أكد أن واشنطن تعرقل حركة السفن التجارية في باب المندب والبحر الأحمر
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الثورة / متابعات
أكد نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، حسين العزي، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بعرقلة حركة السفن التجارية نحو الوجهات الأخرى وتُصر على تمرير السفن المتجهة إلى كيان العدو الصهيوني، منهباً إلى أن العالم معنيّ بإدراك التهديد الذي تمثله واشنطن على الملاحة الدولية.
وقال العزي في تدوينة على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي، إكس، إن «أمريكا تُصر بجنون على تمرير السفن نحو فلسطين المحتلة، بالرغم من كونها وجهة ممنوعة بإعلان صارم من صنعاء “دولة المضيق” وصاحبة الحق القانوني».
وأضاف أنه «في نفس الوقت تُعرقل أمريكا سفن الوجهات الأخرى بعد اجتيازها باب المندب بشكل آمن100%». وأكد أن «أمريكا تمثّل المهدد الوحيد للملاحة وعلى العالم إدراك ذلك». وتسعى الولايات المتحدة بشكل معلن وفجّ إلى عرقلة حركة السفن التجارية في باب المندب والبحر الأحمر من أجل خلق مشكلة دولية تستخدمها كمبرر لحماية السفن المتوجهة إلى العدو الصهيوني والتي تقوم القوات المسلحة اليمنية بمنعها من المرور.
وبالرغم من الضغط على عدد من شركات الشحن العالمية ومحاولة استخدام النفوذ الدبلوماسي الدولي، لم تنجح واشنطن في تحشيد المواقف الدولية لتغطية تحركها لحماية سفن الكيان الصهيوني، حيث تؤكد العديد من دول المنطقة والعالم بشكل مستمر أن عمليات القوات المسلحة اليمنية مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وأن الحل يجب أن يكون بإنهاء هذا العدوان وليس بعسكرة البحر الأحمر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.