مسؤولون أمريكيون: رد بايدن على هجوم الأردن سيكون أقوى من ضربات سوريا والعراق
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أكد مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، أن رد إدارة الرئيس، جو بايدن، على الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة العشرات، سيكون أقوى من الضربات الانتقامية الأمريكية السابقة في العراق وسوريا.
ونقلت شبكة CNN عن المسؤولين (لم تسمهم) أن بايدن يتعرض لضغوط متزايدة للرد بطريقة توقف هجمات الجماعات المدعومة من إيران "إلى الأبد"، مشيرة إلى أن هذه الجماعات استهدفت قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا أكثر من 160 مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
ودعا العديد من المشرعين الجمهوريين الولايات المتحدة إلى ضرب إيران مباشرة لإرسال رسالة واضحة بأن ما جرى في الأردن تجاوز الخط الأحمر، بحسب الشبكة الأمريكية.
لكن التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة بايدن الآن هو كيفية الرد على هجوم قاعدة الأردن دون إثارة حرب إقليمية، بحسب المسؤولين الأمريكيين، الذين أشاروا إلى أن الولايات المتحدة نفذت في الأشهر الأخيرة عدة ضربات استهدفت مستودعات الأسلحة التابعة لوكلاء إيران في العراق وسوريا. لكن أيا من تلك الضربات لم تنجح في ردع المسلحين، الذين أدت هجماتهم الـ 165 إلى إصابة أكثر من 120 من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي السياق، قال الجنرال المتقاعد، مارك هيرتلينج، إن مقتل جنود أمريكيين "تجاوز بالتأكيد الخط الأحمر للرئيس"، ويتوقع المسؤولون والمحللون رد فعل أكثر قوة لا يقتصر بالضرورة على دولة واحدة أو يوم واحد. لكن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أنه من غير المرجح أن تضرب الولايات المتحدة الداخل الإيراني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن البيئة في الشرق الأوسط لم تكن خطيرة منذ عام 1973 كما هي عليه الآن"، مضيفا أن الرد الأمريكي "يمكن أن يكون متعدد المستويات، ويأتي على مراحل ويستمر مع مرور الوقت".
وبحسب المسؤولين الأمريكيين، يمكن لإدارة بايدن أن تقرر مرة أخرى ضرب الجماعات المسلحة، المدعومة من إيران، في العراق أو سوريا أو كلا البلدين، ويمكنها أيضًا استهداف قيادة الميليشيات الإقليمية.
وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة تحرص على ألا تكون محددة للغاية بشأن الجماعة المسؤولة عن إطلاق الطائرة المسيرة على قاعدتها العسكرية بالأردن من أجل الحفاظ على بعض عناصر المفاجأة عندما ترد.
واكتفى المسؤولون الأمريكيون بالقول إن الجماعة الوكيلة لإيران: كتائب حزب الله، يبدو أنها دعمت الهجوم.
اقرأ أيضاً
هجوم البرج 22.. لهذا لم تعترض الدفاعات الأمريكية المسيرة المعادية
ومع ذلك، قال المسؤولون إن ضرب إيران هو أحد الخيارات الأقل ترجيحًا في هذه المرحلة، وذلك بعدما صرح مسؤولو إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا، الإثنين، بأن الولايات المتحدة لا تريد خوض حرب مع الجمهورية الإسلامية.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي، لشبكة CNN يوم الاثنين: "لا نتطلع إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط. في الواقع، كل إجراء اتخذه الرئيس كان يهدف إلى وقف التصعيد، ومحاولة خفض التوترات".
وفي حين أن الولايات المتحدة تحمل إيران المسؤولية النهائية عن الهجمات نظرًا للدعم المالي والعسكري الذي تقدمه طهران لمجموعاتها الوكيلة، لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن إيران وجهت الهجوم على القاعدة الأمريكية في الأردن بشكل مباشر أو قصدت أن يكون تصعيدًا متعمدًا ضد الولايات المتحدة، حسبما قالت مصادر CNN.
