كأس أمم إفريقيا.. المنتخب الموريتاني يغادر المنافسة من ثمن النهائي عقب انهزامه أمام الرأس الأخضر
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
فشل المنتخب الموريتاني في التأهل إلى ربع النهائي، عقب انهزامه بهدف نظيف أمام الرأس الأخضر، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية ملعب فيليكس هوفويت بوانيي، بمدينة أبيدجان الإيفوارية، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
ودخل المرابطون المباراة في جولتها الأولى بطموح افتتاح التهديف مبكرا، ومن تم البحث عن أهدافا أخرى، أو على الأقل الحفاظ على تقدمهم، لمواصلة كتابة التاريخ، بالتأهل إلى ربع النهائي، بعدما حجزوا مقعدا لهم في دور 16 لأول مرة في تاريخهم، ضمن أحسن أربع ثوالث، بعد احتلال المركز الثالث بالمجموعة الرابعة بثلاث نقاط.
وفي الجهة المقابلة، بدأ الرأس الأخضر الشوط الأول بعزيمة تحقيق النقاط الثلاث، للتواجد في قادم الأدوار، ومواجهة المتأهل من مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجنوب إفريقي، التي ستجرى غدا الثلاثاء، بداية من الساعة التاسعة ليلا، بعدما تأهل إلى ثمن النهائي كمتصدرا للمجموعة الثانية بسبع نقاط، متفوقا على كل من مصر وغانا وموزمبيق.
وحاول الطرفان الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، محاولة منهما تغيير عداد النتيجة، وإنهاء الجولة الأولى بتقدم، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين فوزينيا، وباباكار نياسي مباي، لينتهي بذلك الشوط الأول كما بدأ على وقع البياض.
واتسمت الجولة الثانية بالندية بين الطرفين، منذ صافرة المصري محمد عادل، بحثا عن افتتاح التهديف، للحسم النتيجة والتأهل في 90 دقيقة، عوض الانتقال إلى الشوطين الإضافيين والضربات الترجيحية، في حالة لم تحسم المباراة، حيث كان منتخب الرأس الأخضر الأفضل من الناحية الهجومية، بعدما كان قريبا من الوصول إلى الشباك في أكثر من مناسبة، في الوقت الذي ظل أبناء أمير عبدو، يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من تسجيل الهدف الأول، والتأهل إلى دور الثمانية.
واستمر المنتخبان في البحث عن الهدف الأول، الذي استعصى عليهما نتيجة غياب النجاعة الهجومية، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء قلة تركيز اللاعبين وتسرعهم في اللمسة الأخيرة، ليتواصل الشد والجذب بين الطرفين في 15 دقيقة الأخيرة، على أمل الوصول إلى الشباك، علما أن المتأهل إلى ربع النهائي، سيواجه الفائز من لقاء المغرب وجنوب إفريقيا.
وتحمل الحارس الموريتاني باباكار نياسي مباي، ثقل المباراة رفقة رفاقه في الدفاع، نتيجة اندفاع لاعبي الرأس الأخضر، حيث كانا سدا منيعا لكل محاولات كاب فيردي، الذي حاول تسجيل الهدف الأول بشتى الطرق الممكنة، في الوقت الذي اعتمد رفاق حمي الطنجي، على الهجمات المرتدة التي افتقدت للسرعة والدقة والتركيز، لتتواصل الأمور على ماهي عليه، دون أي تغيير في عداد النتيجة.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الرأس الأخضر من افتتاح التهديف في الدقيقة 87 عن طريق اللاعب ريان مينديز من ضربة جزاء، ليجد المنتخب الموريتاني نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز التعادل للمرور إلى الشوطين الإضافيين على الأقل، حيث حاول المرابطون الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم في الوقت بدل الضائع، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار كاب فيردي بهدف نظيف على موريتانيا، تأهل على إثرها إلى ربع النهائي.
