، زار وزير الدفاع الروسي آنذاك، سيرغي شويغو، بيونغ يانغ، في يوليو 2023، وقام بجولة في معرض أسلحة شمل الصواريخ الباليستية المحظورة لكوريا الشمالية. ووقف في وقت لاحق بجانب كيم وحيا تلك الصواريخ أثناء مرورها خلال عرض عسكري.

ومنذ التقى كيم وبوتين العام الماضي، كان هناك تدفق مستمر للوفود بين البلدين في كل شيء من الغابات والزراعة إلى حدائق الحيوان والثقافة.

كيف أثرت حرب أوكرانيا على العلاقة؟

ردت كوريا الشمالية بالمثل بالدعم الشعبي لموسكو بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، في فبراير 2022. وكانت واحدة من الدول الوحيدة التي اعترفت باستقلال المناطق الأوكرانية التي تطالب بها روسيا، وأعربت عن دعمها لضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا، بحسب شبكة "سي بي أس نيوز".

واتهمت الولايات المتحدة وآخرون كوريا الشمالية بنقل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.

وقال مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة للجنة بمجلس الأمن الدولي في تقرير اطلعت عليه "رويترز" إن حطام صاروخ سقط في مدينة خاركيف الأوكرانية، في الثاني من يناير، هو من سلسلة صواريخ باليستية كورية شمالية من طراز هواسونج-11 أُطلق من الأراضي الروسية.

ونفت موسكو وبيونغ يانغ هذه الاتهامات، لكن تعهدتا العام الماضي بتعميق العلاقات العسكرية.

وقال شويغو لوسائل الإعلام الروسية، العام الماضي، إن موسكو تناقش إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الشمالية.

ما حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟

في عام 2022، استأنفت روسيا وكوريا الشمالية السفر بالقطار لأول مرة منذ قطع رحلات السكك الحديدية خلال جائحة كوفيد. وكان القطار يحمل حمولة فخمة بشكل غير عادي، وهي 30 حصانًا أصيلًا.

وبعد ذلك بوقت قصير، استأنفت روسيا صادرات النفط إلى كوريا الشمالية، حسبما أظهرت بيانات الأمم المتحدة، وهي أول شحنات من هذا النوع يتم الإبلاغ عنها منذ عام 2020.

ويقول الخبراء إن الغالبية العظمى من تجارة كوريا الشمالية تمر عبر الصين، لكن روسيا قد تكون شريكًا مهمًا أيضًا، خاصة فيما يتعلق بالنفط، بحسب مجلة "تايم".

ونفت موسكو خرق العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على صادرات النفط إلى بيونغ يانغ، لكن الناقلات الروسية متهمة بالمساعدة في التهرب من القيود المفروضة على تصدير النفط إلى كوريا الشمالية.

وناقش المسؤولون الروس علناً "العمل على ترتيبات سياسية" لتوظيف ما بين 20 ألف إلى 50 ألف عامل كوري شمالي، رغم قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر مثل هذه الترتيبات.

وناقش المسؤولون والقادة الروس في المناطق المحتلة من أوكرانيا أيضًا إمكانية الاستعانة بعمال كوريين شماليين للمساعدة في إعادة بناء المناطق التي مزقتها الحرب.

مقالات مشابهة

  • بوركينا فاسو تجدد تأكيد دعمها لمغربية الصحراء
  • هوكشتاين في تل ابيب وجونسون تستأنف حراكها الأسبوع المقبل وملف النزوح الى الخطة ب
  • تماسيح مقدسة تعود إلى المغرب بطائرات خاصة بعد 60 عاما من "الغربة"
  • سفارة موسكو بطهران تحتفل بيوم روسيا
  • بعد اختفاءها 60 عاماً.. دولة عربية تستقبل التماسيح المقدسة
  • زيارة محتملة وشيكة.. ماذا يريد بوتين من كيم؟
  • الإسماعيلي يهنئ الاتحاد السكندري بحصد لقب دوري السلة
  • بحضور سفراء عرب وأجانب.. قنصلية روسيا بالإسكندرية تحتفل بالعيد الوطني
  • ‎كاف يعلن موعد قرعة تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025
  • سفارة موسكو في بيروت تحيي يوم روسيا