وقال مسؤول أمريكي: "لا أعتقد أن المقصود من هذا هو التصعيد. إنه نفس النوع من الهجمات التي قاموا بها 163 مرة من قبل".
وحلقت الطائرة المسيرة، في الهجوم على القاعدة الأمريكية بالأردن على ارتفاع منخفض، ما سمح لها بالتهرب من الدفاعات الجوية للقاعدة، واقتربت في نفس الوقت الذي كانت فيه طائرة أمريكية مسيرة عائدة من مهمة، ما تسبب على الأرجح في حدوث التباس لدى دفاعات القاعدة، بحسب المسؤولين.
وقالت صابرينا سينغ، نائبة السكرتير الصحفي للبنتاجون، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين: "نعلم أن هذه الجماعات مدعومة من إيران، وبالتالي فإن لديهم بصماتهم على هذا، لكن لا يمكنني أن أخبركم بالمزيد فيما يتعلق بمن وجهها".
ومع ذلك، قال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الولايات المتحدة "إذا حاولت وقف التصعيد من خلال ضربات انتقامية متناسبة ومحدودة، فقد يُنظر إلى ذلك على أنه ضعف بالنسبة لإيران ووكلائها".
وأمضت إيران سنوات في الاستثمار بوكلائها الإقليميين، من حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن إلى الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وزودت هؤلاء الوكلاء، المعروفين بشكل غير رسمي باسم "محور المقاومة"، بالمال والأسلحة والتدريب والإمدادات في إطار سعيها لتوسيع نفوذها بالشرق الأوسط والضغط على الولايات المتحدة لفك الارتباط عن المنطقة.
وقال ألترمان: "في الأشهر الثلاثة الماضية، استفادت إيران بشكل كبير من سنوات استثمارها في محور المقاومة. وشاهدت طهران الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل تجتاح منطقة الشرق الأوسط بعد بدء الحرب في غزة. لقد أصبحت إيران أقرب بشكل متزايد إلى روسيا والصين، وبدأ المسؤولون العراقيون مؤخرًا في الدعوة بصوت أعلى إلى إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، وهذه مقاييس انتصار لإيران".
وأردف مسؤول عسكري سابق، يتابع التطورات في المنطقة عن كثب: "كل رسالة تتحدث عن الخوف من التصعيد من جانب الإدارة الأمريكية. لقد ارتدعنا".
اقرأ أيضاً
ستراتفور: الرد الأمريكي على استهداف البرج 22 لن يرفع التصعيد مع إيران
المصدر | CNN/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جو بايدن إيران العراق سوريا الأردن حزب الله الولایات المتحدة فی العراق وسوریا الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي أول طبيب إماراتي وخليجي يحصل على لقب “بروفيسور زائر” من جامعة هارفارد العريقة وعالم زائر في معهد “دانا فاربر” للأورام في الولايات المتحدة الأمريكية
حصل البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام والرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، على لقب “بروفيسور زائر” في جامعة هارفارد المرموقة بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لقب عالم زائر في معهد دانا فاربر للأورام بمدينة بوسطن، أحد أبرز مراكز علاج السرطان على مستوى العالم، في إنجاز طبي وأكاديمي تاريخي يحصل عليه طبيب إماراتي وخليجي للمره الأولى.
ويُعد هذا الإنجاز، تتويجًا لمسيرة علمية وأكاديمية حافلة إمتدت لأكثر من 20 عاماً قدم خلالها البروفيسور حميد إسهامات كبيرة في مجال علاج الأورام ورعاية مرضى السرطان في الإمارات والمنطقة ، كما يمثل هذا الحدث التاريخي تتويجًا للكفاءات الإماراتية، إذ يُعتبر البروفيسور حميد أول طبيب إماراتي وخليجي ينال هذا اللقب الأكاديمي والعلمي المرموق.