وسيواجه منتخب الرأس الأخضر في ربع نهائي العرس الإفريقي، المتأهل من مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجنوب إفريقي، التي ستجرى غدا الثلاثاء، 30 يناير الجاري، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب لاورينت بوكو، بمدينة سان بيدرو، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي منتخب الرأس الأخضر منتخب جنوب إفريقيا منتخب موريتانيا نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 إلى ربع النهائی الرأس الأخضر
إقرأ أيضاً:
الصف الثاني لمنتخبات شمال إفريقيا تُسقط أبطال آسيا والخليج في كأس العرب
تستمر الإثارة والمفاجآت في النسخة الحالية من بطولة كأس العرب 2025، التي تُقام على ملاعب قطر، حيث أثبتت منتخبات شمال إفريقيا قدرتها الكبيرة على المنافسة، حتى عند الدفع بالصفوف الرديفة، في مشهد أكد التفوق الفني والتنظيمي للمنتخبات المغاربية على منافسيها من آسيا والخليج.
شهدت جولات دور المجموعات مواجهات أسفرت عن نتائج غير متوقعة، أبرزها خسارة منتخبات الخليج وآسيا أمام فرق شمال إفريقيا الرديفة، ما أبرز الفارق في الأداء والخبرة، حتى في غياب لاعبي الصف الأول.
قطر تواجه صدمة على أرضهاعلى الرغم من الدفع بكامل نجومها، سقط المنتخب القطري أمام المنتخب التونسي الرديف بثلاثة أهداف دون رد.
المباراة كانت مفاجئة للجماهير القطرية، حيث أظهر المنتخب التونسي الرديف مستوى تنظيمياً وهجومياً مرتفعاً، واستطاع السيطرة على مجريات اللعب منذ البداية، مؤكداً أن القوة الجماعية والانضباط التكتيكي قد يغلبان على الأسماء الكبيرة في بعض الأحيان.
السعودية تتعثر أمام المغرب الرديففي مواجهة أخرى، تعرض المنتخب السعودي، بطل آسيا وصاحب الطموحات الكبيرة في البطولة، لخسارة مفاجئة بهدف دون رد أمام المنتخب المغربي الرديف.
الهدف المغربي المبكر قلب موازين اللقاء، فيما اعتمد الأخضر السعودي على محاولة العودة في الشوط الثاني دون جدوى، ليثبت الأسود الأطلس أن امتلاك قاعدة لاعبين متكاملة يضمن نتائج قوية حتى في غياب النجوم الأساسية.
الجزائر الرديف تحقق انتصاراً مدوياًأكبر نتيجة في الجولة كانت من نصيب المنتخب الجزائري الرديف، الذي اكتسح البحرين، بطل الخليج، بخمسة أهداف نظيفة.
الأداء الجزائري كان نموذجياً من ناحية التنظيم الدفاعي والهجومي، مع استغلال الفرص بكفاءة عالية، مما جعل البحرين غير قادرة على مجاراة نسور الجزائر طوال المباراة.
هذه النتيجة تعكس التفوق الكبير لمنتخبات شمال إفريقيا حتى في صفوفها الرديفة، مقارنة مع الفرق الخليجية التي تعتمد غالباً على لاعبي الصف الأول.
دروس مستفادةتؤكد هذه النتائج أن منتخبات شمال إفريقيا تمتلك قاعدة قوية من اللاعبين القادرين على المنافسة على أعلى المستويات، حتى عند إشراك اللاعبين البدلاء.
بالمقابل، تعكس الهزائم الخليجية والآسيوية ضرورة إعادة تقييم الخطط والاستراتيجيات الفنية، والتأكيد على أهمية الانسجام الجماعي، لا سيما في البطولات التي تتطلب سرعة الأداء والتكيف مع الضغوطات.
تأثير النتائج على البطولةمع هذه النتائج، ارتفعت معنويات منتخبات المغرب وتونس والجزائر، فيما باتت مهمة منتخبات الخليج وآسيا أكثر تعقيداً في سباق التأهل إلى الأدوار المقبلة.
التفوق الفني والتنظيمي لصفوف شمال إفريقيا حتى بغياب لاعبي الصف الأول يزيد من صعوبة التوقعات، ويجعل المنافسة على اللقب أكثر تشويقاً وإثارة للجماهير العربية.