ويُشار إلى أن حصيلة البروفيسور الشامسي العلمية، تتضمن 9 شهادات اكاديمية تخصصية طبية من إيرلندا وكندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة و 160 بحث علمي، و 4 كتب متخصصة في مجال الاورام والسرطان تم إصدارها مؤخراً، وأهمها أول كتاب عن السرطان في العالم العربي الذي حقق أكثر من نصف مليون نسخة كإصدار إلكتروني.
وتميز البروفيسور خلال مسيرته الطبية في التخصص في مجال سرطان الجهاز الهضمي ويعتبر الطبيب الوحيد في الدولة الحاصل على هذا التخصص الدقيق بما يخدم الدولة في مجال التخصصات الدقيقة , أما في المجال الأكاديمي فقد ساهم في تطوير القطاع البحثي عبر تأليف والإشراف على العديد من الأبحاث الطبية في مجال السرطان محلياً وعربياً من أبرزها إكتشاف نوع جديد من سرطان القولون في سنة 2016، أما في الجانب التوعوي في الاعلام الصحي فيعد أحد أبرز الأطباء على مستوى الخليج في التوعية عن مرض السرطان والتي كان لها دور كبير جدا في تطوير قطاع السرطان في الدولة و المنطقة، نظراً لكثافة المحتوى التوعوي المقدم من خلاله عبر جهود فرديه وبشكل مستمر منذ سنوات عديده، وجميعها مقترنه بالأدلة العلمية والحقائق، كما يقوم خلال دوره التوعوي بدحض الشائعات التي تنتشر حول ماهية مرض السرطان بين المواقع الإجتماعية غير الموثوقة والتي ينساق لها الكثيرون.
ولفت البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، إلى أن هذا التقدير العالمي يعكس رؤية الإمارات الطموحة في الاستثمار في كوادرها البشرية ويمثل امتدادًا لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تمكين أبناء الدولة وتطوير قطاع الصحة، مؤكدا أن هذا اللقب سيعزز التعاون المستقبلي بين المؤسسات الطبية في الخليج وجامعة هارفارد ومعهد دانا فاربر، مما يعزز مكانة الإمارات في المحافل الأكاديمية والطبية الدولية.
وفي ختام تصريحه، وجه البروفيسور حميد الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل وثقتها التي كانت حجر الأساس لهذا الإنجاز المتميز.
ويعتبر البروفيسور الشامسي أول خريج من برنامج الشيخ خليفة بن زايد لبرنامج تدريب الأطباء الإماراتيين المتميزين في عام 2016، حيث يحمل شهادة المجلس الطبي من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة في طب الأورام الدوائي والطب الباطني، وهو أول طبيب مختص في طب أورام الجهاز الهضمي في دولةالإمارات، تُبرز إنجازاته الاعتراف به كأول مواطن إماراتي يتمرس في مجال الرعاية التلطيفية، تتركز خبراته على جميع الأورام المعقدة بما في ذاك السرطانات المعقدة: سرطانات الثدي، والقولون، والمعدة، والكبد والأقنية الصفراوية، والرئة، والغدة الدرقية، والرأس والرقبة، والسرطانات النسائية.
ولا تقتصر خدماته التي يقوم بتقديمها للجمهور على الخدمات الصحية ، أيضا هو باحث مهم في مجاله، وله دور كبير في التوعية العامة بالأورام وفحوصات الكشف المكبر والتقصي؛ وقد قدم معرفته في طب الأورام للجمهور من خلال المشاركة في العديد من المقابلات التلفزيونية وحملات زيادة الوعي عبر وسائل السوشيال ميديا والمقابلات الصحفية، ويؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية التوعية بالأورام ووجوب الكشف المبكر والحد من نظرة المجتمع السلبية للسرطان، كما يعمل البروفيسو الشامسي مستشارًا وعضوًا في اللجان الرسمية في دائرة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع كعضو في اللجنة التوجيهية للسجل الوطني للسرطان منذ كانون الثاني 2018، حيث يسعى الشامسي إلى تدعيم تميز رعاية مرضى المرض الخبيث على يد توفير العلاج الأكثر شمولاً لمرضانا في دولة دولة الإمارات والمنطقة.